عادي
مطالب بالتحقيق للكشف عن مسؤولي تفاقم ضحايا «دانيال»

11 ألف قتيل و20 ألف مفقود.. حصيلة ضحايا فيضانات ليبيا

23:55 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

تحدث الهلال الأحمر الليبي، أمس الخميس، عن حصيلة مرعبة لضحايا الفيضانات، فقد أكد أن عدد الوفيات تجاوز 11000 شخص، بينما بلغ عدد المفقودين نحو 20000 شخص. وقال الهلال الأحمر الليبي إن نحو 2000 جثة في البحر جرفتها السيول، وفق العربية. فيما طالبت سلطات في ليبيا، بإجراء تحقيق لمعرفة إن كان هناك تقصير وقع من أشخاص ساهم في مقتل الآلاف، في أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ البلاد الحديث، في وقت يبحث فيه الناجون عن ذويهم الذين جرفتهم الفيضانات. ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة «دانيال» سدوداً، يوم الأحد الماضي، لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة. وتباينت أعداد من تأكّد مقتلهم، والتي أعلنها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين.

وقال عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، ومقرها طرابلس، أمس الخميس، إن فرق الإنقاذ عثرت على أكثر من 300 كانوا من بين المفقودين جراء السيول المدمرة. وأضاف في تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقاً): «بعد عودة شبكة الاتصالات إلى درنة، فرق الإنقاذ تتمكن من إنقاذ ما يزيد على 300 مفقود، بينهم 13 طفلاً على الأقل، من مناطق باب طبرق وحي الزهور وشيحة الشرقية الأكثر تضرراً من السيول». وكان مسؤولون ليبيون، أشاروا إلى أن هناك مخاوف من فقد أو مقتل 10 آلاف على الأقل، جراء الإعصار دانيال الذي ضرب مدينة درنة، واختفت على إثرها أجزاء كبيرة من المدينة، لكن حصيلة الوفيات المؤكدة حتى الآن متفاوتة. فيما ذكرت وسائل إعلام ليبية أنه تم دفن مئات الجثامين من ضحايا الفيضانات في مقابر جماعية بالمدينة، لافتة إلى وجود آلاف الجثث في الشوارع، ما ينذر بخطر بيئي كبير.

«هشاشة المدينة»

ولفت معلقون آخرون الانتباه إلى تحذيرات صدرت من قبل، من بينها ورقة بحثية أكاديمية نشرها، العام الماضي، متخصص في علوم المياه، أوضحت مدى هشاشة وضع المدينة في مواجهة الفيضانات، والحاجة الملحّة إلى صيانة السدود التي تحميها. وقال محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على منصة «إكس»، إن المجلس طلب من النائب العام التحقيق في الكارثة. وأضاف أنه يجب محاسبة الذين أدت أفعالهم، أو تقاعسهم عن العمل إلى انهيار السد، وأيضاً محاسبة من عطّل المساعدات. وقال هشام أبو شكيوات، وزير الطيران المدني في الحكومة الليبية بشرقي ليبيا، إنه يحتمل أن تعلن السلطات المدينة منطقة عسكرية، اليوم الجمعة، لتيسير عمليات الإنقاذ، ما يعني منع جميع المدنيين، بمن في ذلك الصحفيون، من الدخول.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y4795zs3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"