54 عاماً في رواية قصة وطن

برؤية حكيمة ونظرة ثاقبة تحاكي المستقبل، انطلقت أولى منصات شبكة أبوظبي للإعلام على يد الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بأهمية الإعلام باعتباره إحدى ركائز التنمية البشرية المستدامة.
وقد شهدت أبوظبي في العام 1969 عدداً من الإنجازات الإعلامية التي نفخر بها اليوم منها افتتاح إذاعة أبوظبي، وبدء البث التلفزيوني لقناة أبوظبي بالأبيض والأسود، وصدور العدد الأول من صحيفة «الاتحاد»، وفي العام 1974 بدأ التحوّل للبث بالألوان، وفي العام 1992 بدء بث قناة أبوظبي الفضائية، وفي العام 1995 تأسس مركز الأخبار، وشهد العام 2000 الانطلاقة الجديدة لشبكة قنوات أبوظبي، وفي العام 2007 انتقل تلفزيون أبوظبي إلى سلطة شركة أبوظبي للإعلام، وفي العام 2015 شهدنا الانطلاقة الجديدة لشبكة قنوات أبوظبي وغيرها من المحطات التاريخية والرئيسية التي مرّت بها الشبكة وأحدثها إطلاق رؤية واستراتيجية شبكة أبوظبي للإعلام وصدور النسخة الإنجليزية من صحيفة «الاتحاد» ومجلة «زهرة الخليج».
وها هي المسيرة تنطلق بحلّتها الجديدة بعد مرور 54 عاماً من العطاء والتميز، لتؤكد الشبكة باحتفالها الذي حضره سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، رئيس المكتب الوطني للإعلام، أن صناعة إعلامنا الوطني كانت ومازالت مسؤولية مشتركة بين القيادة وشعبها المخلص والمعطاء من مواطنين ومقيمين تتناقلها الأجيال من جيل إلى جيل. وتعتبر هذه الانطلاقة استكمالاً لمسيرة فرق العمل الدؤوبة التي حرصت على تطوير منظومة إعلامية متكاملة وتفاعلية تبرز قيمنا وإرثنا الإنساني وهويتنا الوطنية وتخدم أفراد المجتمع وتسهم في توعيتهم وتغذية فكرهم وتعزيز تلاحمهم الوطني والمجتمعي بلغات مختلفة وباستخدام المنصات التقليدية والافتراضية والمبتكرة.
وتتطلب هذه المرحلة تأهيل واستقطاب كوادر وطنية متخصصة، تستطيع أن تقود مستقبلنا في قطاع الإعلام بطريقة احترافية، وتمكنهم من إبراز المنجزات النهضوية، ورواية قصة نجاح الوطن في كل المجالات، ونقلها إلى العالم أجمع، لاسيما أننا نعيش في عالم سريع في تغيّراته، متلاحق في تطوراته التقنية والعلمية، مملوء بالفرص الكبيرة التي تحتاج إلى مؤثرين وصناع محتوى متخصصين واعين بتوجهات الإعلام العالمي، متسلحين بالعلم والمعرفة والمهارات وقيم المواطنة الرقمية والهوية الوطنية، وقادرين على إحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في تحقيق التوجهات الاستراتيجية المستقبلية لدولة الإمارات، بما يضمن استدامة تنافسيتها واقتصادها الوطني، ويؤكد مبادئها في احترام التعددية الثقافية والتعايش بتسامح وانفتاح.
Alya_Alyassi@