عادي
بعد اغتيال المرشح الرئاسي..

الخوذ الفولاذية والسترات الواقية.. حلة سياسيي الإكوادور الجديدة

21:13 مساء
قراءة دقيقتين

«الخليج»- وكالات

علي الرغم من هزيمة الصحفي الإكوداوري كريستيان زوريتا كمرشح في الانتخابات، فإن حياته ما زالت مهددة بخطر الاغتيال، الأمر الذي يدفع إلى الرغبة في مغادرة البلد الواقع في أمريكا الجنوبية ولو لفترة مؤقتة.

وقال الصحفي الإكوادوري الذي تلقي أكثر من تهديد بالقتل «إكوافيسا» الاثنين: «لم أشعر بالخوف على الإطلاق، لكن الظروف لم تعد كما كانت من قبل».

وتابع: «لدي ظروف أمنية خاصة، يجب أن أرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة من الفولاذ طوال الوقت، ليس هذا ما أتوقعه من الحياة، يجب أن أحصل على بعض الوقت لنفسي».

وقد حل زوريتا، وهو صحفي، محل فيلافيسينسيو كمرشح لحركة «بناء» وخاض الجولة الأولى من الانتخابات في 20 أغسطس.

وقبل المغادرة، قال الصحفي إنه سينهي كتاباً كتبه مع فيلافيسينسيو، ويضع الأساس السياسي لأعضاء البرلمان المنتخبين من حزبه.

وقُتل فيلافيسينسيو منذ أسبوعين تقريباً بإطلاق نحو 40 رصاصة عليه من قبل عدد من الأشخاص، بعد إنهائه خطاباً حماسياً في العاصمة كيتو، متحدياً فيه عصابات المخدرات ومجمع الفساد، ورافضاً ارتداء سترة واقية من الرصاص. قُتل مهاجم واحد وفرّ آخرون، قبل أن تعلن السلطات اعتقال 6 كولومبيين تعتقد أنهم على صلة بالاغتيال.

وأحدث مقتل السياسي البالغ من العمر 59 عاماً، قبل أيام من انتهاء الحملة الانتخابية، صدمة في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية التي يبلغ عدد سكانها 18 مليون نسمة وشهدت تزايداً كبيراً في عدد جرائم العنف في السنوات الماضية، بسبب عصابات عابرة للحدود.

وهددت عدة جماعات إجرامية مؤخراً زوريتا بالقتل، أصدرت لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان قراراً يدعو السلطات الإكوادورية إلى ضمان سلامة زوريتا الشخصية.

أكبر عصابة في البلاد

وعقب عملية الاغتيال علي الفور، أعلنت جماعة يفترض أنها من عصابات المخدرات، وتدعى «لوس لوبوس»، والمعروفة أيضاً باسم «الذئاب»، مسؤوليتها عن «الحادثة»، متحدية بالتصفية مرشحين رئاسيين آخرين (بقي 7 مرشحين للرئاسة بعد الاغتيال).

وتعد عصابة «لوس لوبوس»، ثاني أكبر مجموعة إجرامية في الإكوادور، من بين كارتلات أخرى متصارعة، حيث يقبع أكثر من 8 آلاف عضو من هذه الكارتلات في السجون.

وقد تورطت الجماعة في مذابح دموية عدة في السجون المكتظة، ففي عام 2021 وحده، أسفر إجرامها عن مقتل أكثر من 315 نزيلاً بأحد السجون.

وكان معدل جرائم القتل الذي بلغ 25 جريمة لكل 100 ألف نسمة العام الماضي، هو الأعلى في تاريخ البلد الذي كان ينعم بالسلام، وعلى الرغم من جريمة القتل، بقي فيلافيسينسيو على بطاقة الاقتراع وانتهى به الأمر في المركز الثالث.

وسجّلت الشرطة في الإكوادور 3,568 حالة وفاة عنيفة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، أي أكثر بكثير من 2,042 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وعلى الرغم من اغتياله، بقي فيلافيسينسيو على بطاقة الاقتراع، وانتهى به الأمر في المركز الثالث.

وفي الخامس عشر من أكتوبر، سوف تتنافس السياسية اليسارية لويزا غونزاليس من معسكر الرئيس السابق رافائيل كوريا الذي دين بالفساد، ورجل الأعمال دانييل نوبوا في جولة الإعادة في الانتخابات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3p2k4ttp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"