دبي: «الخليج»
نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ورشة عمل تدريبية بهدف قياس وتقييم قابلية تأثر الصحة بتغير المناخ، وتعزيز الوعي وتطوير القدرات في مجال تقييم ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتأثيره في الصحة، في إطار الجهود الرائدة التي تبذلها الوزارة لتعزيز النظم الصحية المستدامة، وتحديث الإطار الوطني لمواجهة التغير المناخي، وتأثيره في الصحة العامة في الإمارات.
وتم تنظيم الورشة بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات الحكومية المعنية في الدولة، وناقشت آليات وسبل تقييم مخاطر آثار تلوث الهواء على الصحة، وتخللها تنفيذ عدد من التمارين الجماعية للتدريب على قياس وتقييم قابلية تأثر الصحة بتغيّر المناخ.
وتشكل هذه الورشة منصة تفاعلية لتمكين المشاركين من فهم الآثار الصحية لتغيّر المناخ بشكل أفضل وتحديد التدابير الفعالة للتكيف وبناء القدرات الملائمة، حيث تضمنت محاورها الرئيسية مراجعة أحدث الأدلة العلمية وتطوير أطر ومنهجيات لقياس مدى تأثر الصحة بتغير المناخ، وتقييم المخاطر المتعلقة بالمناخ، وتحديد مجالات التدخل ذات الأولوية.
وأكد الدكتور حسين عبد الرحمن الرند، الوكيل المساعد لقطاع الصحة العامة، حرص دولة الإمارات على المساهمة الفاعلة في مؤازرة الجهود الدولية في مجال تقييم قابلية تأثر الصحة بتغير المناخ، وتقييم الاستجابة القائمة وخيارات التكيف في قطاع الصحة، وإنجاز خطة تكيف وطنية للصحة، لاسيما وأن الدولة تستعد لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28» وهو أكبر حدث عالمي من نوعه.
وأضاف أن الوزارة شرعت في تحديث الإطار الوطني لدولة الإمارات بشأن التغير المناخي، وأثره في الصحة، من خلال تضافر الجهود والخبرات والإمكانات الجماعية المحلية بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، بما يضمن مواكبة التحولات والتغيرات المناخية الحاصلة على المستوى العالمي.
من جانبه، أكد المهندس مازن الملكاوي، الخبير في منظمة الصحة العالمية، أهمية الخطط العالمية والإقليمية لتقليل آثار التغير المناخي، وحماية الصحة العامة، مشيراً إلى أن التغيّر المناخي يشكل تحدياً كبيراً للصحة العامة، وبالتالي فهناك حاجة ملحة لتعزيز التعاون العالمي والتنسيق بين الدول والمنظمات الدولية لتطوير استراتيجيات فعالة للتكيّف مع التغيّر المناخي وحماية صحة المجتمعات.
واستعرضت الوزارة التزامات قطاع الصحة في الدولة والإنجازات التي حققتها في هذا المجال، وشهدت الورشة إجراء عدة تقييمات لقابلية تأثر الصحة بتغير المناخ، والتكيف وفق أدوات منظمة الصحة العالمية، كما شملت تدريبات عملية على منهجيات وآليات وضع خطة التقييم لنقاط الضعف والقدرات والتكيف، وصولاً لتطوير خطة التكيف الوطنية الصحية وفق إرشادات منظمة الصحة العالمية.
