منصات ال «أون لاين» تنافس المنافذ في بيع مستلزمات المدارس

اشتكى عدد من أولياء الأمور من ارتفاع أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية، بالرغم من تعدد العروض، التي تشهدها الأسواق، سواء منصات «أون لاين» أو منافذ البيع، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لبدء العام الدراسي 2023-2024. وقال عدد من الآباء والأمهات، إن كثرة المنتجات التي يطرحها البائعون في السوق التقليدي والإلكتروني، تسهم في تشتيت انتباه أولياء الأمور، مما تسميه «عروض تخفيضية».

«الخليج» تجولت «افتراضياً» في عدد من منصات البيع «أون لاين»، التي زيّنت صفحاتها بخصومات، تراوحت من 50-80%، وبعبارات مثل «خليك جاهز والتوصيل مجاني» و«انفق 200 درهم ولك خصم بقيمة 29 درهماً»، حيث أجرت مقارنة بين أسعار القرطاسية والحقائب على هذه المنصات مع ذات المنتجات المتوافرة في الأسواق التقليدية، والتي أيضاً لم تبخل في عباراتها الزاهية، ومنها «اشتر علبة أقلام والثانية مجاناً» و«اشتر حقيبتين والثالثة مجاناً» وغيرها الكثير.

ويتضح من المقارنة، وجود تفاوت طفيف في أسعار بعض المنتجات، مثل الحقائب المدرسية وحقائب حفظ الأطعمة، وأدوات القرطاسية، وفي المقابل، أوضح عدد من أولياء الأمور أن ارتفاع الأسعار يجمع ما بين المنصات الإلكترونية والمنافذ التقليدية.

• بحث مبكر

بينما أوضحت ابتسام إمام، ربة منزل، أن البحث المبكر عن شراء القرطاسية يسهل من الحصول على أفضل الأسعار،خاصة أن بعض الخصومات تتجاوز 60%. 

أما محمد العلي، يعمل في القطاع الحكومي، فأوضح أنه في صراع موسمي مع المستلزمات من أدوات القرطاسية والحقائب والأحذية، التي يرتفع سعرها كل عام، وهو ما يجعل من تكلفة تجهيز الطالب الواحد تتراوح بين 1400-2000 درهم. وتابع أن التوجه للتسوق الإلكتروني يزيد من كثرة المصاريف من دون الانتباه لذلك، خاصة لمن لديه أكثر من طالب، فيجعل جيوب أولياء الأمور مصدر استنزاف حقيقي أمام جشع التجار وشركات تصنيع الحقائب، التي تخرج على أولياء الأمور كل عام بتصميمات جديدة، جاذبة للطلبة، وبأسعار جنونية، لا يمكن احتمال تكلفتها لدى الجميع.

• خطوة تحفيزية

في المقابل، أكد عدد من البائعين في المكتبات ومنافذ البيع، حقيقة العروض الترويجية، التي يتم طرحها قبل حلول العام الدراسي الجديد، بما يتلاءم مع ميزانية العائلات، حيث قال عبدالخالق بسيوني، إن أسعار القرطاسية والحقائب في متناول الجميع، وهي تتلاءم مع دخل العائلات، بل أن هناك عروضاً وخصومات تتجاوز ال 60%، في خطوة تحفيزية للأهالي من اجل الاستعداد للموسم الدراسي الجديد.

أما أحمد عبدالغني، بائع في مكتبة، فأوضح أن الاستعداد للعودة إلى المدارس يعد حدثاً استثنائياً كما كل عام، حيث يزيد الإقبال على شراء القرطاسية واللوازم المدرسية، ما يجعل الأسواق في حالة انتعاش، إلا أن هناك فئة من المستهلكين تعلو أصواتهم حول ارتفاع الأسعار، من دون أن يعرفوا أن ذلك يرتبط بالتجار المصدرين أنفسهم، الذين يغالون بأسعارهم، لمعرفتهم المسبقة بتزايد الطلب على منتجات محددة قبل بدء الموسم المدرسي.

• تجربة شاملة

وعلى صعيد منافذ البيع الكبرى في الدولة، أكدت «تعاونية الاتحاد» في دبي، أن اختلاف الحملات التسويقية الخاصة بالعودة للمدارس بين منافذ البيع ومنصات التجارة الإلكترونية سيرفع من شدة المنافسة، وستكون نسب المبيعات إيجابية ومختلفة من منفذ لآخر، إذ يتوقع أن تصل نسب التخفيضات إلى 50% أو أكثر على بعض اللوازم المدرسية والمنتجات الخاصة بالقرطاسية والحقائب ومتطلبات المدارس.

وأوضحت أن المتاجر باتت تبتكر طرقاً جديدة لتقديم تجربة تسوق متميزة للعائلات شاملة الأطفال وعروضاً حصرية وخصومات متفاوتة قد تتراوح أحياناً بين 60 و70% على مئات السلع التجارية. وقالت «التعاونية» إنها خصصت عروض تخفيضات لحملة العودة إلى المدارس، ستطلقها على فترات متتابعة خلال أغسطس الجاري، تتضمن خصومات على القرطاسية والحقائب المدرسية والأدوات المكتبية وأجهزة الحاسوب، خاصة أن الموسم يعتبر استثنائياً لقطاع تجارة التجزئة وللعديد من مراكز البيع والتسوق ومنصات التجارة الإلكترونية في الدولة، ويتم تنظيم حملات ترويجية كبرى لهذا الحدث السنوي من قبلهم لإضافة المزيد من البهجة للعام الدراسي الجديد، مع منح المتسوقين، خصوصاً العائلات فرصة للاستمتاع بهذه الأجواء والعروض الترويجية.

• بصمة شخصية

وعلى الصعيد ذاته، قال بيرتراند لوماي، مدير كارفور الإمارات لدى «ماجد الفطيم للتجزئة»، إنه بالتزامن مع الاستعداد للموسم الدراسي المقبل، توفر «كارفور» مجموعة واسعة من المنتجات، وخصومات تصل إلى أكثر من 50% على المستلزمات واللوازم والحقائب المدرسية، وصناديق الغذاء والأدوات الإلكترونية والقرطاسية.