عادي
67 مليون دولار لإعادة إعمار المدينة.. ودقيقة حداد في مجلس الأمن على الأرواح

الطوفان يجرف ربع درنة..5300 قتيل و12000 مصاب ومفقود

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2

ارتفعت حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة الليبية جراء العاصفة «دانيال «إلى 5300 قتيل وفق آخر إحصائية صدرت،أمس الثلاثاء، عن وزارة الداخلية بالحكومة المكلفة من البرلمان، وقال وزير الطيران في الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، هشام شكيوات إنه تم انتشال أكثر من ألف جثة في المدينة، فيما تحدّث الصليب الأحمر عن حصيلة قتلى «ضخمة»، بينما وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي،أمس، دقيقة صمت حداداً على أروح ضحايا فيضانات ليبيا وزلزال المغرب، في حين قال مسؤول ليبي، إن شبكة الطرق والجسور في درنة «انهارت بشكل كامل،وأن تكلفة إعادة إعمارها تبلغ نحو 67 مليون دولار.وقال المسؤول الإعلامي بوزارة الداخلية محمد أبولموشه في تصريح لوكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال)، إن عدد الوفيات بدرنة جراء العاصفة المتوسطية المدمرة تجاوز 5300 قتيل  ونحو 7000 مصاب، في حين ما زال أكثر من 5000 آخرين في عداد المفقودين.  وأكد أبولموشة تواصل عمليات البحث عن المفقودين وانقاذ العالقين والمتضررين مستمرة من قبل فرق انقاذ محلية، مطالبا بتدخل دولي للمساعدة في جهود الانقاذ وحماية المتضررين من الفيضانات غير المسبوقة.

وبحسب مسؤولين في شرق ليبيا، انهار السدان الرئيسيان على نهر وادي درنة الصغير ليل الأحد الاثنين، ما تسبب في انزلاقات طينية ضخمة دمّرت جسوراً وجرفت العديد من المباني مع سكانها.

ربع المدينة اختفى

قال وزير في الحكومة المكلفة من البرلمان،  إنه تم انتشال أكثر من ألف جثة في درنة، وإنه من غير الممكن إحصاء العدد الكلي للقتلى في الوقت الراهن، لكن العدد كبير للغاية. وأضاف هشام شكيوات وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ لرويترز عبر الهاتف «عُدت من هناك الأمر كارثي للغاية الجثث ملقاة في كل مكان في البحر، في الأودية، تحت المباني». وتابع «ليس لدي عدد إجمالي للقتلى، لكنه كبير جداً عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف لا أبالغ عندما أقول إن 25 بالمئة من المدينة اختفى. العديد من المباني انهار».

وقال المسؤول في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر طارق رمضان «لا نملك أرقاماً نهائية» لعدد القتلى حالياً، لكنه أوضح أن «حصيلة القتلى ضخمة وقد تصل إلى الآلاف»، فيما أكد أن «عدد المفقودين وصل إلى نحو 10 آلاف شخص».  وقال رمضان إن «الاحتياجات الإنسانية تتجاوز بأشواط إمكانات الصليب الأحمر الليبي وإمكانات الحكومة».

وأعلن الاتحاد أمس أن ثلاثة متطوعين من الهلال الأحمر الليبي لقوا حتفهم وهم يساعدون ضحايا الفيضانات.

وفي أماكن أخرى في شرق ليبيا، قال المجلس النرويجي للاجئين إن «قرى بأكملها غمرتها المياه، وما زال عدد القتلى يرتفع». وأضاف «عانت المجتمعات المحلية في كل أنحاء ليبيا سنوات من الصراع والفقر والنزوح. ستؤدي الكارثة الأخيرة إلى تفاقم الوضع بالنسبة إليهم. ستنهك المستشفيات والملاجئ».

مشهد مروع 

وقال وزير الصحة في الحكومة الاستقرارعثمان عبد الجليل مساء الاثنين «الأوضاع في درنة تزداد مأساوية ولا توجد إحصاءات نهائية لأعداد الضحايا.. هناك كثير من الأحياء لم نتمكن من الوصول إليها وأتوقع ارتفاع عدد الوفيات إلى 10 آلاف».

وأضاف «نطالب الدول الصديقة بالمساعدة في إنقاذ ما تبقى بمدينة درنة ومناطق الجبل».

وتم تداول صور نشرها سكان على الشبكات الاجتماعية يبدو فيها عناصر الإنقاذ مذهولين من حجم الكارثة وسط مشهد مروِّع.

وحالت طرق مقطوعة وانهيارات أرضية وفيضانات دون وصول المساعدة إلى السكان الذين اضطروا لاستخدام وسائل بدائية لانتشال الجثث والناجين الذين كانوا على وشك الغرق.

وما زالت درنة ومدن أخرى مقطوعة عن بقية العالم رغم الجهود التي تبذلها السلطات لاستعادة شبكات الاتصالات والإنترنت.

إلى ذلك، قال مسؤول ليبي، أمس ، إن شبكة الطرق والجسور في درنة انهارت بشكل كامل جراء الإعصار، موضحاً أن كلفة إعادة إعمارها تبلغ حوالي «300 مليون دينار» (نحو 67 مليون دولار). وأضاف رئيس مصلحة الطرق والجسور بحكومة الوحدة الحسين سويدان: «وزارة المواصلات كلفت فريقاً فنياً توجه أمس إلى المنطقة الشرقية لتقييم الأضرار». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4exwf2mv

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"