أورسولا إم بيرنز، سيدة أعمال أمريكية معروفة، وكانت الرئيسة التنفيذية لشركة زيروكس بين 2009 و2016، وتعد أول سيدة سوداء تشغل منصب الرئيس التنفيذي في شركة مدرجة على قائمة أكبر 500 شركة لمجلة فورتشن، كما شغلت منصب رئيسة «زيروكس» بين 2010-2017. شغلت بيرنز مقعداً في مجالس إدارات عدة شركات أمريكية كبرى، بما فيها «أوبر» و«أمريكان أكسبريس» و«أكسون موبيل»، والرئيسة التنفيذية لشركة فيون، بين 2018- 2020. وفي عام 2014، صنفتها مجلة فوربس بين أكثر النساء نفوذاً في العالم، وفي ديسمبر 2020، بلغت ثروتها الصافية 1.24 مليار دولار.
ولدت بيرنز عام 1958، وقضت سنوات طفولتها في مشروع إسكان للأسر منخفضة الدخل، يعرف باسم «بيوت باروخ» على الجانب الشرقي من جزيرة مانهاتان في مدينة نيويورك. وتلقت تعليمها الأساسي في مدرسة كاثوليكية للبنات في إحدى ضواحي المدينة، ثم حصلت على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من معهد البوليتكنيك في جامعة نيويورك، عام 1980، وفي العام التالي، منحت درجة الماجستير في الاختصاص ذاته من جامعة كولومبيا.
حصلت بيرنز عام 1980 على منحة تدريب صيفية في شركة زيروكس، التي تتخذ ولاية كينيتيكت مقراً لها وشكّلت تلك المنحة بداية فترة خدمتها المطولة في تلك الشركة، التي تصنع وتطور آلات استنساخ الوثائق، حيث شغلت مناصب عدة، وعملت في تطوير المنتجات والتخطيط، خلال السنوات العشر الأولى، وفي بداية عام 1990، أخذت مسيرتها منعطفاً غير متوقع، عندما عرض عليها ويلون هيكس، نائب رئيس الشركة تقلد منصب مساعدته التنفيذية، ما أتاح لها فهم مجريات العمل بصورة أفضل.
خلال فترة وجيزة، وفي صيف 1991، رقيت بيرنز إلى منصب المساعد التنفيذي للمدير العام للشركة آنذاك، بول ألير، وفي عام 1999، عينت في منصب نائب الرئيس لدائرة الانتاج. وفي 2007، تولت منصب رئيسة الشركة، وفي 2009، عينت في منصب الرئيس التنفيذي، خلفاً لآني ملكاهي، لتصبح أول سيدة من أصول إفريقية، تشغل منصباً رفيعاً كهذا.
وقادت بيرنز أكبر عملية استحواذ عندما اشترت «زيروكس» شركة «أفيليتيد كمبيوتر سيرفيزس»، مقابل 6.4 مليار دولار، حيث ساعدت هذه الصفقة في توسيع أعمال الشركة والاستعانة بمصادر خارجية لتكنولوجيا المعلومات. وفي عام 2016، تنحت بيرنز عن منصب الرئيسة التنفيذية ل «زيروكس»، ليخلفها جيف جاكوبسون. وفي عام 2017، انتخبت بيرنز رئيسةً لشركة فيون، وهي الشركة الحادية عشرة الأكبر، حول العالم، في خدمات الاتصالات من حيث عدد المشتركين، إلا أنها استقالت منها عام 2020.
