عادي
عملت خادمة وتعرضت للتجويع والضرب والاعتداء

«إيواء» يؤهل ضحية اتّجار بالبشر ويعيدها إلى بلدها

01:35 صباحا
قراءة دقيقتين
شعار مركز إيواء

أبوظبي:عبد الرحمن سعيد

كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة امرأة من ضحايا الاتّجار بالبشر، والتي حصلت على وظيفة كخادمة في المنزل، ومن ثم تعرضت للتجويع والضرب والاعتداء الجنسي، وحين تمكنت من الاتصال بالشرطة، تمت إحالتها إلى مركز أبوظبي للإيواء، حيث خضعت لبرنامج إعادة تأهيل مكثف، وتلقت المساعدة للعودة إلى بلدها.

وأوضح المركز ضمن قصة رحلة الضحية للخروج إلى النور، أنها تركت طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات خلفها، وسافرت إلى الخارج على أمل الحصول على وظيفة من شأنها أن تساعدها على إعالة أسرتها المكونة من ثمانية أفراد في وطنها الأم، وبدلاً من ذلك وجدت نفسها عالقة في دوامة من العنف الجسدي والجنسي والاستغلال. وبيّن المركز أن الفقر كان قد أجبر الضحية على ترك المدرسة والعمل من أجل لقمة العيش وتزوجت رغماً عنها في سن مبكرة، ولكن انتهى الأمر بالطلاق، وكانت تبلغ من العمر 20 عاماً عندما سافرت إلى الخارج على أمل العمل كخادمة، بعد أن أخذ منها ابن قريتها مبلغاً من المال مقابل مساعدتها على السفر.

وذكر المركز أنه استقبلها شخص غريب في المطار واصطحبها إلى أصحاب العمل، حيث وجدت نفسها في فيلا كبيرة كان عليها تنظيفها بالكامل وحدها، وعاملها أصحاب العمل جيداً في البداية، إلا أنها لم تستطع تحمل الأعباء، بعد ثلاثة أشهر، عبّرت عن رغبتها في العودة إلى وطنها، وهنا بدأت المأساة، حيث تحكي: «رفضوا إعطائي جواز سفري أو راتبي، وقالوا إنني لا يمكنني المغادرة قبل انتهاء عقدي ومدته عامان». وقال المركز إنه في أحد الأيام، هربت الضحية من ذلك المكان، وأوقفت سيارة أجرة في الشارع دون أن تدري إلى أين تذهب، ثم أخبرت السائق بقصتها من فرط يأسها، حيث استمرت الدوامة، وأوقعتها براءتها في المزيد من المشاكل، نظراً لأن السائق أخذها إلى شقة، وتقول «رأيت ثلاث فتيات أخريات هناك، وقبل أن أستوعب ما كان يحدث بالضبط، قيل لي إنني سألتقي زبوني الأول».

وتابع المركز أنه عندما رفضت، تعرضت للضرب والجوع لعدة أيام حتى رضخت، ولعدة أشهر، كانت تتعرض للإيذاء الجنسي كل يوم من قبل خمسة إلى ستة رجال وتتقاضى أجراً زهيداً، وتحكي: «ذات يوم جاء رجل وأخبرني أنه تم القبض على العصابة وعرض عليّ مساعدتي للفرار قبل وصول الشرطة»، وجعلها الأمل تقع في فخ هذه الوعود الكاذبة، ورافقت ذلك الرجل إلى فيلا بمكان آخر، حيث تعرضت للعنف الجسدي مرة أخرى. وأكد المركز أنها بعد عام، هربت إحدى الفتيات اللاتي كنّ معها ولجأت إلى الشرطة التي اعتقلت جميع المجرمين، فأرسلتها الشرطة إلى مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية – إيواء، حيث خضعت لعلاج مكثف وتلقت الدعم اللازم، وهي الآن تقول «شعرت عائلتي بالارتياح لسماع أنني بخير، واليوم، أصبحت مع طفلي وأخيراً أشعر بالأمان».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpe45tte

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"