رسائل الأمل

01:06 صباحا
قراءة دقيقتين

إنها الدعوة الأحب إلى قلوب الشباب، رسالة موجهة إليهم مباشرة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يدعوهم إلى المشاركة في اتخاذ القرار، وتحمّل المسؤولية من موقع «وزير الشباب»؛ دعوة غير مألوفة، وغير عادية، تلقاها شباب الإمارات بفرح، وأقبل نحو 4700 لتقديم طلب ترشح للمنصب خلال اليوم الأول فقط.

رسائل الأمل التي تطلقها الإمارات باستمرار لا تسعد قلوب الشباب وحدهم، بل تبهج أهاليهم وتزرع الحماسة في الأجيال الجديدة وتضعهم على الطريق الصحيح مبكراً، لاختيار مسارهم وتهذيب أفكارهم، واضعين في حساباتهم منذ طفولتهم، أنهم ينشأون في دولة راعية لأبنائها، تأخذ بأياديهم ليسيروا معها نحو الأعلى، والأفضل، تأخذهم أبعد مما قد يصل بهم الخيال والحلم، شرط أن يكونوا على مستوى «الفرصة»، وعلى مستوى طموح دولتهم، وقدراتها وتطلعاتها ومستقبلها، وبمواصفات حدّدها سموّه بقوله «نريده ملمّاً بقضايا وطنه، واعياً لواقع مجتمعه، ميدانياً في عمله، عقلانياً في طرحه، شجاعاً وقوياً في تمثيل بلده، شغوفاً لخدمة تراب وطنه».

حين عيّنت الإمارات لأول مرة وزيرة دولة للشباب، فكانت أصغر وزيرة في العالم (22 عاماً)، لفتت إلى ما تستطيع الدولة القوية والقيادة الحكيمة فعله، لاحتواء أبنائها وتشجيعهم على تولي المهام والمسؤوليات، والمشاركة فعلياً في اتخاذ القرارات، وبناء مستقبل مشرق للوطن ودعم مسيرته. استغرب كثر أن يكون للشباب وزارة، واستغربوا أن تتولاها شابة صغيرة السن، وما زالوا يستغربون كل خطوة تسبق بها الإمارات الآخرين حاملة معها كل أبنائها وبناتها ليجدوا أنفسهم في مقدمة اهتمامات دولتهم، ومحط رعايتها الدائم.. لكن اليوم لم يعد للاستغراب مكان، فالشباب كانوا، وما زالوا، وسيبقون كنز الدولة الثمين، تراهن عليهم، وتدعمهم بكل الطرائق، توفر لهم المنح التعليمية، وتفتح أبواب التدريب وتنمية قدراتهم، وتوفير فرص العمل، وتقيم المؤتمرات والندوات، وها هي تضيف بصمة بإطلاقها «المنتدى الإعلامي للشباب» في دورته الأولى في دبي، المخصص لطلاب الإعلام في المنطقة، الذي سبق انطلاق أعمال منتدى الإعلام العربي أمس.

من يجد في نفسه المواصفات المناسبة يقدم على ملء استمارة، علّه ينال فرصة تولّي مسؤولية التحدث باسم الشباب في الإمارات، ولا شك في أن كثيراً من الشباب والشابات يجدون في أنفسهم ما يستوفي هذه الشروط، وأكثر ما يعزز في نفوسهم هذا الإحساس ثقة دولتهم بهم، وهي الركيزة الأساسية والأهم التي تبنى عليها الأجيال، وهي التي نستشفها من هذا المشهد الحيوي الذي نراه في الإمارات.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3655m4vt

عن الكاتب

كاتبة وناقدة سينمائية. حاصلة على إجازة في الإعلام من كلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية. ساهمت في إصدار ملحق "دنيا" لجريدة الاتحاد ومن ثم توليت مسؤولية إصدار ملحق "فضائيات وفنون" لصحيفة الخليج عام 2002 فضلا عن كتابتها النقدية الاجتماعية والثقافية والفنية. وشاركت كعضو لجنة تحكيم في مهرجان العين السينمائي في دورته الأولى عام ٢٠١٩

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"