علي مبخوت يختم تاريخ الكرة الإماراتية

• الجزيرة يعيد النصر إلى نقطة الصفر بالثلاثة
• غوران: التواصل غاب بين لاعبي النصر

متابعة: عصام هجو

بدأ الجزيرة مشواره في دوري أدنوك للمحترفين بفوز لافت على مضيفه النصر3-1، منها ثنائية لنجمه علي مبخوت الذي كسر في استاد آل مكتوم الأرقام وأصبح أكبر هداف في تاريخ الكرة الإماراتية في كل المسابقات.

كما وصل مبخوت في يوم 19 أغسطس 2023 الخالد بالنسبة له، إلى الهدف 210 في الدوري، وإلى الهدف 250 في كل المسابقات ليكسر رقم الأسطورة فهد خميس صاحب 249 هدفاً، بعدما كان أشهر من ارتدى رقم 7 في ملاعبنا كسر الموسم الماضي أيضاً رقم«الفهد» كأكبر هداف في الدوري.

كما سجل علي مبخوت للموسم ال16 على التوالي، وهي أرقام ليس من السهل الوصول إليها، إلا إذا كان اللاعب من نوعية مبخوت الذي سجل الهدف الأول بطريقة «الظاهرة» رونالدو بعدما تمتع ببرودة أعصاب يحسد عليها في منطقة الدفاع وفي طريقة مراوغة المدافع النصراوي.

وجاء فوز «فخر أبوظبي» مصحوباً بنكهة كرة هولندية شاملة كاملة الدسم تحت قيادة المدرب الهولندي فرانك دي بور الذي غرس المزيد من الشمولية والسيطرة والاستحواذ على طريقة لعب الجزيرة الذي خطف الأضواء في الجولة الأولى من ناحية الأداء والنتيجة.

خطوة إلى الوراء

أما النصر فعاد إلى عادته، ضجة كبيرة في «الميركاتو»، وسلبية في الأداء في مباراته الأولى، حتى إن جناحه المقيم أحمد جشك القادم من شباب الأهلي كان أفضل من جميع أجانبه، وكان الأكثر تحركاً وتوغلاً في منطقة دفاع الجزيرة، وبدا واضحاً مدى تأثير غياب اللاعب المغربي المهاري عادل تاعرابت عن صفوف «العميد».

عموماً ما قدمه الجزيرة من أداء في «الفيروز الأزرق» وجّه الإنذار عبره للمنافسين، وكان الإبهار حاضراً عبر تحركات لاعبيه خصوصاً الأطراف الذين صالوا وجالوا بلامركزية، لاسيما ريتشارد لوكونو ونيسكينز كيبانو، أما مامادو كوليبالي فكان حكاية وأشبه بنحلة لاتهدأ في كل أرجاء الملعب، ويكون مع الكرة أينما اتجهت، وفي وسط الملعب برع عبدالله رمضان واليخاندرو بوزيلو، وأمامهما في الهجوم الهداف التاريخي علي مبخوت، وفي حال قدمت فرقة المدرب دي بور نصف ما قدمته أمام النصر، فإننا أمام فريق سيكون رقماً صعباً في الدوري.

تنفيذ التعليمات

من جهته، قال المدرب الهولندي فرانك دي بور: طبق لاعبو الجزيرة الخطة التي وضعناها للمباراة بصورة محكمة ونفذوا التعليمات، ويمكن القول إننا طبقنا كل مانريد من خطط ولم يزعجني شيء في المباراة سوى هدف النصر لأنه كان سيغير كل شيء، نتيجة 2-1 خطيرة.

وعن المحترف الخامس القادم للجزيرة قال: ما زالت فترة الانتقالات مفتوحة ونحن نبحث عن لاعب بمواصفات محددة وسنكون صبورين في عملية البحث ولا نشعر بقلق أو ضغط واستعجال؛ لأن اللاعب القادم يجب أن يقدم الإضافة المطلوبة.

وردّاً على سؤال حول رأيه في اللاعب علي مبخوت الذي تخطى حاجز ال 250 هدفاً في كل المسابقات، قال: أنا سعيد للغاية بأهداف علي مبخوت وسعيد جداً بأن يكون علي مبخوت هدافاً تاريخياً للدوري، ولأول مرة أعرف هذه المعلومة وكونه الهداف التاريخي فهو إنجاز يحسب للاعب والنادي وزملاء مبخوت، وسعادتي أكبر بأن فريقي يمتلك لاعباً مهاجماً بمواصفات علي مبخوت وأتمنى أن يستمر في التسجيل.

أمّا عن المباراة القادمة المقررة الجمعة أمام الوحدة في«ديربي أبوظبي» قال: أعرف أنها مباراة ديربي ومباراة جماهيرية ومباراة إثارة وندية وسيكون الحضور كبير جداً، ولكن في النهاية أهم شيء منها هو الحصول على الثلاث نقاط، وهكذا يقول منطق كرة القدم.

من جهته، قال المدرب الصربي غوران مدرب النصر: ارتكبنا أخطاء كبيرة كلفتنا الكثير، وافتقدنا الكرة كثيراً وتركنا المساحات والملعب للفريق المنافس، فتقدموا علينا بهدف في الشوط الأول واستغلوا كل هذه الأخطاء والسلبيات المذكورة، وفي الشوط الثاني تحسن أداء النصر نوعاً ما وحاولنا وسعينا للعودة ولكنّ ركلة الجزاء قصمت ظهرنا ومشكلتنا الحقيقية أمام الجزيرة أننا كنا نفقد الكرة كثيراً، كما غاب التواصل المطلوب بين اللاعبين.