إعداد: مصطفى الزعبي
أنشأت جامعة أريزونا الأمريكية مدينة افتراضية «CyberApolis» لتدريب الجيل القادم من محترفي الأمن عبر الإنترنت، واستضافة عمليات الاستخبارات الإلكترونية والتدريب.
تشتمل بيئة التعلم الافتراضية المصممة في كلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا على بنك، ومستشفى، وبائع تجزئة كبير، وشركة مياه، وشركات طاقة، ومجتمع للهاكرز تحت الأرض، وعائلة الجريمة المنظمة، وعدد كبير من تجار التجزئة الصغار.
كما أنها موطن لأكثر من 15000 شخصية افتراضية، تم تطويرها من خلال تحليل البيانات من منصة التواصل الاجتماعي «تويتر».
يتم استخدام الأنماط في تلك البيانات لإنشاء ملفات تعريف شخصية محددة، ويتم تشغيلها بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي متطور.
وتحتوي كل شخصية افتراضية على أكثر من 60 نقطة بيانات خيالية، بما في ذلك الأسماء والعناوين الكاملة، وأرقام الضمان الاجتماعي، ومعلومات بطاقة الائتمان، وبيانات اعتماد تسجيل الدخول لوسائل التواصل الاجتماعي، والمصارف، وحسابات التجزئة، والحسابات الطبية.
وقال جيسون دينو، المدير التنفيذي من الكلية: إن أفضل وصف ل«CyberApolis» هو أنها مدينة افتراضية مبنية ضمن نظام مغلق تسيطر عليه الجامعة.
وأضاف دينو: بنينا عالماً اصطناعياً يشبه تماماً الإنترنت، دون أن يكون على الإنترنت، ولدينا أكثر من 100 شركة مختلفة، إضافة إلى خمسة مواقع للتواصل الاجتماعي تعمل بكامل طاقتها، ووكالتان إخباريتان على الإنترنت مثل «سي إن إن» و«فوكس نيوز».
العيش في هذه المدينة الافتراضية عبارة عن شخصيات افتراضية تفعل كل ما يفعله البشر العاديون: يتبادلون إرسال رسائل البريد الإلكتروني فيما بينهم، ويتصفّحون الموقع الإلكتروني، ويجرون المعاملات في المتاجر، ويحتفظون بالحسابات المصرفية، ويتركون منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعلقون على القصص الإخبارية.
وتعد المدينة الافتراضية بيئة للتعلم الافتراضي لمنهج العمليات الإلكترونية بكلية العلوم التطبيقية والتكنولوجيا. وأكدت الجامعة أن المدينة أرض تدريب خاضعة للرقابة وآمنة للطلاب لممارسة مهاراتهم في الأمن السيبراني وصقلها، وإعدادهم لتحديات العالم الحقيقي في هذا المجال دون تعريضهم للمخاطر المرتبطة بأداء نفس العمل على الإنترنت المفتوح.
يمكن للمنصة محاكاة سيناريوهات مختلفة للهجوم الإلكتروني، ما يسمح للطلاب باكتساب خبرة عملية في تحديد التهديدات، والتخفيف من حدتها، والاستجابة لها في بيئة آمنة وخاضعة للرقابة.
