عادي
تظاهرات في دول عربية وإسلامية رفضاً لإحراق المصحف

الإمارات: حرية التعبير ليست مسوّغاً للأفعال الشنيعة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
الإمارات: حرية التعبير ليست مسوّغاً للأفعال الشنيعة
1
أطفال عراقيون خلال مظاهرة احتجاجية في بغداد ضد حرق نسخة من المصحف

استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال في سفارة مملكة السويد بأبوظبي، وسلمتها مذكرة احتجاج رسمية على استمرار الاعتداءات والإساءات التي يقوم بها متطرفون في مملكة السويد من خلال إحراق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، واستنكارها الشديد أيضاً لمواصلة الحكومة السويدية السماح بممارسة هذه الأعمال المسيئة، وتهربها من مسؤوليتها الدولية وعدم احترام القيم الاجتماعية في هذا الصدد.

وشددت وزارة الخارجية على أهمية مراقبة خطاب الكراهية والعنصرية التي تؤثر سلباً في تحقيق السلام والأمن، مؤكدة رفض دولة الإمارات استخدام حرية التعبير كمسوغ لمثل هذه الأفعال الشنيعة.

وأكدت الوزارة رفض دولة الإمارات الدائم لجميع الممارسات التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية، مشيرة إلى أن خطاب الكراهية والتطرف يتناقض مع الجهود الدولية الساعية لنشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين الشعوب.

وشددت الوزارة على أهمية احترام الرموز الدينية والمقدسات والابتعاد عن التحريض والاستقطاب، في وقت يحتاج فيه العالم إلى العمل معاً من أجل دعم المبادئ العالمية للتسامح والتعايش السلمي، والتي ينبغي دعمها وتنفيذها لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

وشددت الوزارة على أن السماح المتكرر بمثل هذه التصرفات المسيئة يتناقض مع الأعراف والقوانين الدولية التي تمنع الاعتداء وإهانة الأديان والكتب والرموز المقدسة، وعلى أن خطاب الكراهية والتطرف يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها في العالم.

مظاهرات 

شهدت دول عربية وإسلامية أمس الجمعة تظاهرات وإدانات واستدعاء سفراء السويد احتجاجاً على سماحها بتنظيم مظاهرات لتدنيس المصحف، فيما قامت السويد بنقل عمليات سفارتها في بغداد إلى ستوكهولم، بعد إشعال النار بسفارتها في بغداد.

وتظاهر المئات في العراق بعد صلاة الجمعة، للتنديد من جديد بتدنيس القرآن في السويد، الذي أثار أزمة دبلوماسية خطيرة بين بغداد وستوكهولم، ودفع بمحتجين إلى حرق السفارة السويدية في العراق.

 وفي لبنان، تجمع المئات أمام مساجد عدة في بيروت، وفي مدينتي بعلبك (شرق) وصيدا (جنوباً)، وفي بلدات أخرى، ورفع المصلون نسخاً من القرآن الكريم».

 إدانات واسعة

ودانت مصر بأشد العبارات سماح السلطات السويدية بتكرار التعدي على القرآن الكريم وتمزيقه في العاصمة ستوكهولم».

وعبرت مصر في البيان عن بالغ قلقها إزاء تكرار حوادث «ازدراء الأديان وتفشي ظاهرة الإسلاموفوبيا وتعالي خطاب الكراهية في العديد من الدول». وأكدت مصر ضرورة أن «تضطلع الدول بمسؤولياتها في التصدي لهذه الجرائم ومنع تكرارها ومحاسبة مرتكبيها، وأهمية احترام الدول لالتزاماتها الدولية لتعزيز التعايش السلمي والتناغم الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر».

وكان الأزهر الشريف، قد استنكر بشدة هذه الحوادث في بيان نشر على صفحته على فيسبوك أمس الخميس ووصفها بأنها «وصمة عار على جبين السويد». وجاء في البيان «يُعرب الأزهر الشريف عن إدانته واستنكاره الشديد لما تمارسه السلطات السويدية من استفزازات متكررة في حق مقدساتنا الإسلامية تحت شعار «حرية التعبير» الزائف. 

استدعاء سفراء

من جانبها، استدعت السعودية القائم بأعمال السفارة السويدية لديها، للتعبير عن إدانتها لسماح ستوكهولم بتنظيم تجمع، قال منظّمُه إنه يعتزم خلاله إحراق نسخة من المصحف. 

واستنكرت الخارجية السعودية «التصرفات المتكررة وغير المسؤولة من قبل السلطات السويدية، بمنح بعض المتطرفين التصاريح الرسميّة التي تخوّلهم من حرق وتدنيس نسخ من القرآن الكريم، في تصرف يُعد استفزازًا ممنهجاً لمشاعر الملايين من المسلمين حول العالم». 

 واستدعت وزارة الخارجية الأردنية القائم بالأعمال في السفارة السويدية في عمّان، وسلمته رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى حكومة بلاده إثر السماح لمتطرف بالاعتداء مجدداً على القرآن الكريم .

ثقافة الكراهية 

 وشددت الوزارة على ضرورة اتخاذ الحكومة السويدية الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الأفعال التي تمثل خرقاً للقيم الإنسانية المشتركة، وتجسيداً خطيراً لثقافة الكراهية والعنصرية المحرضة على العنف، ومظهراً من مظاهر الإسلاموفوبيا.

وفي بيروت أعربت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية «عن استهجان اللبنانيين، وإدانتهم السماح مرة أخرى الإساءة إلى القرآن الكريم ».

 وفي أنقرة، قال وزير العدل التركي يلماز تونج إن بلاده أصدرت أوامر اعتقال بحق السياسي الدنمركي راسموس بالودان وتسعة آخرين يشتبه في قيامهم بحرق نسخة من المصحف أمام السفارة التركية في ستوكهولم في يناير/ كانون الثاني.

وذكر تونج،  أن مكتب المدعي العام قد دعا إلى إجراء تحقيقات شاملة، لتحديد المشتبه فيهم وجمع معلومات واضحة عن هوياتهم والأدلة على أفعالهم الإجرامية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/52tthrp5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"