عادي

محمية عميق اللبنانية تقاوم تغير المناخ

23:28 مساء
قراءة دقيقة واحدة

تتهادى البطة الحديدية في مستنقعات مائية متلألئة ويرتفع سرب من الطيور المهاجرة تحرسها فراشات ملونة تشكل مع أسراب النحل وأنواع متعددة من البرمائيات والزواحف محمية طبيعية في سهل عميق في البقاع شرقي لبنان تحتفظ برطوبتها رغم جفاف المناخ والاحتباس الحراري.

وتعزل محمية عميق ثرواتها البيئية عن المعارك الطبيعية الأخرى بعدما تأثرت منطقة الشرق الأوسط بتغير المناخ في السنوات القليلة الماضية، والذي أدى إلى ارتفاع درجات الحرارة وعدم هطول الأمطار بانتظام.

وعانى سهل البقاع وسوريا المجاورة من موجة الحر والجفاف، ما أدى إلى نشوب حرائق في الغابات وتسبب في ضعف إنتاج المحاصيل.

ومستنقعات عميق تعد من أكبر الأراضي الرطبة في لبنان وتحتوي على بقايا مستنقعات وبحيرات كانت موجودة في وادي البقاع وقد تم تصنيفها كمنطقة نادرة للطيور في الشرق الأوسط من قبل جمعية الطيور العالمية عام 1994.

وفي عام 2005 أعلنتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) مع محمية أرز الشوف «محمية محيط حيوي».

ويقول المهندس الزراعي والمسؤول عن الأراضي الرطبة في عميق، عبد الله حنا، إن هذه المنطقة «تستقطب التنوع البيولوجي حيث تمر الطيور بكثرة وبانتظام... يمكننا العمل أكثر حتى نتمكن من الحفاظ على المياه ولا نفقدها بهدف أن تبقى المنطقة رطبة وتحتفظ بالغطاء الأخضر».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fnufpjx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"