عادي
تظاهرات داعمة للمجلس العسكري في نيامي

النيجر تعيد فتح المجال الجوي وسط توتر مع فرنسا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1

أعلنت سلطات الانقلاب في النيجر، أمس الاثنين، إعادة فتح المجال الجوي أمام حركة الطائرات بعد نحو شهر من إغلاقه، فيما كثف الجيش انتشاره في محيط القاعدة العسكرية الفرنسية في العاصمة نيامي وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين. في حين تظاهر آلاف المحتجين من أنصار الانقلاب، لليوم الثالث على التوالي، وواصل بعضهم اعتصاماً يستمر أياماً أمام القاعدة الفرنسية، تلبية لدعوة وجهتها جمعيات مساندة للمجلس العسكري بهدف التنديد بمواقف فرنسا ومطالبتها بسحب قواتها من البلاد.

 وقال متحدث باسم وزارة النقل في النيجر إن القادة العسكريين للبلاد أعادوا فتح المجال الجوي أمام جميع الرحلات، بعد إغلاقه في السادس من أغسطس/ آب لدى استيلائهم على السلطة في انقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم في 26 يوليو/ تموز الماضي. وكان المجلس العسكري أغلق المجال الجوي في محاولة لمنع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من تنفيذ تهديدها بالتدخل العسكري. 

وكانت «إيكواس» هددت مراراً باستخدام القوة لاستعادة النظام الدستوري في حال لم تتم إعادة تنصيب الرئيس المحتجز محمد بازوم، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به. 

 في غضون ذلك، قال مصدر عسكري إن قوات تابعة للجيش كثفت وجودها حول القاعدة العسكرية الفرنسية في نيامي، وسط تصاعد نبرة الاتهامات بين البلدين. وتزامن ذلك مع انتهاء سريان الاتفاق الذي ينظم الوجود العسكري الفرنسي في البلاد، بعدما ألغى قادة الانقلاب حزمة من الاتفاقات العسكرية المبرمة مع باريس. وفي الأثناء قال مصدر عسكري إن القوات الفرنسية التزمت بمواقعها داخل قاعدتها منذ انتهاء سريان الاتفاقية. وأضاف أن قوات الدفاع والأمن النيجرية عززت حضورها داخل القاعدة وفي محيطها، وقد صدرت لها أوامر بمراقبة أي تحرك للقوات الفرنسية من القاعدة. وكان مصدر عسكري في النيجر قال إن المجلس العسكري وجّه بتسليح الشرطة في العاصمة والمناطق المتاخمة لها، وأبقى على حالة التأهب في صفوف الجيش. كما أقرت باريس بأن قواتها في نيامي باتت غير قادرة على القيام بمهامها، وحذرت من عواقب تراجع حضور فرنسا في إفريقيا. في السياق ذاته، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، إن قوات بلادها موجودة في إفريقيا لدعم مكافحة من سمتها جماعات إرهابية ولتنفيذ أنشطة تدريبية. وأضافت الوزيرة الفرنسية أنه لم يعد من الممكن ضمان هذه المهمة لكونها تنفذ مع القوات المسلحة في النيجر، وهو ما بات غير ممكن بحكم الأمر الواقع. كما قالت إن التدخل الفرنسي في إفريقيا كان دائماً بطلب من السلطات المحلية، وكلما قل الحضور الفرنسي هناك زاد انعدام الأمن. وأكدت كولونا أيضاً أن باريس ليست مضطرة إلى الانصياع لسلطات غير شرعية بخصوص سفيرها، وهو باق في نيامي.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/d6vuy9u8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"