عادي
إنجاز جديد في رصيد بيئة الشارقة

«خور كلباء لأشجار القرم» تنضم لاتفاقية الحفاظ على السلاحف

17:34 مساء
قراءة 3 دقائق
محمية القرم مركز متكامل لمبادرات البحث والتعليم والحفظ
سلحفاة بعد التأهيل قبل إطلاقها في المياه
  • هنا سيف السويدي: المحمية موقع مهم لصغار السلاحف لتوفير تغذيتها

أعلنت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، انضمام محمية أشجار القرم بكلباء كطرف في مذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية في منطقة المحيط الهندي وجنوب شرق آسيا IOSEA كثاني موقع في الشارقة بعد محمية جزيرة صير بونعير، وذلك خلال مشاركة الإمارات في الاجتماع التاسع للدول الموقعة على مذكرة التفاهم في هذا الشأن والذي عُقد في الفترة من 24 إلى 27 يونيو الماضي في العاصمة التنزانية دار السلام.

وشكل الاجتماع، فرصة مثلى لإبراز أدوار الهيئة في مجال المحافظة على البيئة والحياة الفطرية والتأكيد على التزامها بحماية الأنواع المختلفة، لاسيما السلاحف البحرية، وتحديداً تجربتها الرائدة التي رصدها ملفها المشارك في الاجتماع بشأن محمية القرم في خور كلباء الواقع على الساحل الشرقي للإمارات.

والانضمام إلى المذكرة يأتي تقديراً لملفها المقدم بشأن الإنجازات والجهود المستدامة في محمية أشجار القرم بخور كلباء.

وفي هذا السياق، أعربت هنا سيف السويدي رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة عن شكرها وتقديرها إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتباره الداعم الأول للبيئة والداعي الأبرز لصون التنوع الحيوي فيها وحماية الحياة الفطرية بمختلف صورها ومجالاتها، حيث مثل دعم وجهود سموه الدافع الأكبر لتحقيق هذا الإنجاز الجديد للشارقة.

وأكدت حرص الهيئة على تمثيل الشارقة في مثل هذه الاجتماعات البيئية البارزة على مستوى العالم، والتعريف بالخطوات النوعية والنجاحات الكبرى التي حققتها في هذا الصدد، مضيفة أن حكومة الشارقة تقدم العناية والاهتمام الدائمين لجهود الهيئة في سبيل إنجاح الأهداف البيئية التي تعمل لأجلها.

وأفادت هنا سيف السويدي بأن موقع محمية القرم يعمل كمركز متكامل لمبادرات البحث والتعليم والحفظ، وعليه، فإن التصنيف الرسمي للمنطقة كجزء من شبكة مواقع IOSEA سوف يعزز جهود الحفظ بعدة طرق، فهو يمثل دليلاً ملموساً لصانعي السياسات على القيمة البيئية للموقع، والذي تم أيضاً تصنيفه كموقع رامسار للأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية في 2013.

وموطن أشجار القرم الوحيد على ساحل خليج عمان في الإمارات وأقدم غابة لأشجار القرم في المنطقة وتضم تجمعات كبيرة من السلاحف البحرية والطيور والقشريات والأسماك.

وأوضحت أن محمية القرم بكلباء تتميز بأنها موطن أشجار القرم الوحيد على ساحل خليج عمان في الإمارات وأقدم غابة لأشجار القرم فيها في المنطقة، حيث يوجد طائر الرفراف المطوق العربي في هذه المنطقة فقط في العالم، وهي تضم أكبر تجمعات للسلاحف البحرية على الساحل الشرقي للدولة، منوهة بأن الهيئة تعمل على حماية هذه السلاحف البحرية من التهديدات من خلال برنامج الشارقة للاستجابة لجنوح الحياة البحرية، حيث تعتبر محمية أشجار القرم موقعاً مهماً لوجود صغار السلاحف ومكان لتوفير التغذية لها، إضافة إلى أنها تعتبر مكاناً مثالياً لتغذية وتعشيش أكثر من 150 نوعاً من الطيور المحلية والمهاجرة، وأكثر من 90 نوعاً من القشريات و100 نوع من الأسماك في الموقع.

ويعد مركز خور كلباء لأشجار القرم الواقع داخل المحمية بمنزلة مركز تعليمي شامل لتوعية الجمهور حول موائل أشجار القرم والتأكيد على أهمية الحفاظ عليها، كما أنه المركز الوحيد لإعادة تأهيل السلاحف البحرية على الساحل الشرقي للإمارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/432aksab

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"