عادي

تواصل المساعي لعقد قمة أرمينية-أذربيجانية لتخفيف التوترات

00:54 صباحا
قراءة دقيقتين
تواصل المساعي لعقد قمة أرمينية-أذربيجانية لتخفيف التوترات

غرناطة - أ ف ب

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الخميس، أنه تمت دعوة الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني، للاجتماع قبل نهاية الشهر في بروكسل لمحاولة تخفيف التوترات الشديدة بين بلديهما.

ويوم صدور الإعلان، لم يحضر الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف قمة أوروبية تمت خلالها مناقشة الموضوع.

وقال ميشال في غرناطة بجنوب إسبانيا: «أشرت إلى أنني سأدعو الزعيمين (علييف ونيكول باشينيان) لاجتماع في بروكسل بحلول نهاية أكتوبر/ تشرين الأول». وجاء التصريح على هامش قمة المجموعة السياسية الأوروبية، وهي منظمة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول التي تشاركه قيمه من دون أن تكون أعضاء فيه.

قبيل ذلك، أكدت أذربيجان استعدادها لإجراء محادثات مع أرمينيا بوساطة الاتحاد الأوروبي، بعد هجومها الناجح في ناغورنو كاراباخ، حيث يفكّك جنود قوة حفظ السلام الروسية منشآتهم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، إن «تفكيك مراكز المراقبة على خطّ المواجهة إنجز» في ثلاث مناطق. وتنتشر قوة حفظ السلام بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى جولة نزاع سابقة في هذه المنطقة عام 2020.

من جانبه، اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس، أن استعادة أذربيجان السيطرة على ناغورنو كاراباخ كانت أمراً «حتمياً»، بعد انتقادات من الحكومة الأرمينية التي اتهمت روسيا بالتقاعس.

وقال بوتين إن هذا الأمر «كان حتمياً بعد اعتراف السلطات الأرمينية بسيادة أذربيجان على كاراباخ»، مؤكداً أن أرمينيا «لا تزال» حليفة روسيا. وأضاف: «إنها مسألة وقت فقط، قبل أن تبدأ اذربيجان بإرساء النظام الدستوري مجدداً في هذه المنطقة».

  • «اجتماعات ثلاثية»

وقبيل إعلان شارل ميشال عن لقاء بين الرئيس الأذربيجاني ورئيس الوزراء الأرميني، أشار المستشار الرئاسي الأذري حكمت حاجييف، إلى أن بلاده «مستعدة للمشاركة قريباً في اجتماعات ثلاثية في بروكسل بين الاتحاد الأوروبي وأذربيجان وأرمينيا».

وحقق الجيش الأذربيجاني نصراً إثر هجوم خاطف على الانفصاليين الأرمن في كاراباخ الذي غادرته مذاك أغلبية سكانه الأرمن.

وعشية النقاشات في غرناطة، أعلن إلهام علييف أنه لن يشارك فيها بسبب «الأجواء المناهضة لأذربيجان»، بحسب مسؤول أذربيجاني. وأعرب رئيس الحكومة الأرمينية، عن أسفه لهذا القرار.

وأكد المسؤول الأذري نفسه أن باكو اختارت الامتناع عن الحضور بسبب «سياسة العسكرة» التي تنتهجها فرنسا في القوقاز، وموقف الاتحاد الأوروبي تجاه المنطقة وغياب تركيا عن النقاشات.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أعلنت، الثلاثاء، أن باريس «أعطت موافقتها» على تسليم معدات عسكرية إلى أرمينيا، فيما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في غرناطة، أن الوقت «ليس مناسباً لفرض عقوبات» على أذربيجان.

وفي غرناطة، التقى رئيس الوزراء الأرميني الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الذي قال إن كييف تريد «الاستقرار» في القوقاز، وإقامة «علاقات ودية مع دولها».

وخاضت أرمينيا وأذربيجان حربين للسيطرة على جيب ناغورنو كاراباخ، الأولى غداة تفكّك الاتحاد السوفييتي، والأخرى في خريف عام 2020.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/apa5zs62

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"