عادي

بالفيديو | يفعلها هالاند.. ما جدوى لاصق الفم أثناء النوم؟

21:32 مساء
قراءة دقيقتين

تحدث عدد من المشاهير، مؤخراً، من بينهم مهاجم مانشستر سيتي إيرلينج هالاند والمذيعة التليفزيونية جوليا برادبري، عن مدى فاعلية إغلاق الفم أثناء النوم، بواسطة شريط لاصق؛ بهدف حل بعض المشكلات الصحية الشائعة، بدءاً من رائحة الفم الكريهة وحتى الشخير.

وقال هالاند حينها، إنه ينام وفمه مغلق بشريط لاصق لزيادة التنفس من خلال فتحتي الأنف؛ وذلك كجزء من نظام ليلي مكثّف يهدف إلى المحافظة على مستواه الرياضي المميز مع فريقه.

وعقب ذلك توالت العديد من مقاطع الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي اجتذبت ملايين المشاهدات، حول فوائد شريط الفم لتحسين النوم، والذي يتضمن إما لصق الشريط عمودياً (عبر الشفاه) أو قطرياً عبر الفم (على شكل الصليب).

من جانبها، طرحت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تساؤلاً عن مدى فاعلية هذه الوسيلة، موضحة أن ربط الفم يعتمد على مبدأ أن التنفس من خلال الأنف، أفضل؛ لأنه يشجع على إطلاق أكسيد «النيتريك»، وهي مادة كيميائية تفتح المسالك الهوائية ويعتقد أيضاً أنها تساعد الجسم على مقاومة الالتهابات.

ونقلت الصحيفة عن أخصائي العلاج الطبيعي للرئة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن روبن ماكنيليس، أنه حين يزفر الإنسان من خلال أنفه، يتم ترسيب 75% من أكسيد «النيتريك» الناتج وإعادة تدويره في الأنف، ولكن إذا قام بالزفير من خلال الفم، فسيتم فقدان أكثر من 75% من «النيتريك».

وأشار ماكنيليس إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بأكسيد «النيتريك»، فعند التنفس عن طريق الأنف، يمر الهواء عبر هياكل الأنف ويلتقط الكثير من الحرارة والرطوبة، وهو أمر مفيد لأن الإنسان يحتاج إلى أكسجين تصل درجة حرارته إلى 37 درجة مئوية ومشبع بالرطوبة، ليتم امتصاصه في أنسجة الرئة، كما يقوم الأنف أيضاً بتصفية البكتيريا والملوثات.

في حين إذا كان التنفس من خلال الفم، يكون الهواء أكثر جفافاً وبرودة، ما يعني أنه يجب أن ينتقل إلى أسفل القصبات الهوائية قبل أن يتم امتصاصه؛ وهذا يمكن أن يشجع على التنفس الزائد.

وعلى الرغم من اقتناع الكثيرين بتجربة لاصق الفم، حتى المشاهير، فإن ربط الفم لن يعمل كعلاج وحده، بحسب الباحثين والأطباء.

وحذّر الأطباء من الخطر الكامن في نوعية الشريط المستخدم لإغلاق الفم، مؤكدين ضرورة أن يكون اللاصق يسهُل إزالته بمجرد النفخ في الشفتين، كما نصحوا بتعلم تمارين التنفس ومراجعة المختصين لحل أي مشاكل صحية؛ بدلاً من اللجوء لما أطلقوا عليه اسم «الأفكار الجنونية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/48u7ztfc

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"