عادي

مسارج الفخار تروي ذاكرة التاريخ بالمتحف المصري

16:58 مساء
قراءة دقيقة واحدة

القاهرة: «الخليج»

أعلن المتحف المصري في ميدان التحرير بالقاهرة، عرض مجموعة نادرة من المسارج الفخارية، التي ترجع إلى العصرين اليوناني والروماني، والتي عثر عليها خلال الفترة الماضية، ضمن عمليات البحث والتنقيب عن الآثار في عدد من المناطق الأثرية في مصر.

وتعد مسارج الزيت المصنوعة من الطمي أو الفخار، واحدة من أكثر وسائل الإضاءة شيوعاً في الحضارات القديمة، وبخاصة خلال العصرين اليوناني والروماني، وهي عبارة عن مصابيح شكلت بقدر رفيع من الدقة والجمال، وزخرفت أسطحها بزخارف ورموز دينية متنوعة، تمثل المعبودات اليونانية الرومانية وأساطيرها، أو برموز مسيحية مثل الصلبان والأسماك، إلى جانب بعض الزخارف النباتية والهندسية.

وعثرت بعثات استكشافية على تلك المجموعة النادرة من المسارج اليونانية والرومانية، في أماكن من المرجح أنها خصصت للمعيشة مثل القصور والمساكن وغيرها، فيما عثر على عدد منها داخل مقابر ملكية؛ إذ كانت تستخدم تلك المسارج لتبديد رهبة الظلام في تلك المقابر، وإمداد المتوفى حسب الميثولوجيا القديمة، بالضوء والإنارة اللازمة، وهي عبارة عن صحن مملوء بالزيت والملح، يطفو فوقه فتيل، وقد كان يتم وضع زيت الإضاءة بخاصة زيت الخروع، الذي كان يعد أكثر الزيوت استخداماً في الإضاءة، بداخل هذه المسارج، من فتحة في المنتصف، وكانت بعض المسارج تعبر عن الحالة الاجتماعية لأصحابها، حيث كانت تصنع من مواد مختلفة مثل البرونز والحجر، وإن كان أكثرها شيوعاً هو مسارج الفخار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7ehmj6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"