عادي

رئيس «روسكوزموس»: مواصلة البرنامج الروسي لاستكشاف القمر

16:54 مساء
قراءة 3 دقائق

أكّد رئيس وكالة الفضاء الروسية يوري بوريسوف أنّه لا يفترض لموسكو أن تتخلّى عن برنامجها لاستكشاف القمر رغم تحطّم المسبار «لونا-25» في انتكاسة أرجع سببها إلى توقّف المهام الروسية على سطح القمر لأكثر من 50 سنة.

وقال المدير العام ل«روسكوزموس»، في مقابلة مع قناة «روسيا 24» التلفزيوية الرسمية إنّ «الإحجام عن المهام الخاصة باستكشاف القمر سيكون أسوأ قرار تتخذه روسيا».

وأضاف أنّه يتعيّن على موسكو «أن تتقن مجدداً مختلف التقنيات المناسبة».

ورأى أنّ أحد الأسباب الرئيسية لتحطّم «لونا-25»، وهو أول مسبار تطلقه موسكو إلى القمر منذ العام 1976، يتمثّل في تعليق روسيا «برنامجها الخاص باستكشاف القمر لنحو خمسين عاماً».

وأضاف بوريسوف «لقد ضاعت عملياً الخبرة الكبيرة التي راكمها المتخصّصون في المجال الفضائي خلال ستينيات القرن العشرين وسبعينياته، من دون نقلها إلى الأجيال التي تلت».

وبعد نحو 50 عاماً على آخر مهمة قمرية ناجحة لموسكو، تحطّم «لونا-25» البالغة زنته حوالي 800 كلغ على سطح القمر نتيجة حادث وقع السبت خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه.

وأوضح بوريسوف أنّ الحادث وقع لأنّ المحرك لم يُطفأ بشكل طبيعي وعمل ل127 ثانية بدل 84 ثانية. ويتعيّن على إحدى اللجان تسليط الضوء سريعاً على سبب الحادث.

ويأتي هذا الفشل في وقت تعهّد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمواصلة برنامج الفضاء على الرّغم من العقوبات الغربية المفروضة على بلاده، مستذكراً أنّ الاتّحاد السوفييتي أرسل أول إنسان إلى الفضاء في عام 1961، وسط تصاعد التوتر بين الشرق والغرب.

ووعد بوتين بمواصلة البرنامج الفضائي على الرغم من مشاكل التمويل وفضائح الفساد التي يعانيها بالإضافة إلى العزلة التي تواجهها روسيا منذ غزوها أوكرانيا.

ووُضع المسبار بنجاح في مداره حول القمر الأربعاء بعد إطلاقه ليل 10 إلى 11 أغسطس/ آب من أقصى الشمال الروسي. وكان مقرّراً أن يهبط المسبار الاثنين شمال «فوهة بوغوسلافسكي» على القطب الجنوبي للقمر، ما كان سيشكّل سابقة إذ إنّ كلّ المهمّات حتى الآن هبطت في المنطقة الاستوائية منه.

ومهمّة المركبة التي كان من المفترض أن تستمرّ عاماً، كانت تقضي بأخذ عيّنات من تربة القمر وتحليلها.

وتشهد السنوات الأخيرة سباقاً جديداً إلى القمر، مع إبداء الولايات المتّحدة والصين، وكذلك الهند وكوريا الجنوبية، طموحات كبيرة بهذا الصدد، فضلاً عن عدد من الشركات الخاصة.

.. و«تشانغ آه 4» تكشف أعماق الجانب المظلم

1

شكّل القمر مصدراً للغموض منذ زمن بعيد، ولكن بفضل برنامج الفضاء الصيني، بدأ العلماء الآن في اكتشاف بعض الأسرار المدفونة تحت سطحه منذ مليارات السنين.

فمنذ هبوطها لأول مرة في عام 2018، التقطت المركبة الصينية «تشانغ آه 4»، التابعة لإدارة الفضاء الوطنية الصينية، أول مركبة فضائية على الإطلاق تهبط على الجانب البعيد (أو الجانب المظلم) من القمر، صوراً بانورامية مذهلة للفوهات الصدمية، وأخذت عينات من المعادن من قشرة القمر. والآن، مكّنت المركبة الفضائية، العلماء من تصور طبقة البنى التي تعلو 1000 قدم (300 متر) عن سطح القمر بتفاصيل أدق من أي وقت مضى.

وكشفت نتائجهم عن مليارات السنين من تاريخ القمر المخفي سابقاً، بفضل المركبة الجوالة التي سافرت على متن «تشانغ آه 4»، واسمه «يوتو2» مزودة بتقنية جديدة وحديثة.

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي جيانكينغ فينغ، الباحث في علم الفلك في معهد علوم الكواكب في توكسون، أريزونا: إن هذا الجهاز يتيح للمركبة إرسال إشارات لاسلكية في عمق سطح القمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/e7h442xh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"