عادي

مسبار يُفرغ عيّنات من الفضاء بالصحراء الأمريكية

16:24 مساء
قراءة دقيقتين
1
خلال عملية تدريب على التعامل مع الكبسولة والعينات (أ.ف.ب)

يُفرغ مسبار «أوسايرس- ريكس» الأمريكي، غداً الأحد، في صحراء يوتا في الولايات المتحدة حمولة علمية ثمينة، عبارة عن أولى العيّنات من كويكب تُحضرها وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» إلى الأرض، وهي أكبر عيّنة جُمعت على الإطلاق من جرم فلكي مماثل.
ويأمل العلماء في أن تساعد هذه العيّنات التي جُمعت عام 2020 من الكويكب بينو، في توضيح كيفية نشأة النظام الشمسي وتطوّر الأرض ككوكب صالح للعيش.
ويُطلق مسبار «أوسايرس- ريكس» الكبسولة التي تحوي العيّنات عند علو مئة ألف كيلومتر عن الأرض قبل نحو أربع ساعات من موعد الهبوط.
ويستغرق الهبوط النهائي للكبسولة في الغلاف الجوي للأرض 13 دقيقة، إذ تدخله بسرعة نحو 44 ألف كيلومتر في الساعة، ويؤدي الاحتكاك الناتج إلى رفع درجة الحرارة إلى 2700 درجة مئوية.

الصورة
1

وسيتم إبطاء الهبوط الذي تتولى مراقبته أجهزة استشعار عسكرية، بواسطة مظلتين متتاليتين، ما يوفر هبوطاً سلساً إذا سارت الأمور على ما يرام.
ويبلغ طول بقعة الهبوط 58 كيلومتراً وعرضها 14 كيلومتراً. وقال ريتش بيرنز، مدير المهمة في مركز «غودارد» لرحلات الفضاء التابع لـ«ناسا» أواخر أغسطس/آب الماضي، إن الأمر يشبه «رمي سهم عبر ملعب كرة سلة وإصابة وسط الهدف».
وقد يتقرر عدم إطلاق الكبسولة إذا تبيّن في الليلة السابقة أنها قد لا تصيب المنطقة المحددة. وفي هذه الحال، سيُجري المسبار دورة حول الشمس، قبل أن يحاول مجدداً إطلاق الكبسولة سنة 2025.
وعندما تهبط الكبسولة على الأرض، يتولى فريق فحص حالتها قبل وضعها في شبكة ترفعها طوافة وتنقلها إلى «غرفة نظيفة» مؤقتة.
وفي اليوم التالي، تُرسل العينة بطائرة إلى مركز جونسون الفضائي في هيوستن بولاية تكساس.

الصورة
1

وفي هذا المركز تُفتح الكبسولة داخل غرفة أخرى محكمة الإغلاق. وستعطى الأولوية لعدم تلويث العينة بمواد ترابية، كيلا يتم إفساد التحليلات وتعطي نتائج مغلوطة. وتستغرق العملية أياماً.
وتعتزم «ناسا» عقد مؤتمر صحفي في 11 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لإعلان النتائج الأولية.
إلاّ أن جزءاً من العينة سيُحفظ من دون المساس به، لكي تتولى الأجيال المقبلة دراسته بتقنيات غير متوافرة بعد.
وانطلق «أوسايرس- ريكس» عام 2016، وفي 2020 فاجأ بينو العلماء أثناء جمع العينة لبضع ثوانٍ، إذ انغرزت ذراع المسبار في سطح الكويكب، ما أظهر أن كثافته أقلّ بكثير مما كان يُعتقد.
ولكن بفضل ذلك، تتوقع «ناسا» أن تحوي العيّنة نحو 250 غراماً من المواد، أي أكثر بكثير من الهدف الذي وُضع أساساً وهو 60 غراماً. وهذه «أكبر عينة جُمعت إلى الآن من مكان خارج مدار القمر»، بحسب المسؤولة عن البرنامج ميليسا موريس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yvauydun

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"