قالت ثلاثة مصادر مطلعة إن شركة مبادلة الإماراتية تجري محادثات للاستحواذ على حصة تقل عن 10 بالمئة في مستشفيات مانيبال الهندية، فيما قد يكون أول استثمار لصندوق أبوظبي السيادي في قطاع الرعاية الصحية الهندي المزدهر. وقال مصدران من المصادر الثلاثة، التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها نظرا لسرية المحادثات، إن الصندوق يجري محادثات مع شركة تماسيك السنغافورية، التي أنفقت ملياري دولار في أبريل لزيادة حصتها في مانيبال إلى 59 بالمئة من 18 بالمئة في أكبر صفقة بقطاع المستشفيات في الهند.
كما ذكر اثنان من المصادر أن محادثات الاستحواذ على الحصة الصغيرة من تماسيك تجري بنفس تقييم صفقة أبريل البالغ خمسة مليارات دولار، وهو ما يعني ضمنا أن قيمة الصفقة بين مبادلة وتماسيك تصل إلى 500 مليون دولار. وقال أول المصادر إن محادثات شركة الاستثمار الحكومية السنغافورية مع مبادلة، التي تدير أصولا بقيمة 276 مليار دولار على مستوى العالم، في مرحلة مبكرة. وذكر المصدر الثاني أن تماسيك تتطلع إلى بيع حصة صغيرة لأنها «تريد تخفيف المخاطر قليلا». وأضاف أن مبادلة «متفائلة حيال الهند (و) تريد تعزيز الاستثمارات... والرعاية الصحية مجال جذاب له هوامش ربح عالية».
وقال المصدر الثالث إن تماسيك تعتزم الاحتفاظ بحصة أغلبية في مانيبال لتظل المساهم الأكبر بحصة تزيد على 50 بالمئة.وتدير مانيبال، ومقرها الرئيسي في مدينة بنجالورو، 29 مستشفى متعددة التخصصات، معظمها في جنوب الهند. وتقول إنها تمثل ثاني أكبر سلسلة في البلاد وتركز على مجالات مثل أمراض القلب وجراحة الأعصاب ورعاية مرضى السرطان. وذكر المصدر الثاني أن استثمار مبادلة سيساعد مانيبال أيضا إذا أرادت توسيع أنشطتها في الشرق الأوسط واحتاجت إلى «مشورة استراتيجية».
تستثمر مبادلة أربعة مليارات دولار في الهند، بينها استثمارات في شركات الاتصالات والتجزئة الخاصة بالملياردير موكيش أمباني، بالإضافة إلى وحدة الطاقة المتجددة التابعة لشركة تاتا باور. وتعتبر مبادلة الهند «سوقا ذات أولوية» في آسيا. وفي مايو أيار، قال خالد عبد الله القبيسي الرئيس التنفيذي لقطاع استثمارات العقارات والبنى التحتية في مبادلة لصحيفة إيكونوميك تايمز إن الصندوق جاد حقا في توجيه المزيد من الاستثمارات إلى الهند.
وتراهن مبادلة أيضا على قطاع الرعاية الصحية في أماكن أخرى. فقد جلبت المركز الطبي الشهير كليفلاند كلينك، ومقره الولايات المتحدة، إلى أبوظبي في عام 2015. وفي أبريل نيسان الماضي دمجت أصول الرعاية الصحية الخاصة بها مع شركة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي42 في شركة جديدة تسمى إم42. (رويترز)
