عادي

نجاة مكي ترصد القيم الثقافية والجمالية للعملات

23:57 مساء
قراءة دقيقتين
نجاة مكي

على هامش المعرض الفني «التفكير فنياً: فنانون كتاب من الإمارات»، ومن تنظيم جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، وبتقييم فني من الدكتورة نهى فران، مؤرخة فنية، ورئيسة تحرير مجلة التشكيل، وباستضافة كريمة من مركز مرايا للفنون، عقدت مساء أمس الجمعة، ندوة بعنوان «القيم الثقافية والفنية للعملات المعدنية»، في مركز مرايا للفنون، للفنانة الرائدة والباحثة، د. نجاة مكي، وهي من مؤسسي الحركة الفنية في الإمارات، ود. عمر عبد العزيز، مدير الدراسات والنشر بدائرة الثقافة بالشارقة، ومدير تحرير «الرافد» الثقافية، ورئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي.

بدأت المحاضرة بكلمة للدكتورة نهى فران، أشارت إلى أن المعرض يهدف إلى تكريم القدرات الفنية والفكرية لمجموعة من الفنانين الإماراتيين، ممن يمتلكون مهارات الكتابة، ولديهم العديد من الإصدارات. ويسلط الضوءَ على الارتباط الوثيق بين الفن والفكر.

وتحدثت د. فران عن عملية (السَّك) التي ترتبط تاريخياً بأول مرحلة من التحضر البشري، وبداية تعرّف الإنسان إلى المعدن واستخدامه، مؤكدة أن العملات تعبر عن هوية الأمم، وهي بمثابة وثيقة شاهدة على حضارات الشعوب، وعرجت على تجربة مكي في رصد التاريخ الجمالي للعملة النقدية، باعتبارها من أهم الإنجازات البشرية.

وتوجهت فران، والفنان سالم الجنيبي، منظم المعرض، ود. نينا هايدمان، مديرة «مرايا للفنون» بتهنئة د. نجاة مكي، بحضور نخبة من الفنانين والإعلاميين والصحفيين، بمناسبة نيلها مؤخراً وسام الفارس في الفنون والآداب من الحكومة الفرنسية.

قيم تشكيلية وتعبيرية

تطرقت د. مكي إلى القيم الثقافية والفنية للعملات المعدنية، والحكايات المخفية والبراعة الفنية المتجسدة فيها، من خلال منظورها الفني الفريد، وأعمالها الفنية، أبرزت مكي الجوانب الثقافية والتاريخية لتلك العملات، مع التركيز على قيمها الجمالية والحضارية المميزة، وعلى أهميتها في فهم تاريخ الحضارات الإنسانية وتراثها المشترك.

وتحدثت أيضاً عن التصميم الفني، وأهم أسسه وعناصره في العملة المعدنية، إضافة إلى القيم التشكيلية والتعبيرية، التي تعتبر عوامل مؤثرة في تصميم العملة، إضافة إلى الجوانب الفلسفية والمفاهيم الفكرية، وأضافت: «شهد القرنان السادس والخامس ق.م، تطوراً كبيراً في صناعة العملة وتصميمها من الناحية الفنية، وكما نعلم فإن العملة تعتبر قيمة اقتصادية ووثيقة تاريخية، ومرجعاً للمعلومات في العصر الذي سُكت فيه، بما تحمله من رموز وكتابات، لذلك تعتبر عملاً فنياً يحمل فكرة وموضوعاً يتسم بالترابط وبراعة البناء الفني، إضافة إلى كونها وسيلة إعلامية، ولهذا فإن الجوانب التشكيلية والتعبيرية والتقنية تعتبر عوامل مؤثرة في التصميم، إلى جانب الجوانب الفلسفية والمفاهيم الفكرية أو متطلبات العصر».

وتناول بعدها د. عبد العزيز، مسيرة مكي الفنية والتي تجمع ما بين عدة مفاهيم تبرز الخصوصية الفريدة لأسلوبها الفني. وتوقف أمام أهمية البيئة والموروث الثقافي، والموهبة وثقلها من خلال العلم الأكاديمي كنقطة انطلاق، حيث تعتبر نجاة مكي أول حاصلة على درجة الدكتوراه في الفنون في الإمارات.

وتعمق د. عبدالعزيز في آثار نشأة وطفولة مكي، في ذاكرتها البصرية وحواسها، وأشار إلى تجارب د. مكي التي تمزج المكان والزمان بالبحر والتراث المعماري الإسلامي، وبمفاهيم متعددة مثل عناصر التكوين، والنقطة، والفراغ، واللغة، والتجريب، والنص والسرد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p89f7j4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"