4 نقاط تجب مراعاتها عند التراسل الفوري:
- استخدام التطبيق للتشفير بين الأطراف
- برمجية مفتوحة المصدر
- رسائل «التدمير الذاتي» أو محددة المدة
- استخدام البيانات
دبي: حمدي سعد
أسهم انتشار تطبيقات وبرامج التراسل الفوري، عالمياً، في رفع معدلات قرصنة البيانات والمحادثات، رغم تأكيد الشركات المطورة لهذه التطبيقات المستمر على أن المحادثات والبيانات المتداولة عبرها مشفرة بشكل تام.
ويحذر الخبراء من مشاركة البيانات الحساسة والصور الشخصيّة وأرقام البطاقات الائتمانيّة وكلمات المرور، عبر حسابات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني، كونها أكثر عرضة للقرصنة، ورغم هذه المخاطر والتحذيرات، إلا أن أعداد مستخدمي هذه البرامج والتطبيقات، ترتفع بأرقام قياسية على مستوى العالم، نظراً لما توفره من تواصل آني سريع وسهل.
بيئة رقمية آمنة
وتعمل دولة الإمارات على تعزيز الأمن الرقمي لأفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، من خلال العديد من البرامج والمبادرات، لرفع مستوى الوعي تجاه استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي وبرامج وتطبيقات التراسل، التي تنتشر بصورة كبيرة جداً.
ولتعزيز بيئة رقمية آمنة وموثوقة في الإمارات، في ظل التطور التكنولوجي وتزايد التهديدات السيبرانية، أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الدليل الإرشادي «نظام ضمان أمن المعلومات في دولة الإمارات»، وذلك لتوفير مرجعية لمتطلبات رفع الحد الأدنى من مستوى حماية أصول أمن المعلومات، وأنظمة الدعم في جميع الجهات المعنية في الدولة.
ورغم السرعة والراحة التي توفرها تطبيقات التراسل للتواصل، حول العالم، إلا أنها باتت أرضاً خصبة لقراصنة المعلومات، ما يستلزم حذر المستخدمين للمحافظة على بياناتهم الحساسة والخاصة قدر الإمكان.
المعلومات الخاصة
وفي السياق، تنصح شركات حماية المعلومات من القرصنة، مستخدمي تطبيقات وبرامج التراسل الفورية، بضرورة الانتباه تجاه تبادل المعلومات الخاصة جداً، لاسيما أرقام الدخول على الحسابات المصرفية وبطاقات الائتمان وكلمات المرور وغيرها من الصور والفيديوهات الخاصة، التي يمكن أن تتسرب إلى قراصنة أو أشخاص آخرين يوظفونها لأغراض غير مشروعة.
وتعد تطبيقات: «واتساب» و«سيجنال» و«تيليجرام» و«واير» و«ثريما» و«فايبر» و«ويكر مي» و«داست» و«آي مسج» و«لاين»، من أشهر التطبيقات المنتشرة عالمياً في خدمات التراسل الفورية.
تشفير البيانات
ويجب أخذ النقاط التالية في الحسبان، عند التعامل مع تطبيقات وبرامج التراسل الفوري، لتقليل مخاطر ضياع البيانات أو استغلال أصحابها من قبل العصابات الإلكترونية، التي باتت أكثر احترافية من بعض شركات حماية المعلومات نفسها، لذا يجب النظر في كون التطبيق يستخدم: التشفير بين الأطراف (E2E)، حيث يمنع قراءة الرسائل إلا بين المرسل ومستقبل الرسالة، لأنهما يمتلكون «مفتاح» فك شفرتها.
النقطة الثانية: هل يستخدم التطبيق برمجية مفتوحة المصدر؟ والتي تعني أن التطبيق مفتوح للمساءلة والتدقيق الخارجيين على أيدي خبراء، ويمكن أن تكون هذا طريقة مفيدة في تسليط الضوء على أية ثغرات أمنية أو نقاط ضعف في التطبيق.
النقطة الثالثة: رسائل التدمير الذاتي، أو الرسائل التي تختفي بعد مدة محددة من الوقت، وتعتمد هذه المدة على الإعدادات التي حددها المستخدم.
النقطة الرابعة: استخدام البيانات، فالعديد من تطبيقات المراسلة الآمنة تستخدم التشفير بين الأطراف، لكن لا يزال من الممكن تجميع بيانات عن المستخدم، وتُسمى هذه البيانات بيانات وصفية، والتي تشمل معلومات عمَّن تتحدث معه ومدة التحدث والجهاز المستخدم وعنوان IP الخاص بك ورقم هاتفك.
نصائح
وتنصح «كاسبرسكي» بتوخي الحذر عند استخدام شبكات ال«واي فاي» العامة، وتطبيقات وبرامج التراسل، والتي يمكن أن تتسبب في مشكلات خطيرة، لأن هذه الشبكات يستخدمها الكثير من الناس، وبالتالي يمكن أن يكونوا أهدافاً للمخترقين.
ودعت إلى تجنب إرسال كلمات المرور أو بيانات البطاقة الائتمانية، أو أية بيانات خاصة أخرى، عبر تطبيقات التراسل. وأكدت الشركة على ضرورة استخدام تطبيق موثوق لحماية الهواتف والأجهزة الذكية من الاختراق.
