عادي

انقلاب في الغابون.. استيلاء على السلطة وإغلاق الحدود وحل المؤسسات

09:17 صباحا
قراءة دقيقتين
الرئيس الغابوني المخلوع علي بونجو

ليبرفيل - رويترز
 ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأعلنوا الاستيلاء على السلطة، بعدما أعلن مركز الانتخابات فوز الرئيس علي بونجو بولاية ثالثة.
وقال الضباط، الذين ظهروا على شاشة قناة غابون 24 التلفزيونية، إنهم يمثلون جميع قوات الأمن والدفاع في الدولة الواقعة في وسط إفريقيا. وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وإغلاق جميع الحدود حتى إشعار آخر، إلى جانب حل مؤسسات الدولة.
وقال مراسل لـ«رويترز» إن دوي إطلاق نار سمع في العاصمة ليبرفيل بعد ظهور الضباط على التلفزيون. ولم يصدر حتى الآن تعليق من حكومة الغابون.
وقال الضباط: «باسم الشعب الغابوني... قررنا الدفاع عن السلام من خلال وضع نهاية للنظام الحالي».
وقرأ أحد الضباط البيان المشترك بينما وقف أكثر من عشرة خلفه في صمت وهم يرتدون الزي العسكري.
وقدم الضباط أنفسهم بصفتهم أعضاء في لجنة الانتقال واستعادة المؤسسات. وشملت مؤسسات الدولة التي أعلنوا حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ومركز الانتخابات.
وإذا نجح هذا الانقلاب فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ 2020. 
وفي الشهر الماضي، استولى الجيش على السلطة في النيجر، ما أثار موجات من الصدمة في أنحاء منطقة الساحل واجتذب قوى عالمية صارت مصالحها الاستراتيجية على المحك.
وتصاعد التوتر في الغابون وسط مخاوف من حدوث اضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والتشريعية التي أجريت يوم السبت، وسعى بونجو من خلالها إلى تمديد قبضة عائلته المستمرة على السلطة منذ 56 عاماً، فيما ضغطت المعارضة من أجل التغيير في الدولة الغنية بالنفط والكاكاو.
وأثار غياب المراقبين الدوليين وتعليق بث بعض وسائل الإعلام الأجنبية وقرار السلطات قطع خدمة الإنترنت وفرض حظر ليلي للتجوال في جميع أنحاء البلاد بعد الانتخابات مخاوف بشأن شفافية العملية الانتخابية.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال مركز الانتخابات في الغابون إن بونجو فاز بفترة ثالثة في الانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 64.27 في المئة من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيسي ألبرت أوندو أوسا على 30.77 في المئة.
وتولى علي بونجو (64 عاماً) الرئاسة خلفاً لوالده عمر بونجو في 2009 وخاض السباق الرئاسي ضد 18 مرشحاً دعم 6 منهم أوندو أوسا في محاولة لتقليص الفارق. ورفض فريق بونجو اتهامات بتزوير الانتخابات.
وفي 2016، تم إضرام النيران في مبنى البرلمان عندما نشبت احتجاجات عنيفة في الشوارع على إعادة انتخاب بونجو لولاية ثانية في خطوة أثارت الجدل والنزاع وقتها أيضاً وقطعت الحكومة حينئذ خدمات الإنترنت لعدة أيام.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrxpr74z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"