قالت إدارة دوريات الطرق السريعة في فلوريدا، أمس الأربعاء، إن شخصين لقيا حتفهما في حادثي سيارة مرتبطين بالطقس مع وصول الإعصار «إيداليا» إلى اليابسة على امتداد ساحل الخليج بالولاية الأمريكية، كما ألغت شركات طيران في الولايات المتحدة أكثر من 850 رحلة جوية، بسبب الإعصار، فيما قضى أربعة أشخاص وفقد العشرات في أمطار غزيرة انهالت على جنوب غرب الصين، على ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، أمس الأربعاء. ويكافح رجال الإطفاء حرائق غابات اندلعت في بلدة جيلينجيك الروسية. كما تسببت انزلاقات أرضية في تدمير المنازل في شرق سويسرا. بينما ارتفعت حصيلة ضحايا الأمطار في وسط طاجيكستان إلى 21 ضحية.
وأوضحت إدارة دوريات الطرق السريعة بفلوريدا، في بيان، أن حادثاً وقع بمنطقة باسكو ما أدى إلى وفاة قائد سيارة يبلغ من العمر 40 عاماً بعد أن فقد السيطرة على سيارته، واصطدم بشجرة. وأضافت أنه في منطقة ألاتشوا، اصطدمت سيارة رجل يبلغ من العمر 59 عاماً بالأشجار وسط «أمطار غزيرة جداً» ما أدى إلى وفاته. وألغت مطارات في ولاية فلوريدا مئات رحلات الطيران، بسبب حالة الطقس. ومن المتوقع أن يطلق إيداليا، الذي يستمد قوته من مياه خليج المكسيك الدافئة، رياحاً مدمرة، وأمطاراً غزيرة يصل منسوبها إلى 4.88 متر. واشتد إيداليا ليتحول من عاصفة إلى إعصار في وقت مبكر أمس، بعد يوم من عبوره إلى الغرب من كوبا؛ حيث ألحق أضراراً بمنازل، وتسبب في قطع الكهرباء وغمر قرى بالماء، وأدى إلى تنفيذ حالات إجلاء جماعي.
وتحدثت محطة «سي سي تي في» التلفزيونية العامة عن العواصف بالصين التي تسببت بفيضانات كبيرة غمرت خصوصاً مصنعاً للفولاذ يعمل فيه أكثر من 200 شخص. وأضاف التلفزيون «إلى الآن جرى إحصاء وفاة أربعة أشخاص في الفيضانات فيما لا يزال 48 في عداد المفقودين» موضحاً أن عمليات الإغاثة تتواصل. وأمر الرئيس الصيني شي جين بينغ السلطات «بالقيام بكل ما في وسعها للبحث عن المفقودين، ومساندة عائلاتهم». وأكد شي عبر محطة «سي سي تي في» أن الحادث يجب أن يكون موضع تحقيق معمق ويجب أن يتحمل الأطراف المسؤولية بموجب القانون. وعرفت الصين أحوالاً جوية قصوى في الأشهر الأخيرة، يفيد خبراء أنها ستصبح أكثر توتراً بسبب التغير المناخي.
وقال رئيس بلدية بلدة جيلينجيك الروسية: إن مئات الأفراد من فرق الإطفاء يحاولون إخماد حرائق غابات اندلعت بالبلدة التي تطل على البحر الأسود، وهي أحد أشهر المنتجعات بالبلاد. وذكر أليكسي بوجوديستوف في منشور على تليغرام، أن السلطات نشرت 441 شخصاً وما يزيد على 80 مركبة وطائرات إطفاء وهليكوبتر في مسعى للسيطرة على حرائق الغابات التي أتت على ما يقرب من 291 فداناً. وطلبت الحكومة المحلية، من السكان التطوع لمساعدة خدمات الطوارئ، وأظهرت لقطات متداولة على الإنترنت غابات بتلال مرتفعة تشتعل بالنيران. ويندر اندلاع حرائق الغابات في الساحل الروسي الرطب المطل على البحر الأسود، إلا أن مناطق عدة في أوروبا شهدت سلسلة من موجات الحر الشديد هذا الصيف تسببت في اندلاع العديد من الحرائق في أنحاء القارة.
واجتاحت انزلاقات أرضية أعقبت أياماً من الأمطار الغزيرة قرية في سويسرا، ملحقة أضراراً كبيرة بالمنازل، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام أمس الأربعاء. وقالت ديانا ريستيك (26 عاماً) المقيمة في المنطقة لصحيفة بليك «يتم إجلاؤنا. يتعين علينا المغادرة وإيجاد مكان آخر للنوم». وحتى الآن لم يُسمح للأهالي بالعودة، على ما قال المتحدث باسم شرطة غلاروس ريتشارد شميت.(وكالات)
