شارقة سلطان

هنا الشارقة
00:59 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* تاريخ حافل وتراث غني ومدنية وعمران.. قيم أخلاقية ومبادئ عظيمة ومثل عليا تؤسس الإنسان فكراً وسلوكاً وعطاء.. مواطن آمن وأسرة هانئة ومجتمع سعيد ينهل من كل ماهو طيب وخير.. صروح عدة للثقافة والعلوم والفنون والآداب وسواها من مجالات الإبداع في الحياة.. ومساجد ذات منابر ومآذن وقباب تباهي بكثرتها وجمال تصميمها في كل الأحياء.. بنية أساسية للرياضة بكل ألعابها ومسابقاتها بأحدث المنشآت والمرافق والخدمات.. كوادر مؤهلة وقيادات شابة تتضافر جهود المؤسسات جميعاً في تأهيلها، لتشق طريقها بقوة لتصنع مستقبلها في مختلف المجالات.. وغيرها وغيرها مما إذا بدأ الحديث فيه لن ينتهي ولن أنتهي، هذه هي الشارقة «شارقة سلطان» كما أراها، إمارة الخير والجمال والإسلام والعروبة، اعذروني إذا اعتبرتها أحلى من «فاضلة أفلاطون» التي حلم بها، فهو تمناها ورأها في خياله، أما أنا فرأيتها بعيني.

* هذا ما جال بخاطري وأنا أتابع صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، وهو يفتتح جامعة كلباء.. ذاك الصرح الجديد الذي سيطل منه أبناء الإمارات والشارقة من الساحل الشرقي على عالم العلم والمعرفة والإبداع، وقد بلغت سعادتي ذروتها، عندما سمعت سموّه يسهب في الحديث عن كلية التربية البدنية والعلوم الرياضية على وجه الخصوص، بعد أن ذكرها جنباً إلى جنب مع كليات القانون والآداب والعلوم وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال، فالرياضة حاضرة دائماً في رؤية سموّه، وهي ليست لبناء الأبدان وحسب، وإنما ثقافة وتربية تستهدف العقل والجسم معاً، وحدد سموّه من الآن مجالات عمل الخريجين بدقة، حينما قال: إن المدربين والمعلمين الحائزين «بكالريوس» التربية البدينة والعلوم الرياضية سيعملون بالأندية ومراكز اللياقة والمدارس والجامعات، كما أن لذوي الإعاقة حظهم في ذلك شأنهم شأن الأسوياء.

* ولم تكن مصادفة أن توقع الجامعة الجديدة بروتوكول تعاون مع جامعة «موناش» الأسترالية، لا سيما أنها حظيت بتقدير سموّه.

وفي الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة، كانت توجيهات سموّه جلية وواضحة فيما يخص مهام المجلس، فكل شيء محدد وتحكمه رؤية شاملة.
أخيراً وليس آخراً، باختصار بليغ هذا هو سلطان وهذه هي «شارقة سلطان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yxhycxn8

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"