عادي

أأضربها من غير ذنب؟

23:22 مساء
قراءة دقيقة واحدة
رغيد
رغيد جطل

رغيد جطل

تزوج القاضي شريح بامرأة اسمها زينب بنت جرير، فيقول: خفت أن أجد منها ما أكره، فقلت لها في أول ليلة: من السنّة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يصلي ركعتين، ويسأل الله من خيرها ويتعوذ من شرها، فلما انتهيت من صلاتي وجدتها تصلي خلفي، ثم قالت لي: «الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، وبعد، فإني امرأة غريبة لا علم لي بأخلاقك، فبيّن لي ما تحب فآتيه، وما تكره فأجتنبه. وقد ملكت، فاصنع ما أمرك الله به، إما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولك ولجميع المسلمين».

قال: فأحوجتني إلى الخطبة، فقلت: «الحمد لله أحمده وأستعينه، وأصلي على محمد وآله، وبعد، فإنك قلت كلاماً إن ثبتّ عليه يكن ذلك حظاً لي، وإن تدعيه يكن حجة عليك، أحب كذا وأكره كذا، وما رأيت من حسنة فابثثيها وما رأيت من سيئة فاستريها».

يقول شريح: فمكثت معي 20 سنة لم أعب عليها شيئاً، وكان لي جار يضرب زوجته فقلت:

رأيت رجالا يضربون نساءهم.. فشُلّت يميني يوم تضرب زينب

أأضربها من غير ذنب أتت به.. فما العدل منّي ضرب من ليس يُذنِب

فزينب شمس والنساء كواكب.. إذا طلَعَت لم يَبدُ مِنهن كوكب

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4842z97r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"