إعداد: خنساء الزبير
يهاجر أغنياء لندن وعقولها نحو دبي، للتمتع برخاء المعيشة، وفقاً لبحث جديد صادر عن موقع الويب العالمي لتداول العقارات «هاوس آرش»، الذي يشير إلى أهمية الإمارة، ضمن قائمة أفضل مدن، حول العالم، في عدة تصنيفات.
ويؤكد التقرير أن الانتقال إلى دبي لم يعد مقتصراً على نجوم الرياضة؛ بل يشمل أيضاً أصحاب الأعمال البريطانيين من ذوي العقلية التجارية الموهوبة.
وبحسب بيانات، فإنه خلال الفترة من 2017 إلى 2022، فقدت المملكة المتحدة ما يقرب من 12500 من الأفراد ذوي الثروات الكبيرة، أكثر ما اكتسبت، ومن المتوقع أن تفقد 3200 مليونير، بسبب الهجرة منها، خلال هذا العام.
ويعتقد القائمون على التقرير بأن هناك عوامل كثيرة، وراء هذا النزوح الجماعي، مثل التضخم المرتفع، وتزايد العبء الضريبي الحقيقي، الذي تصاعد إلى أعلى مستوياته منذ الحرب العالمية الثانية، فضلاً عن ارتفاع نسبة من يدفعون معدلات ضريبة دخل كبيرة، بسبب قرار الحكومة بتجميد الحدود الضريبية. ومن المتوقع صدور سياسات ضريبية تفرض المزيد منها على أصحاب الثروات.
ويلفت التقرير إلى أن الامارات، بشكل عام ودبي بشكل خاص، شهدت تزايداً في أعداد البريطانيين المقيمين فيها، مشيراً إلى بعض المزايا التي تتسم بها الإمارة؛ مثل: استمرار العمل عن بُعد، وعدم فرض ضريبة على الدخل، وانخفاض معدل الجريمة، إلى جانب تكاليف المعيشة الميسرة والأسعار المعقولة، ما يعني أن الإمارة تتسم بالرخاء.
وحسب التقرير، فإن دبي ولندن تتمتعان بمستويات معيشية مرتفعة، وهما من بين أفضل 10 مدن في «مؤشر أفضل 100 مدينة لعام 2022»، ما يظهر إمكاناتهما الاستثمارية والتجارية، فضلاً عن ازدهارهما الاقتصادي وجاذبيتهما للسياح، ولكن على الرغم من ذلك، فإن العامل الرئيسي في اختيار مكان الإقامة، هو رخاء المعيشة، وانخفاض أسعار متطلبات الحياة اليومية، ومكان السكن.
