عادي

استمرار مخاوف الطلب يعيد النفط دون 90 دولاراً للبرميل

09:22 صباحا
قراءة دقيقتين
ميناء يانتاين في مقاطعة تشانغدو الصينية
تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي، الجمعة متأثرة باستمرار المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، لكنها لا تزال تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وسط توقعات بنقص الإمدادات. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 89.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 0050 بتوقيت جرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 33 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 86.54 دولار.
ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في عشرة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع في ظل مخاوف من نقص محتمل في الإمدادات خلال ذروة موسم الطلب الشتوي بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية حتى نهاية العام. وبالنسبة للأسبوع ككل، لا يزال الخامان يتجهان لتحقيق مكاسب بنحو واحد في المئة.
تعاملات متقلبة
ويوم الخميس، تراجعت أسعار خام برنت القياسي العالمي إلى ما دون 90 دولارا للبرميل في تعاملات متقلبة، مما أوقف موجة صعود استمرت قرابة أسبوعين، بفعل إشارات متعددة تحذر من ضعف الطلب في الأشهر المقبلة. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتا أو ما يعادل 0.8 بالمئة إلى 89.92 دولار للبرميل عند التسوية، بعد تداولها بين 89.46 دولار و90.89 دولار. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 67 سنتا أو ما يعادل أيضا 0.8 بالمئة إلى 86.67 دولار، بعد تداولها في وقت سابق بين 86.39 دولار و87.74 دولار.
جني أرباح
وقال تاتسوفومي أوكوشي كبير الاقتصاديين في نومورا للأوراق المالية «جنى المستثمرون الأرباح بعد الارتفاع الأخير الذي جاء مدفوعا بمخاوف نقص الإمدادات بعد تمديد تخفيضات إنتاج السعودية وروسيا». وتابع «تستوعب السوق أنباء انخفاض الإمدادات وستحتاج إلى مؤشرات واضحة على طلب عالمي أقوى، خاصة في الصين، حتى تتجه للارتفاع»، مشيرا إلى أن المستثمرين يتوافقون على أن التحفيز الذي تقدمه بكين أخفق حتى الآن في دعم اقتصادها. ولم يقدم سحب بأكبر من المتوقع من مخزونات النفط الخام الأمريكية دعما يذكر لأسعار النفط.
وأظهرت بيانات صدرت عن إدارة معلومات الطاقة، الخميس تراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع الرابع على التوالي وأن المخزونات انخفضت بأكثر من ستة بالمئة الشهر الماضي مع تشغيل المصافي بمعدلات مرتفعة لمواكبة الطلب العالمي على الطاقة.
البيانات الصينية
وأثرت أيضا على الأسعار مجموعات من البيانات المتباينة من الصين مع انخفاض إجمالي الصادرات 8.8 بالمئة في أغسطس/ آب على أساس سنوي وانكماش الواردات 7.3 بالمئة. لكن واردات النفط الخام ارتفعت 30.9 بالمئة على أساس سنوي.
كما أن القلق بشأن ارتفاع إنتاج النفط من إيران وفنزويلا، والذي يمكن أن يوازن جزءا من تخفيضات السعودية وروسيا، حد من خسائر السوق.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس في شنغهاي «في الوقت الحاضر، من الصعب حقا بالنسبة لنا أن نرى أي عوامل سلبية نتيجة خفض الإمدادات». وأضاف «ومع ذلك، نحن بحاجة إلى النظر في مخاطر الطلب المحتملة مثلما قد يحدث في الربع الرابع عندما يمكن أن تتباطأ السوق... بعدما ينتهي الطلب المرتبط بموسم الصيف». (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/484h3yky

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"