قبل قمة مجموعة العشرين.. صورة النيادي تزين شوارع نيودلهي

دبي: يمامة بدوان

في تكريم لدولة الإمارات العربية المتحدة، ظهرت لوحات إعلانية لرائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في جميع أنحاء العاصمة الهندية نيودلهي، التي تستعد لاستضافة القمة ال 18 لمجموعة العشرين، حيث تعد هذه اللوحات الكبيرة بمنزلة تذكير بالتعاون الدولي الذي يواصل دفع عجلة التقدم في المساعي العلمية.

عاد النيادي إلى الأرض مطلع الأسبوع الجاري، بعد استكمال أطول مهمة فضائية عربية على متن محطة الفضاء الدولية، كما أصبح أول رائد فضاء عربي يكمل مهمة سير في الفضاء.

وشكلت مهمة النيادي الناجحة علامة فارقة في برنامج الفضاء الطموح لدولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يهدف إلى تقديم مساهمات كبيرة في استكشاف الفضاء والعلوم، ويتزامن توقيت هذه اللوحات أيضاً مع الإنجاز الذي حققته الهند في استكشاف الفضاء من خلال مهمة «تشاندرايان 3» التابعة لمنظمة أبحاث الفضاء الهندية، والتي قامت بهبوط ناجح على سطح القمر مؤخراً.

وقد جذبت الحملة المرئية التي تظهر رائد الفضاء الشهير ببدلته الفضائية، انتباه سكان المدينة والوفود على حدٍ سواء.

واختارت برجيل القابضة، إحدى أكبر شركات تقديم خدمات الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الاحتفال بإنجازات النيادي من خلال هذه اللوحات الإعلانية في مواقع بارزة في قلب نيودلهي، وعبرت في بيان لها، عن اعتزازها بمهمة الإمارات الفضائية، واحتفلت بعودة النيادي في تصريح قالت فيه: «نحن ملتزمون بتعزيز العلوم والابتكار والرعاية الصحية، وتتوافق رحلة النيادي تماماً مع هذا الهدف، ونحن فخورون بتكريم إنجازاته التي تعد رمزاً للعلاقة القوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والهند».

ومن جهة أخرى، كشفت جاسمين موغبيلي، قائدة طاقم «كرو 7» على متن المحطة الدولية، أن النصائح التي قدمها لها سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، قبل عودته إلى الأرض، أسهمت في مساعدتها على توثيق سمرقند في أوزبكستان، من خلال صورة ليلية، بحسب ما نشرته على «إكس». 

وأوضحت رائدة الفضاء الأمريكية، التي مضى على وصولها للمحطة الدولية حوالي 10 أيام، أنها حاولت التقاط بعض الصور الليلية من وحدة مراقبة الأرض «كابولا»، إلا أنه بسبب مرور المحطة بسرعة كبيرة فوق الأرض، تصل إلى 17 ألفاً و500 ميل في الساعة، واجهت صعوبة في التقاط الصور بالوقت المناسب، حيث إنه بفضل بعض النصائح من النيادي، تمكنت في النهاية من التقاط هذه الصورة لسمرقند، في أوزبكستان، لتعلّق عليها ب «أعتقد أنها ظهرت بشكل جيد، يا له من نمط مثير للاهتمام من الأضواء».

وكان النيادي قد أوضح، خلال مهمته على متن المحطة، أن الرواد يتلقون دورات متخصصة واحترافية جداً في علم التصوير، قبل انطلاقهم إلى الفضاء، للتعرف على جميع المفاهيم والمعلومات الخاصة بهذا العلم، كذلك التعرف على أنواع الكاميرات والعدسات.