عادي

سيف المطوع.. 36 عاماً في التربية

00:20 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيف المطوع

رأس الخيمة: حصة سيف

التربوي المحاضر سيف علي راشد المطوع المزروعي، خريج مدرسة رأس الخيمة الثانوية عام 1982، وخريج جامعة الإمارات بكالوريوس جغرافيا اقتصادية عام 1986، اختار مادة الجغرافيا لحبه لمعلمها حمود أبو نبيل، والذي كان أسلوبه مشوقاً، فأيقن أن التدريس رسالة، الناجح فيها من يستطيع إيصالها للطلبة بطريقة مشوقة.

المطوع قال: كانت أول وظيفة بعد التخرج مباشرةً عام 1986معلماً في مدرستين، هما أسامة بن زيد بمنطقة أذن وخت الإعدادية بمنطقة خت في رأس الخيمة، في الوقت ذاته، كنت أدرس يوماً بمدرسة أذن واليوم التالي في مدرسة خت، لمدة عام كامل، ومن ثم استقررت في مدرسة أذن لمدة سبعة أعوام، ومن ثم انتقلت إلى مدرسة رأس الخيمة الثانوية، وجاءت ترقيتي مساعد مدير، ثم جرى تحويلي إلى مدرسة الغيل الثانوية لمدة عامين، ثم رُقيت مديراً في مدرسة شوكة الإعدادية، وبقيت فيها أربعة أعوام، ونقلت لاحقاً إلى مدرسة الغيل الثانوية، وبقيت فيها ثلاثة أعوام.

عام 1997 درست دبلوم الإدارة المدرسية في جامعة الإمارات، ووقع الاختيار عليّ لأكون «مُوجّه إدارة مدرسية» في منطقة الشارقة التعليمية، لمدة عام، بعدها تنقلت كموجّه بين العين ورأس الخيمة، لمدة عام، ومن ثم استقررت في العين حتى عام 2022، وقدمت للتقاعد بعد أن أكملت 36 عاماً في التربية.

أضاف المطوع: كنت خلال ثلاثة أعوام من مسيرتي التربوية، من 2000 إلى 2003، رئيساً للجنة مُقابلة المعلمين، من داخل الدولة وخارجها، وكنت أقيس لغة المعلم وأركز على الشخصيات، التي تساعد الطلبة على فهم الدروس، والشخصية، التي تؤثر إيجاباً بشكل خاص حين تقدم المعلومة. وفي 2013 تم اختياري محاضراً في مجالس أبوظبي، التابعة لديوان ولي العهد آنذاك، وأطلقت لاحقاً فكرة مجالس جمعية الإمارات الاجتماعية في رأس الخيمة، بتعاون ودعم إدارة الجمعية، وواصلت العمل فيها لمدة ثماني سنوات، وأقدم حالياً محاضرات فيها، كما أنني مُحاضر معتمد في مؤسسات الدولة.

وعن أجمل مراحل مسيرته التربوية، قال المطوع: حين كنت معلماً لمدة ثماني سنوات، كنت حريصاً على أخذ حصص الاحتياط، لأحكي للطلبة قصصاً حول القيم والأخلاق، وإلى الآن البعض يتذكر تلك القصص، ومنها امتلكت مهارة التدريب، وحالياً أركز في محاضراتي على «القصص»، التي توصل المغزى وتعمق القيم في النفوس، أصبحت شغوفاً بالتدريب، وأجد فيه متعةً فريدة، تجعلني أصل إلى أبعد منطقة في الدولة، لأقدم المحاضرات بكل رحابة صدر، حيث وصلت السلع والغربية، ودخلت السجون لأحاضر فيها، وتم اختياري «مستشار تدريب» لإحدى الشركات في أبوظبي.

أضاف المطوع: كذلك من المواقف، التي لا تَفارق الذاكرة، حين نصحني أحد المعلمين بحمل «العصا» للطلبة، وضربت أحد الطلبة آنذاك، ونصحني آخر بالتعامل الطيب مع الطلبة وعدم حمل العصا من الأساس، وكانت الأخيرة نصيحته مجدية، لذلك لا أشجع ولا أنصح باستخدام «العصا» خلال التدريس. وبيّن: التعليم أفادني كثيراً في صقل شخصيتي ومهاراتي في التعامل، أحب المعرفة وأحب أن أنقلها، لذا دخلت الكثير من المحاضرات، ودفعت لكثير من البرامج والدورات التدريبية، وحصلت على العديد من شهادات التدريب من داخل الدولة وخارجها. وأفادتني مهنتي كمُعلم في بناء شخصيتي، وبناء علاقات واسعة مع الجميع، خاصة مع الطلبة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4ty3724

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"