وضع قادة قمة مجموعة العشرين في الهند، أكاليل الزهور على ضريح الزعيم والسياسي الهندي، المهاتما غاندي، الزعيم التاريخي للسلام واللاعنف.
وكتب رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «إكس»: «كرمت أسرة مجموعة العشرين المهاتما غاندي، منارة السلام والخدمة والرحمة واللاعنف، وذلك يوجه رؤيتنا الجماعية لمستقبل عالمي متناغم وشامل ومزدهر». وشوهد مودي وهو يلف القماش القطني الأبيض المصفر المنسوج حول رقاب الرؤساء والقادة الحاضرين، وهم يلتقطون الصور أمام خلفية كبيرة للمعبد في ولاية جوجارات.
وذكرت شبكة «سي إن إن» أنه بالنسبة لغاندي، الرجل الذي أصبح رمزاً عالمياً للبلاد ونبذ العنف، فإن الأوشحة المصنوعة من قماش الخادي الهندي كانت رمزاً للاعتماد على الذات، وهي رقعة من الملابس يمكن أن يصنعها الهنود محلياً، وكانت مصممة لمقاطعة المنتجات بريطانية الصنع خلال الاستعمار البريطاني. وأظهرت الأوشحة أن الهنود قادرون على توسيع إمكاناتهم الصناعية، وتحرير البلاد من الاعتماد على الحكام الاستعماريين.
وترك غاندي علامة لا تمحى داخل الهند، وتتم طباعة وجهه على كل ورقة روبية هندية، في حين تتم تسمية المباني والمتاحف والشوارع والمعالم بشكل روتيني باسمه.
ووقف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، والمستشار الألماني أولاف شولتز، وغيرهما من زعماء العالم دقيقة صمت. كما حضر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي يمثل الكرملين في غياب الرئيس فلاديمير بوتين، أيضاً الحدث.
وبينما ظهر بعض الزعماء حفاة الأقدام ارتدى آخرون، بينهم الرئيس الأمريكي، النعال أثناء سيرهم على أرض رطبة تلطخت ببرك من الأمطار الغزيرة.
وسار بعض القادة، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والرئيس الإندونيسي الذي استضاف مجموعة العشرين العام الماضي، جوكو ويدودو، إلى النصب التذكاري حفاة الأقدام في عرض الاحترام المعتاد.
ولم يفوّت سوناك، وزوجته أكشاتا مورتي، الهندوسيين، من الأصول الهندية، زيارتهما للهند من دون المرور على أحد أكبر المعابد الهندوسية في البلاد. (وكالات)
