عادي

مصر.. قرار قضائي جديد في قضية «مقتل طبيب الساحل»

15:36 مساء
قراءة دقيقتين

أجلت محكمة جنايات القاهرة، السبت، محاكمة المتهمين الثلاثة في الواقعة المعروفة إعلامياً ب«مقتل طبيب الساحل»، إلى جلسة 2 أكتوبر للاطلاع والاستعداد للمرافعة.

وكانت النيابة العامة المصرية، قد أمرت بإحالة طبيب بشري ومشرف إداري يعمل بعيادته وامرأة تربطه بها علاقة زواج عرفي، إلى محكمة الجنايات بعدما انتهت تحقيقاتها معهم إلى ثبوت اتهامهم بجناية قتل طبيب بشري عمداً مع سبق الإصرار.

والجريمة مقترنة أيضاً بجنايات خطفه بالتحايل، وسرقته بالإكراه، واحتجازه دون وجه حق، وتعذيبه بدنياً قبل القتل، وذلك لرغبتهم في الاستيلاء على أمواله، بعدما أوعز إليهم الطبيب المتهم بذلك لمعرفته بالمجني عليه وعلمه بثرائه.

وانتهت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهمين الأول والثاني قد قتلا الطبيب المجني عمداً مع سبق الإصرار، واشتركت المتهمة الثالثة معهما في ارتكاب الجريمة بطريقي الاتفاق والمساعدة، حيث أعد القاتلان مقبرة له في عيادة الطبيب المتهم وجهزا فيها عقاقير طبية وفرتها المتهمة الثالثة لهما لحقن المجني عليه بها حتى الموت.

ولكي ينقلوه إلى تلك المقبرة استدرجوه بداية إلى وحدة سكنية استأجروها، حيث اتصلت المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفاً طبياً منزلياً عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها.

والتقى - كما اتفقت معه - بالمتهم الثاني الذي تظاهربنقله إلى حيث مسكن المريضة، فاستدرجه بذلك تحايلاً إلى الوحدة السكنية المشار إليها، والتي كان يتربص له فيها الطبيب المتهم، وبعد وصول المجني عليه إليها أجهز المتهمان عليه وحقنه الطبيب المتهم بعقار مخدر، وتعديا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغاً مالياً كان معه، وبطاقاته الائتمانية.

وأحضرا كرسياً نقالاً وتظاهرا - بعد غيابه عن الوعي- بمرضه ونقلاه إلى العيادة التي فيها المقبرة التي حفراها سلفاً، فألقياه بها بعد أن قيدا حركته بوثاق، وعصبا عينيه وكمما فاه، وأمعنا في حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، قاطعين سبل الحياة عنه، قاصدين بذلك قتله، حتى أوديا بحياته، فواريا جثمانه بالتراب داخل المقبرة.

وأقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهمين الثلاثة من شهادة 13 شخصاً مثلوا أمام النيابة العامة، ومن إقرارات المتهمين الثلاثة التفصيلية في التحقيقات، والتي جاءت نصاً في كيفية اقترافهم الجريمة والتخطيط والإعداد لها وتنفيذها، حيث انتقل المتهمون لتصوير محاكاتهم لهذه التفصيلات في مسرح الجريمة أمام النيابة العامة.

كما أقامت الدليل في القضية مما شاهدته من تسجيلات آلات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة، والتي رصدت واقعة استدراج المجني عليه إلى الوحدة السكنية ثم نقله إلى العيادة، فضلاً عما ثبت بتقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي، وما ثبت من فحص محتوى هواتف المتهمين من أدلة رقمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3j2yrm3z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"