اختتمت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مشاركتها في «مهرجان سوري- جيونجو الدولي» في كوريا الجنوبية، والذي شاركت فيه للمرة الأولى بعرض فني حي وبرنامج لتبادل الموسيقيين، خلال الفترة من 15 إلى 24 سبتمبر.
وتتماشى هذه المشاركة في المنصة الرائدة للموسيقى التقليدية والعالمية مع التزام أبوظبي بتعزيز دور الموسيقى كقوة للتبادل الثقافي والإبداع والتنمية الاقتصادية، وتقديم الموسيقى الإماراتية والإقليمية للعالم.
اجتمع أفضل الفنانين والموسيقيين من بيت العود العربي، المعهد المكرس لصون روائع تراث الموسيقى العربية التقليدية وتوثيقه والحفاظ على أداء آلة العود والترويج لها، وبيركلي أبوظبي أول فرع لكلية بيركلي للموسيقى في الشرق الأوسط لأداء مقطوعات موسيقية مشتركة قدماها تحت مظلة فرقة «تواصل» بقيادة عازف الكمان يعرب سميرات، وبرعاية كل من مايسترو العود والمدير الفني لبيت العود العربي نصير شمه والمديرة الفنية لبيركلي أبوظبي الفنانة ميسا قرعة.
ويُعدّ دعم الموسيقيين في المهرجانات العالمية واستضافة الفعاليات الموسيقية الدولية، جزءاً من رسالة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي للارتقاء بمكانة الإمارة التي كرّمتها شبكة المدن المبدعة التابعة لليونيسكو في عام 2021 بلقب «مدينة الموسيقى»، حيث تعتبر أبوظبي اليوم موطناً لمشهد موسيقي متنامٍ ومبتكر.
وأقيم جنباً إلى جنب مع المهرجان برنامج تبادل ثقافي شمل إقامة حفل موسيقي وورش العمل لفنانين من أبوظبي مشاركين في مهرجان جيونجو، إضافة إلى عروض لفنانين كوريين زائرين لأبوظبي ستقام خلال هذا العام. وتشمل زيارة الفنانين الكوريين إلى أبوظبي عرضاً للفنان «ديو بود» ((DUO BUD في نوفمبر المقبل وعرض موسيقي كوري تقليدي لفنان البانسوري جانج سيو يون.
وتمثل مشاركة الدائرة المشاركة العربية الوحيدة من بين 11 دولة مشاركة في «مهرجان سوري- جيونجو الدولي» للموسيقى هذا العام.
وقال سعود عبدالعزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تعكس مشاركتنا في المهرجان التزامنا بتعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين أبوظبي وكوريا الجنوبية، حيث وفّر هذا المهرجان فرصةً قيّمة لفنانينا كي يتعاونوا مع نظرائهم حول العالم، ويقدموا أفضل ما تتميز به ثقافتنا الموسيقية للعالم».
وأضاف: «تواصل أبوظبي ترسيخ سمعتها كمدينة للموسيقى من خلال التعاون العالمي بقيادة مؤسسات مرموقة مثل مركز بيركلي أبوظبي وبيت العود، حيث قدّمت المشاركة الثنائية لهاتين المؤسستين المرموقتين لجمهور المهرجان تجربة موسيقية ممتعة وملهمة وغامرة، تعكس جوهر التبادل الثقافي والتعاون الموسيقي على مستوى العالم. ومن خلال مشاركتنا حرصنا على إيصال رسالة مفادها بأن الموسيقى لغة عالمية راقية يمكنها أن تجمع شعوب العالم».
يمزج التناغم الموسيقي الذي ابتكرته بيركلي أبوظبي، وبيت العود العربي لبرنامج التبادل الثقافي «تواصل»، بين الموسيقى المعاصرة والموسيقى العربية التقليدية، ما يوضح كيف يمكن الجمع بين الأنواع الموسيقية المختلفة بشكل متناغم لخلق ألحان فريدة ومبتكرة.
وتعكس مشاركة دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في كوريا الجنوبية جهود بيت العود وبيركلي أبوظبي المستمرة لتعزيز وازدهار المشهد الموسيقي في أبوظبي من خلال رعاية المواهب، وتعزيز التبادل الثقافي، وإثراء وترسيخ مكانة المدينة، مركزاً عالمياً للإبداع الموسيقي.
