دبي - يمامة بدوان:
وثق القمر الصناعي الإماراتي «خليفة سات» الزلزال، الذي ضرب المغرب في 8 الجاري، والأضرار التي تسبب بها، من خلال 3 صور، بحسب ما نشر مركز محمد بن راشد للفضاء على «إكس».
وتظهر في الصور مناطق مختلفة في المغرب، قبل الزلزال وبعده، الذي خلّف دماراً في قرى إقليمي الحوز وتارودانت، إلى جانب مراكش ووادي تانسيفت والحسيمة وتولكين؛ حيث بلغت شدة الزلزال 7 درجات على مقياس ريختر، وتبعته العديد من الهزات الارتدادية.
وأكد المهندس سالم حميد المري، مدير عام المركز، أن الأقمار الإماراتية تؤدي دوراً بارزاً في مراقبة التغيرات المناخية محلياً وعالمياً، ما يهدف إلى حماية البيئة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً عالمياً للتنمية المستدامة، كما تعمل البيانات المرصودة على توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومعالجة مجموعة من الكوارث الطبيعية العالمية، مثل تسونامي اليابان، والفيضانات في تايلاند، وانحسار الغطاء الجليدي في غرينلاند وغيرها، كما تمكنت من خلال الصور عالية الجودة التي توفرها، من المساعدة على حماية كوكب الأرض، عبر تحسين الزراعة، والإسهام في تطوير التنظيم المدني، والتنظيم الحضري والعمراني، كذلك رصد التغيرات البيئية على المستوى المحلي والعالمي.
وأضاف المري أن الأقمار الاصطناعية الإماراتية، تقوم أيضاً بتوفير صور ومن ثم تحليلها، بما يضمن الرصد السريع لأي تغيير في الغطاء النباتي أو الساحلي؛ حيث إن التأثيرات الناجمة عن العديد من العوامل، مثل الاحتباس الحراري والمشاريع الهندسية والإنشائية الكبيرة، قد تؤدي إلى تغيرات في البيئة لا يمكن الكشف عنها من الأرض، كما تستخدم البيانات لدعم القياسات الأرضية؛ بهدف التنبؤ بحدوث العواصف الرملية والضباب وأي ظروف أو مخاطر طبيعية أخرى محتملة.
