عادي
بارك لرئيس الدولة وشعب الإمارات الإنجاز.. وهنّأ النيادي بعودته سالماً

محمد بن راشد: قادرون على الاستمرار في إبهار العالم

02:19 صباحا
قراءة 7 دقائق
متابعة وترقب في محطة الخوانيج

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس الأول الأحد، عودة رائد الفضاء سلطان النيادي، بنجاح، إلى الأرض عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، امتدت ل6 أشهر.

وانفصلت المركبة عن محطة الفضاء الدولية في تمام الساعة 3:05 بتوقيت دولة الإمارات، أمس الأول الأحد، وهبطت على ساحل جاكسونفيل في فلوريدا، بالولايات المتحدة، في تمام الساعة 8:17 صباحاً، بتوقيت الإمارات، أمس الاثنين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإنجازات التي تشهدها دولة الإمارات بقيادة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تزيد من رسوخ المكانة العالمية لدولة الإمارات، وتؤكد جدارتها كشريك فاعل في صنع مستقبل أفضل للعالم، مهنئاً رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي على سلامة الوصول للأرض بعد أن سطّر على مدار ستة أشهر فصلاً جديداً في سجل إنجازات الإمارات.

وقال سموه: «أبارك لأخي رئيس الدولة وشعب الإمارات إنجازاً عالمياً جديداً يحمل توقيع الإمارات.. وأهنئ ولدنا سلطان النيادي، وفريق العمل، على الختام الناجح للمهمة التاريخية.. الإنجاز الجديد نهديه لأمتنا العربية تأكيداً لنهج الإمارات الراسخ، وحرصها الدائم على المشاركة الإيجابية والمؤثرة في تهيئة مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.

وأثنى صاحب السمو نائب رئيس الدولة، على الجهود الحثيثة وراء هذا الإنجاز التاريخي، والذي تحقق بسواعد وعقول أبناء الإمارات، وقال سموه: «أطلقنا برنامج الإمارات لرواد الفضاء في 2017.. وفي أقل من 6 سنوات احتفلنا بنجاح رحلتين حملتا اسم الإمارات إلى الفضاء.. ثقتنا كبيرة في شبابنا لتكون دولتنا دائماً في المقدمة تلهم الأجيال وترفع سقف الطموحات.. بكفاءاتنا الوطنية المتميزة قادرون على الاستمرار في إبهار العالم بإنجازات نوعية مُلهمة في كافة المجالات».

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عبر منصة «إكس»: «نهنئ شعب الإمارات وجميع الشباب العربي بالعودة السالمة لسلطان النيادي لكوكب الأرض.. أول رائد فضاء عربي في مهمة طويلة في محطة الفضاء الدولية.. أجرى سلطان 200 مهمة بحثية علمية، وقضى أكثر من 4400 ساعة في الفضاء.. وألهم ملايين الشباب العربي بأننا قادرون على المساهمة الإيجابية في مسيرة البشرية العلمية والحضارية».

نقطة مضيئة

من جهته، هنّأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، رائد الفضاء سلطان النيادي، على سلامة الوصول في ختام رحلته التاريخية إلى محطة الفضاء الدولية، منوها بما قام به من تجارب علمية مهمة خلال تلك الفترة بالتعاون مع طاقم المهمة ووكالات الفضاء الدولية، والجامعات ومراكز البحوث الإماراتية والعالمية، مشيداً سموه بجهود فريق عمل المركز، وما قدمه من جهود على مدار الأشهر الستة الماضية دعماً لمهمة النيادي، وتأكيداً لنجاحها، والتي تكللت بعودته سالماً إلى الأرض.

وقال سموه: «نقطة مضيئة جديدة في سجل إنجازات تسابق بها الإمارات الزمن نحو مستقبل يحمل مقومات الخير والرخاء لشعبها وشعوب الأرض كافة.. الختام الناجح للرحلة يكلل جهود فريق عمل يواصل تحدي ذاته لتأكيد جدارة الإمارات كعضو فاعل ومؤثر في نادي الكبار لاستكشاف الفضاء».

وأكد سمو ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، مواصلة العمل على تحقيق المزيد من الإنجازات في مجال استكشاف الفضاء بما يحقق طموح زايد في ضوء نجاح ثاني مهمة إماراتية لمحطة الفضاء الدولية، عقب الرحلة الناجحة الأولى لرائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، الذي شارك ضمن فريق العمل لإنجاح الرحلة الثانية لزميله سلطان النيادي.

وأضاف سموه: «العمل مستمر مع شركائنا في وكالات الفضاء الدولية ومراكز الأبحاث والجامعات حول العالم لمزيد من الإنجازات.. أكثر من 4400 ساعة في الفضاء وقرابة 600 ساعة أمضاها النيادي في إجراء 200 تجربة علمية هدفها خدمة البشر وتحسين حياتهم.. طموح زايد سيظل دائماً يحفزنا لبلوغ قمم جديدة تعلوها راية الإمارات».

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «بطموح زايد، انتقلنا من الصحراء إلى الفضاء... اليوم مع عودة سلطان النيادي بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب نتوج مرحلة مهمة في مسيرة شعب لا يعرف المستحيل... ومن اليوم، نستعد لمهام أخرى في مسيرتنا لمعانقة النجوم لتواصل الإمارات بث الأمل بمستقبل أفضل في نفوس كل العرب».

وأضاف سموه: «فخورون بسلطان وبهذه البصمة الإماراتية في قطاع الفضاء عبر 200 تجربة علمية أجراها سلطان النيادي في محطة الفضاء الدولية».

خير مثال

احتفى سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، مؤكداً سموه أن النيادي هو خير مثال للشباب، وما يمتلكونه من طاقات تدفع عجلة التطور في وطننا العربي والعالم.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «نحتفي اليوم بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي بعد إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب قام خلالها بإجراء أكثر من 200 تجربة علمية في محطة الفضاء الدولية، ونشكر مركز محمد بن راشد للفضاء على جهودهم التي أدّت لنجاح هذه المهمة».

وأضاف سموه: «النيادي هو خير مثال للشباب وما يمتلكونه من طاقات تدفع عجلة التطور في وطننا العربي والعالم.. نهنّئ الإمارات وقيادتها وشعبها بنجاح هذه المهمّة التي نرسل عبرها رسالة عميقة للشباب العربي مفادها أنّه لا شيء مستحيل أمام جيلٍ يمتلك العزيمة والإصرار لتحقيق أحلامه. وبرؤية قادتنا وعزيمة شبابنا نواصل تحقيق إنجازات جديدة مذهلة في مجال الفضاء، ومن طموح زايد ننطلق للمستقبل».

رحلة جديدة

هنأ سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، بعودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى الأرض بعد قضائه أطول مهمة فضائية عربية على متن محطة الفضاء الدولية.

وقال سموه عبر منصة «إكس»: «نحمد الله على سلامة ابن الإمارات رائد الفضاء سلطان النيادي الذي دخل التاريخ بإنجاز أطول مهمة فضائية عربية استمرت ل 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.. سلطان قضى في الفضاء أكثر من 4 آلاف ساعة ونفذ أول مهمة عربية للسير في الفضاء، وأجرى أكثر من 200 تجربة علمية. مبروك لقيادتنا وشعبنا هذا الإنجاز لتصبح دولتنا ال 11 عالمياً في إرسال رواد فضاء في مهمات طويلة الأمد.. ومن اليوم، نبدأ رحلة جديدة في مسيرتنا التنموية».

وكان في استقبال سلطان النيادي على متن سفينة التعافي وفور خروجه من الكبسولة الفضائية كل من: عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء، والدكتورة حنان السويدي، طبيبة رواد الفضاء، وسعيد العمادي، من إدارة الاتصال الاستراتيجي بمركز محمد بن راشد للفضاء، حيث تم نقل النيادي على الفور لتلقّى العناية الطبية المتخصصة من قبل الفريق الطبي المتواجد في موقع الهبوط، ومن ثم التوجه إلى المعسكر الصحي لإجراء المزيد من الفحوصات لضمان سلامته الصحية.

لحظة تاريخية

وتعليقاً على نجاح هذه المهمة التاريخية، قال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «نقف اليوم أمام لحظة تاريخية في مسيرة دولة الإمارات العربية المتحدة الطموحة في مجال استكشاف الفضاء، ونهنئ قيادتنا الرشيدة على هذا الإنجاز الذي لم يكن ليتحقق لولا دعمهم المستمر، ورؤيتهم التي كان لها الفضل في ازدهار قطاع الفضاء الإماراتي خلال فترة زمنية وجيزة.

وأضاف أن مهمة سلطان النيادي التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية، أصبحت نموذجاً ملهماً لجيل المستقبل من العلماء ورواد الفضاء، الذين سيواصلون مسيرة التقدم نحو تحقيق المزيد من الإنجازات، فخورون بنجاح سلطان خلال مهمته في إجراء عدد من التجارب العلمية التي ستعود بالنفع على المجتمع العلمي العالمي والبشرية بشكل عام، ونحن سعداء بعودته بسلام عقب إنجازه أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب بنجاح.

من جانبه، قال سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: «برعاية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، نجحنا في إنجاز أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب. تعتبر هذه المهمة الرائدة أساساً لمهام فضائية أخرى طويلة الأمد سنقوم بها في المستقبل. حقق سلطان إنجازاً فريداً على الصعيدين، المحلي والعالمي، وأصبح مصدر إلهام لرواد فضاء المستقبل ولشبابنا وشباب العالم وجميع العاملين في هذا المجال والمعنيين به، لاسيما بفضل التجارب العلمية المتنوعة التي أجراها على متن محطة الفضاء الدولية. كل الشكر والتقدير لرائد الفضاء هزاع المنصوري، الذي قام بدور مهم كمسؤول لمتابعة مهمة البعثة 69 على الأرض، حيث أصبح هو وسلطان مصدر فخر لشعبنا ولأمتنا، كما لا يفوتنا أن نعبر عن خالص الشكر والتقدير لشركائنا في إنجاح هذه المهمة».

وفي السياق نفسه، قال عدنان الريس، مدير مهمة «طموح زايد 2»، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تُعد مهمة سلطان النيادي إنجازاً استراتيجياً لدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال فترة تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى سلطان أكثر من 200 تجربة رائدة، وخاض أول مهمة عربية للسير في الفضاء، إلى جانب مبادراته التوعوية واتصالاته المباشرة حول أنشطته في الفضاء، التي جعلت العالم أجمع يتفاعل ويعرف أكثر حول أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، ولا شك في أن إنجازات النيادي تجسّد جوهر رؤية برنامج الإمارات لرواد الفضاء، التي تتجلى في الإلهام والابتكار، وتعزيز مكانة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال استكشاف الفضاء».

هبوط آمن

عاد سلطان النيادي إلى الأرض رفقة أعضاء طاقم Crew-6، وهم رائد الفضاء ستيفن بوين (ناسا)، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ (ناسا)، ورائد الفضاء أندري فيدياييف (روسكوزموس)، على متن المركبة الفضائية دراجون، عقب قضاء 6 أشهر على متن محطة الفضاء الدولية.

ونجحت المركبة في الهبوط بخليج المكسيك بساحل تامبا قبالة ولاية فلوريدا الأمريكية، وقبل 4 دقائق من الهبوط، انتشرت المظلات على ارتفاع نحو 18000 قدم، بينما كانت تنطلق المركبة دراغون بسرعة 560 كيلومتراً في الساعة تقريباً، فيما تم فتح المظلات الرئيسية للمركبة على ارتفاع نو 6000 قدم، في وقت لاحق. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5a7tckab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"