عادي

حصة المري: التعليم للحياة وليس مجرد تلقين

01:20 صباحا
قراءة دقيقتين
حصة البوت المري

رأس الخيمة: حصة سيف

ترى التربوية حصة محمد البوت المري، أن تثقيف الطلاب وتعزيز محصولهم المعرفي وتطوير مهاراتهم، يجب أن يكون من أجل الحياة، حيث إنها لا تتعامل مع الأمر على أنه مجرد تلقين، وهي النصيحة التي تنقلها إلى كل من يعمل في الحقل التربوي، بعد خبرة تخطت مدتها ثلاثة عقود هي عمر مسيرتها التعليمية التي روت بعض تفاصيلها ل «الخليج».

قالت حصة المري، من منطقة الرمس في رأس الخيمة: «إنها تخرجت في جامعة الإمارات عام 1983، في تخصص تربية- تاريخ، ثم عملت بعدها معلمةً بمدرسة النهضة الإعدادية في الرمس، وفي الوقت ذاته كانت تعمل في الفترة المسائية مديرةً لمركز النهضة المسائي الثانوي، وكان عدد الدارسات 400 سيدة، أغلبهن متزوجات، حيث خُصص لهن المركز ليتناسب مع ظروفهن الاجتماعية، وكثير منهن شق طريقه بعد التخرج، سواء بالحُصول على وظيفة أو استكمال دراساتهن الجامعية.

تُشير المعلمة حصة المري إلى أنها استمرت في العمل فترتي الصباح والمساء لمدة ثلاث سنوات تقريباً، بعدها استقالت من العمل المسائي وبقيت في المدرسة ضمن الفترة الصباحية فقط، نظراً لارتباطاتها وظروفها العائلية.

تكمل حصة المري الحديث عن مسيرتها التربوية وتقول:«انتقلت إلى مدرسة زينب الثانوية في الجزيرة الحمراء عام 1985، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة الظيت الإعدادية، التي بقيت فيها مدة ثلاثة أعوام، وبعدها إلى مدرسة الصباحية الثانوية، حيث عملت فيها أيضاً ثلاثة أعوام، وقدمت لوظيفة (مساعدة مديرة)، ونجحت وترقيت فعلاً إلى «مساعدة مديرة» في روضة الجزيرة، وبقيت هناك عامين، وتم ترقيتي لاحقاً إلى منصب مديرة روضة شعم، حيث بقيت عاماً واحداً قائمةً بأعمال مديرة الروضة، وبعدها أصبحت مديرة روضة البشائر في منطقة الجولان، ومارست مهام عملي ومسؤولياتي لمدة 18 عاماً، ثم انتقلت إلى روضة الرحمة في الرمس، والتي كانت آخر محطة في مسيرتي التربوية إلى أن تقاعدت عام 2018، لأكمل بذلك 35 عاماً في مجال التدريس والإدارة التربوية».

عن أبرز مراحلها في التدريس، قالت: «عندما كنت معلمة للصفين الأول والثالث الثانوي، في مدرسة الصباحية برأس الخيمة، وكانت مديرتها حينها مريم الظفير، كانت معظم الطالبات وتحديداً في الصف الثالث ثانوي راسبات في مادة التاريخ، ليتم جمعهن في فصل واحد، وتوليت تدريس هذا الفصل دون أن يخبرني أحد بذلك، لكن عندما علمت بالأمر كان لي بمثابة اختبار وتحدٍ، حيث وُضعت تحت المجهر، حينها غرست في الطالبات حب المادة، لأنجح في المهمة بجدارة، بعد أن اجتازت جميع الطالبات المواد كافة بنجاح، بما فيها التاريخ».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3sfmp7fx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"