عادي

آمال «هدنة غزة» تتلاشى.. وإسرائيل تكثف قصفها على القطاع

16:39 مساء
قراءة 4 دقائق
مصير هدنة غزة يتلاشى.. وإسرائيل تكثف قصفها على القطاع

الخليج-وكالات

يتواصل القصف كثيفاً، الثلاثاء، في قطاع غزة المدمّر جرّاء الحرب المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر بين إسرائيل وحركة حماس، فيما تتلاشى الآمال بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتتفاقم «الكارثة الإنسانية» بحسب منظمات غير حكومية.

  • «قلق عميق»

وخلال اجتماع في واشنطن، عبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مسؤولَين إسرائيليين كبيرين عن «القلق العميق» الذي يساور الولايات المتحدة في أعقاب الغارات التي شنّها الجيش الإسرائيلي في الأيام الأخيرة في قطاع غزة وأوقعت خسائر كبيرة في الأرواح، بحسب المتحدث باسمه ماثيو ميلر.

وفي وقت استؤنفت الجهود الدبلوماسية على أمل التوصل لوقف إطلاق النار، أعلن قيادي كبير في حماس الأحد وقف المفاوضات الجارية عبر الوسطاء «بسبب عدم جدية إسرائيل وسياستها المماطلة والتعطيل المستمرة وارتكاب المجازر بحق المدنيين العزل».

  • «قصف عنيف»

صباح الثلاثاء، تحدث شهود لوكالة فرانس برس عن قصف مدفعي إسرائيلي عنيف وإطلاق نار كثيف بآليات للجيش ومروحية رباعية مسيّرة غرب مخيم النصيرات، في الوسط. وفي الجنوب، فجر الثلاثاء في قطاع غزة، انتُشلت أربع جثث وثلاثة جرحى من تحت أنقاض منزل استهدفته غارة جوية إسرائيلية في خان يونس، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني الذي أفاد أيضاً بمقتل شخص وإصابة آخرين في منزل في النصيرات جراء استهدافه بطائرة إسرائيلية. ونُقلت خمس جثث إلى مستشفى ناصر بعد «استهداف» مجموعة من المواطنين في منطقة خربة العدس في رفح، بحسب مصدر طبي. وليل الاثنين/الثلاثاء، تحدث شهود عن غارات وقصف مدفعي نفذها الجيش الإسرائيلي على مختلف أنحاء القطاع الفلسطيني من شماله إلى جنوبه. وفي مدينة غزة، قالت أجهزة الإسعاف إنها عثرت على قتيل وجريحَين في شقة استُهدفت.

  • «قتلى وإصابات»

من جهته، أفاد الدفاع المدني في القطاع الذي تديره حماس بأن غارة إسرائيلية على منزل في الزوايدة في وسط القطاع، أدت إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. والاثنين، أفاد المصدر نفسه بمقتل شخص على الأقل وإصابة أربعة آخرين في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين في حي الرمال في مدينة غزة. وهذه المدرسة السادسة التي تضم نازحين وتتعرض للقصف خلال تسعة أيام في القطاع المحاصر. والأحد، قتل 22 شخصاً على الأقل بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في ضربة على مدرسة أبو عريبان في مخيم النصيرات، حيث قال الجيش الإسرائيلي إن قواته الجوية استهدفت مقاتلين.

  • «عرقلة منهجية»

واعتبرت منظمة «أطباء بلا حدود» أن «الأحداث الأخيرة تفاقم الكارثة الإنسانية»، منددة مع منظمات غير حكومية أخرى ب«عرقلة إسرائيل المنظمة للمساعدات وهجماتها على عمليات الإغاثة». وفي تقرير نُشر الاثنين، حذّرت 13 منظمة غير حكومية من «تدهور» وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مع تكثيف العمليات الإسرائيلية.

ولفتت المنظمات إلى أن سيطرة الجيش الإسرائيلي منذ بداية أيار/مايو على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، تسببت في الوقف الكامل لإيصال المساعدات. ومن بين المنظمات غير الحكومية أوكسفام وكير وسيف ذي تشيلدرن وأطباء العالم. وأشارت المنظمات إلى أن إسرائيل سهّلت 46% فقط من المهمات الإنسانية المقررة (53 من أصل 115).

  • «خطر المجاعة»

وفي شمال قطاع غزة، أصبحت نحو 20% من الأسر مصنّفة في وضع «كارثي» و50% في حالة «طوارئ» بسبب خطر المجاعة، بحسب منظمة أطباء بلا حدود التي أشارت إلى أن توزيع المساعدات في هذه المناطق «محدود جداً».

ومن جهتها، تنفي إسرائيل انتشار المجاعة في غزة وتتهم الأمم المتحدة بأنها مسؤولة عن عرقلة وصول المساعدات.

  • «عشرات الصواريخ»

ورداً على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجوماً مدمراً واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38713 قتيلاً معظمهم مدنيون، حسب وزارة الصحة في القطاع. ومنذ بدء الحرب في غزة، يتبادل حزب الله الداعم لحماس والجيش الإسرائيلي القصف بشكل يومي عبر الحدود. وتزداد حدّة القصف تبعاً للمواقف أو عند استهداف إسرائيل قياديين ميدانيين. وقُتل مقاتل في حزب الله وشقيقته بضربة إسرائيلية على مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية والحزب، في حين قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مستودع أسلحة. ورداً على الغارة التي استهدفت بنت جبيل، أطلق حزب الله صواريخ باتجاه شمال إسرائيل. وقال الحزب في بيان إنه «رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً المجزرة المروّعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل»، فإن مقاتلي الحزب قصفوا بلدة كريات شمونة شمالي إسرائيل «بعشرات الصواريخ».

  • «ضربة قاسية للمفاوضات»

وبعد أشهر من المفاوضات العقيمة، يوجه إعلان مسؤول في حماس وقف المفاوضات ضربة قاسية لجهود الوسطاء، قطر والولايات المتحدة ومصر، للتقدم في اتجاه وقف إطلاق نار وتبادل الرهائن في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وأفاد قيادي في حماس بأن الحركة «أبدت مرونة كبيرة من أجل التوصل لاتفاق وإنهاء العدوان، وحماس مستعدة لاستئناف المفاوضات عندما تتوفر الجدية لدى حكومة إسرائيل للتوصل لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل للأسرى».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34a9mej8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"