عادي

بعد واقعة «المعيقلي».. حكم تدخل المأموم لإمامة الصلاة

18:26 مساء
قراءة دقيقتين
تعرّض الشيخ ماهر المعيقلي لأزمة صحية خلال إقامته صلاة الجمعة الأخيرة في شهر محرم، بالحرم المكي، فلم يستطع إكمال الصلاة.
وقد بدا صوت الشيخ المعيقلي متعباً في بداية الصلاة، قبل أن ينقطع عن قراءة سورة الفاتحة، ليتدخل بعدها الشيخ عبد الرحمن السديس، ويكمل الصلاة بدلاً عنه.
الأمر الذي أثار تساؤلات عدة لدى المسلمين، حول حكم إكمال إمام جديد للصلاة في حال تعرض الإمام لظرف منعه من إتمامها.
وحول هذا الأمر، قال الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية في تصريحات خاصة لـ «الخليج»، إنه يجوز تقدم المأموم مكان الإمام لاستكمال الصلاة للضرورة، وذلك حال حدوث شيء يعيق أداء الإمام للصلاة.
وأضاف الشيخ، عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر الشريف، في حديثه لـ «الخليج»، إن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: «المؤذن مؤتمن (أي على مواقيت صلاتهم وصيامهم) والإمام ضامن».
وفي حال تعرّض الإمام لأزمة صحية، فيجوز أن يحلّ محله شخص آخر من المأمومين، ويكمل الصلاة على ما انتهت إليه مع الإمام الأول، وصلاتهم صحيحة، ولا شيء في ذلك.
ولذلك قال، صلى الله عليه وسلم: «صلاة الجماعة تعدل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة»، لأن الله سبحانه وتعالى يتجلى على قلب الإمام أولاً، فإذا كان قلب الإمام خاشعاً غفر لكل من خلفه، وإذا لم يجد قلبه خاشعاً نظر في الصف الذي يليه ثم الذي يليه حتى ينتهي من الصفوف كلها، فإذا ما وجد رجلاً واحداً في المسجد قلبه خاشع غفر لكل من في المسجد، وإذا لم يجد في المسجد لا الإمام ولا المأموم قال الله تعالى «غفرت لكم بفضل اجتماعكم»، لذا فالإمام ضامن، وصلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22eaknre

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"