التقى أمين عام حلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف أمس الخميس، وبحث معه تعزيز الدفاعات الجوية في أوكرانيا، مؤكداً إن أوكرانيا باتت أقرب إلى حلف الأطلسي من أي وقت مضى، وبالتزامن وصل وزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي إلى كييف لبحث تقديم المساعدات التي تطلبها أوكرانيا.
توريد ذخائر أساسية
وقال ستولتنبرغ إنه بحث مع زيلينسكي «سبل اتخاذ المزيد من الخطوات الجادة في الدعم الذي يقدمه الحلفاء لأوكرانيا».
وأشار إلى أن الحلف وقّع على اتفاقات إطارية لتوريد الأنواع الرئيسية من الذخيرة لأوكرانيا بقيمة 2.4 مليار يورو. وأكد ستولتنبرغ أن الحديث يدور بشكل خاص عن قذائف عيار 155 مم، وصواريخ مضادة للدبابات وذخيرة للدبابات.
وأعلن ستولتنبرغ، خلال مؤتمر صحفي في كييف، إن «أوكرانيا حالياً أقرب إلى حلف شمال الأطلسي من أي وقت مضى».
ومن جانبه أكد زيلينسكي أن انضمام كييف إلى الحلف «مسألة وقت».
كما طلب زيلينسكي من الحلف المزيد من أنظمة الدفاع الجوي للتصدي «للهجمات الروسية على البنى التحتية» للطاقة المرتقبة هذا الشتاء.
من جانب آخر، أعلن ستولتنبرغ أن الهجوم المضاد الأوكراني على الجيش الروسي «يحقّق تقدماً تدريجياً»،وأضاف «الأوكرانيون يقاتلون من أجل عائلاتهم» و«حريتهم»، و«موسكو تقاتل من أجل أوهامها الإمبريالية».
دعم بريطاني فرنسي
من جانب آخر، وصل وزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي إلى كييف أمس الخميس لبحث تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وتأتي هذه الزيارة قبيل انعقاد منتدى الصناعات الدفاعية الأول في كييف، حيث من المقرر أن يلتقي المسؤولون الأوكرانيون بممثلين عن أكثر من 160 شركة دفاع و26 دولة.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس، «عدت إلى كييف لأسأل الرئيس الأوكراني عما يحتاجه للانتصار». ووعد الوزير كييف بمزيد من الدعم العسكري لأوكرانيا، وذلك عقب لقائه زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني رستم غمروف، ووعد أوكرانيا بمزيد من الدعم العسكري من المملكة المتحدة».
وذكرت الوزارة البريطانية أن الوزير عقد بأوكرانيا عدداً من الاجتماعات، تم خلالها مناقشة المساعدات العسكرية لكييف، وقالت الوزارة إنه سيتم تقديم مزيد من الدعم «خلال الأسابيع والأشهر المقبلة»، وأشارت إلى أن عدد الأفراد العسكريين الأوكرانيين الذين دربتهم بريطانيا وحلفاؤها ارتفع إلى 26 ألفاً و500 عسكري.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو يصل إلى كييف الخميس برفقة عدد من مسؤولي الصناعة الدفاعية وممثلين عن 20 شركة عسكرية فرنسية. وأفادت صحيفة «لو فيغارو» أن الوزير سيبحث زيادة المساعدة العسكرية لكييف، وبين ممثلي الشركات المرافقين للوزير الفرنسي عدد من مصنّعي الطائرات بدون طيار والمدرعات والمتخصصين في الأمن السيبراني.(وكالات)
