عادي

فيديو| مشاهد مرعبة للحظات الأولى لاجتياح السيول مدينة درنة الليبية

18:23 مساء
قراءة دقيقتين
image

أظهرت كاميرا مراقبة اللحظات الأولى «المرعبة» لاجتياح السيول أحياء مدينة درنة الليبية، جراء الإعصار «دانيال» المدمر.
وكانت كاميرا المراقبة مزروعة في أحد المحال التجارية الواقعة في حي المغار في درنة، ووثقت السيول وهي تجتاح منازل وأحياء المدينة وجرفها بشكل مخيف للسيارات الموجودة بالأحياء.
وصورت تسجيلات مرئية نشرها ناشطون ليبيون ومنصات محلية على مواقع التواصل سرعة جريان السيول وجرفها كل الأجسام التي كانت في طريقها. واجتاحت عاصفة ناجمة عن الإعصار «دانيال»، الأحد، عدة مناطق شرقي ليبيا، أبرزها مدن درنة وبنغازي والبيضاء والمرج وسوسة، مخلفة آلاف الضحايا والمفقودين.

ويواصل المسعفون والمتطوعون، الجمعة، العمل بحثاً عن آلاف المفقودين في درنة، بعد الفيضانات الهائلة التي اجتاحت المدينة الواقعة على ساحل ليبيا الشرقي.
وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفاً من درنة، فيما قالت الأمم المتحدة إن «ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص» ما زالوا في عداد المفقودين.
وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا. وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق في ليبيا أرقاماً غير متطابقة.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق، الأربعاء، أن أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات، فيما المفقودون بالآلاف.
وقال المسؤول عن عمليات المساعدة لليبيا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر تامر رمضان «لا يزال هناك أمل بالعثور على أحياء».
ورفض إعطاء حصيلة بعدد القتلى، مؤكداً أنها «لن تكون نهائية أو دقيقة».
وأظهرت صور بثتها قناة «المسار» التلفزيونية الليبية، مساء الخميس، أحد عناصر الإنقاذ يتحدث إلى ضحية محاصرة تحت أنقاض مبنى منهار في درنة.
في جنيف، أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الجمعة، أن حجم الكارثة في ليبيا لا يزال مجهولاً.
وقال في مؤتمر صحفي «أعتقد أن المشكلة بالنسبة إلينا هي في تنسيق جهودنا مع الحكومة ومع السلطات الأخرى في شرق البلاد، ثم تحديد حجم» الكارثة، مضيفاً «لم نتوصل إلى ذلك بعد. لا نعرف ذلك». كما أن «مستوى الحاجات وعدد القتلى لا يزال مجهولاً».
وأطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة نداء لجمع أموال تزيد على 71 مليون دولار لتأمين مساعدة فورية إلى حوالي 250 ألف شخص هم الأكثر تضرراً جراء الفيضانات التي نتجت من العاصفة «دانيال»، محذراً من وضع «كارثي».
وقال المكتب إنه بعد تدمير الكثير من الطرقات «تحض بلدية (درنة) السلطات على إقامة ممر بحري للمساعدة العاجلة وعمليات الإجلاء»، مقدّراً عدد المتضررين مباشرة من الكارثة بحوالى 884 ألف شخص.
وأدّى تدفّق المياه ليل الأحد الاثنين إلى انهيار سدّين في مناطق بأعلى درنة، ما تسبب بفيضان النهر الذي يعبر المدينة بصورة خاطفة بحسب ما أفاد سكان، موضحين أن المياه تدفقت بارتفاع عدة أمتار. كما انهارت كل الجسور التي تربط شرق درنة بغربها.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y39nbccs

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"