عادي
الخليج تفتح الملف من مدينة عالمية رسخت ريادتها (الحلقة 2)

الذكاء الاصطناعي في دبي.. من الأرض إلى السماء

23:39 مساء
قراءة 7 دقائق
من أجواء المطار
دبي: حمدي سعد

عززت دبي من استخدام الذكاء الاصطناعي للارتقاء بتطلعات سكان الإمارة وزوارها على حد سواء، وفيما وفرت هيئة الطرق والمواصلات منصة متكاملة لتصميم وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات لصالح مستخدمي الطرق في الإمارات تعاملت «طيران الإمارات» و«مطارات دبي» مع الأجواء بعناية فائقة لتحسين مستويات تجارب السفر إلى حدود غير مسبوقة، ما أدى إلى تسريع العمليات وتحسين الكفاءة وتعزيز السلامة بالاعتماد على البيانات اللحظية والقائمة على دراسة لتحسين تجربة السفر.

من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي تمتلك «هيئة الطرق والمواصلات» واحدة من أكبر منصات البيانات الضخمة على مستوى الإمارات، من حيث السعة التخزينية جرى ربطها مع منصة الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من البيانات التاريخية المتوفرة، وتطوير حالات استخدامها لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية والتشغيلية للهيئة، مثل تحليل البيانات المرورية، وتحديد الأنماط والتوقعات، بما يساعد على تخطيط شبكة الطرق بشكل أكثر كفاءة ويقلل من الازدحام المروري.

كذلك، تستخدم «طيران الإمارات» الذكاء الاصطناعي في العديد من العمليات بدءاً من عملية الحجز وبوابات الصعود واستخدام روبوتات الدردشة وتقنيات التعرف على الوجه وتتبع الأمتعة، إضافة إلى التنبؤ والصيانة وكافة أنشطة المناولة والعمليات المعقدة واكتشاف المشكلات في الوقت الفعلي.

وبدلاً من إبراز جواز السفر أو بطاقة الصعود إلى الطائرة عند كل نقطة بات بإمكان المسافرين التنقل بسهولة في المطار باستخدام تقنية التعرف البيومتري على الوجوه.

«طرق دبي»: منصات تقنية تفوق المواصفات العالمية..  توفر أكثر من 100 حالة استخدام

أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي منصة مؤسسية متكاملة لتصميم وتطوير حلول الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، صممت وفقاً لأفضل المعايير العالمية، بالتعاون مع عدد من الشركات الدولية في هذا المجال

وتتميز المنصة بقدرتها العالية على معالجة البيانات التي تمتلكها الهيئة، وإعادة هيكلتها لاستخدامها في تدريب نماذج مبتكرة، تعزز من الابتكار والريادة في مجالات عمل الهيئة المختلفة، مثل الصيانة التنبؤية للطرق والجسور، وتخطيط مسارات وسائل النقل الجماعي، وإدارة الحشود وغيرها.

  • تحليل البيانات

من خلال توظيف الذكاء الاصطناعي تمتلك «الهيئة» واحدة من أكبر منصات البيانات الضخمة على مستوى الإمارات، من حيث السعه التخزينية جرى ربطها مع منصة الذكاء الاصطناعي، للاستفادة من البيانات التاريخية المتوفرة، وتطوير حالات استخدامها لتلبية الاحتياجات الاستراتيجية والتشغيلية للهيئة، مثل تحليل البيانات المرورية، وتحديد الأنماط والتوقعات، بما يساعد في تخطيط شبكة الطرق بشكل أكثر كفاءة ويقلل من الازدحام المروري.

1
التقنيات تدير حشود الركاب في مترو دبي

 

  • 100 حالة استخدام

تعد المنصة النواة الأساسية لتنفيذ حزمة من المشاريع في مجالات عمل الهيئة، وتشمل أكثر من 100 حالة استخدام في عدة محاور، منها الصيانة التنبؤية للأصول والممتلكات، توفير خدمات ذكية مدمجة لتحسين تجربة المتعامل والموظف، وسرعة إنجاز المهام الإدارية. وتعد الصيانة التنبؤية للطرق والجسور وتخطيط شبكات المواصلات العامة وإدارة الحشود، من أهم حالات الاستخدامات التي تدعم توجه الهيئة في دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي، في جميع أنظمتها بحلول عام 2031.

  • التعلم الآلي

تنفرد المنصة بقدرتها على تدريب نماذج التعلم الآلي العميق، كما توفر العديد من الخوارزميات التي تستخدم في تعلم الآلة دون الحاجة إلى كتابة مصادر الرمز، وتتيح آلية المقارنة بين عدة خوارزميات من حيث السرعة والدقة واختيار الأفضل ليتم استخدامه، إلى جانب تمكين الهيئة من تطوير حالات استخدام الذكاء الاصطناعي، ودمجها وتفعيلها في أنظمة الهيئة المختلفة مثل الموقع الإلكتروني والتطبيقات الذكية، وكذلك مراقبة أداء نماذج التعلم الآلي، وتوفير آلية لتفسير القرارات المتخذة من قبل نماذج الذكاء الاصطناعي، للتأكد من عدم اتخاذ نماذج الذكاء الاصطناعي أية قرارات لا تتواءم مع أخلاقيات الذكاء الاصطناعي الصادرة عن هيئة دبى الرقمية. وقامت الهيئة بتدريب عدد من الكوادر الوطنية من الفئات القيادية والإشرافية والفنية، لتمكينهم من تحليل البيانات واستخلاص المعلومات، التي تسهم في دعم اتخاذ القرارات، وتطوير حالات الاستخدام على المنصة، لمضاعفة الاعتماد على الكوادر الداخلية للهيئة في التطوير.

1
استخدام الذكاء الاصطناعي في الباصات
  • مركز التحكم الموحد

يقوم مركز التحكم الموحد لأنظمة النقل والطرق في الهيئة، عبر الذكاء الاصطناعي، للتعامل مع البيانات الضخمة، بتحليل عشرات ملايين السجلات من بيانات التنقل يومياً، حيث تساعد التقنيات الهيئة على تخطيط التنقل الذكي وتحسين كفاءة النقل وتحسين تجربة المتعاملين فيما يعد المركز أحد أكبر وأحدث مراكز التحكم في العالم من حيث توظيف التقنيات الذكية، وقدرته على التحكم والسيطرة والتكامل بين جميع وسائل النقل المختلفة للهيئة والتنسيق بينها والتخطيط السليم للتنقل لمواجهة تحديات النقل المختلفة في الإمارة، كما يتم من خلاله تكامل أنظمة المركز الذكية مع أنظمة وسائل النقل الجماعي التي تشمل مترو دبي وترام دبي والمواصلات العامة ومركبات الأجرة، ووسائل النقل البحري، إلى جانب مراكز التحكم بالأنظمة المرورية.

  • خرائط حرارية

واستحدثت «الهيئة» منذ فترة برنامج الخرائط الحرارية الذكية في مركبات الأجر، الذي يوضح للسائقين مناطق المتعاملين عالية الطلب، ويجري تحديث البرنامج مباشرة بناء على البيانات المرصودة والمُحللة بطرق الذكاء الاصطناعي من مركز التحكم.

  • «نول الرقمية»

وأنجزت «الهيئة» مشروع «نول الرقمية»، الذي يتيح حزمة من الخدمات منها الدفع عبر الهواتف الذكية والتذاكر العائلية، وخدمات الذكاء الاصطناعي والتذاكر الذهبية عند الطلب والحجز المسبق للتذاكر.

 

«طيران الإمارات».. رحلة تبدأ وتنتهي بالذكاء الاصطناعي تستهدف الارتقاء بخدمات المسافرين الرقمية

عززت مجموعة طيران الإمارات من استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للارتقاء بتطلعات المسافرين إلى مستويات غير مسبوقة، ما أدى إلى تسريع العمليات وتحسين الكفاءة وتعزيز السلامة بالاعتماد على البيانات اللحظية والقائمة على دراسة لتحسين تجربة السفر.

وتستخدم المجموعة الذكاء الاصطناعي في العديد من العمليات بدءاً من عملية الحجز وبوابات الصعود واستخدام روبوتات الدردشة وتقنيات التعرف على الوجه وتتبع الأمتعة، بالإضافة إلى التنبؤ والصيانة وكافة أنشطة المناولة والعمليات المعقدة واكتشاف المشكلات في الوقت الفعلي.

وأسهمت هذه التقنيات المستخدمة في عمليات طيران الإمارات في زيادة معدلات التفاعل مع المسافرين بشكل كبير، فضلاً عن تحسين معدلات الإنجاز، وتقليل وقت الانتظار وغيرها من العديد من العمليات المتعلقة بالعملاء والخدمات، وتالياً بعض استخدامات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها فعليا مجموعة طيران الإمارات:

  • المسار البيومتري

بدلاً من إبراز جواز السفر أو بطاقة الصعود إلى الطائرة عند كل نقطة، بات بإمكان المسافرين التنقل بسهولة في المطار، باستخدام تقنية التعرف البيومتري على الوجوه.

ويكفي أن يتم التقاط صورة سريعة للمسافر، عند إنجاز إجراءات السفر لتسجيل بيانات الوجه، بعدها يمكن العبور في المناطق البيومترية الذكية والآمنة في الكونكورس B من مبنى المطار رقم 3 في كل مرة يزور فيها دبي.

ويمكن إنجاز إجراءات السفر والمرور، عبر نقطة الهجرة والدخول إلى صالات المطار في كونكورس B، والصعود إلى الطائرة من بوابات محددة باستخدام تقنية التعرف على الوجوه التي ستصبح متوفرة في نقاط إضافية قريباً.

  • الخدمة الذاتية

ويمكن إنجاز إجراءات السفر بسهولة وسرعة، باستخدام أجهزة الخدمة الذاتية لإنجاز إجراءات السفر، عبر اتباع الخطوات على الشاشة التي تعمل باللمس من أجل إتمام العملية بأكملها، وتشغيل أجهزة الخدمة الذاتية بدون تلامس، عبر الهواتف والأجهزة الذكية، للاطّلاع على خط سير الرحلة واختيار المقعد وإضافة رقم عضويتكم في سكاي واردز طيران الإمارات في الوقت ذاته.

1
حركة المسافرين في مطار دبي
  • البوابات الذكية

وبالتسجيل لاستخدام البوابات الذكية في مبنى المطار رقم 3، يمكن للمسافرين من المرور بسرعة عبر نقطة الهجرة من دبي أو إليها.

ويمكن لمواطني الإمارات ودول الخليج والمقيمين فيها استخدام بطاقة الهوية الإماراتية استخدام البوابات الذكية، أو من الزوار الحاصلين على تأشيرة دخول عند الوصول وحاملين جواز سفر يعتمد البيانات البيومترية.

  • بطاقة هاتفية للصعود

وأوقفت طيران الإمارات إصدار بطاقات مطبوعة للصعود إلى الطائرة، عند إنجاز إجراءات السفر في دبي الدولي، فيما استبدلتها ببطاقة هاتفية أو عبر البريد الإلكتروني، أو من خلال رابط في رسالة نصية قصيرة، يقوم المسافر بفتح الرابط وإبراز البطاقة على الهاتف في المطار.

  • قوائم طعام رقمية

وأطلقت «طيران الإمارات» خدمة اختيار المأكولات والمشروبات المتوفرة، خلال الرحلة رقمياً على متن الطائرة، عبر التطبيق الذكي قبل السفر، كما يمكن تصفح نسخة لا تلامسية عن القائمة من خلال شبكة الإنترنت اللاسلكي في الأجواء.

  • تتبع الأمتعة

وتؤمّن الناقلة المسافرين من استخدام أداة تتبع الأمتعة في التطبيق الذكي، لمعرفة مكان الحقائب في كل خطوة من الرحلة ضمن «رحلاتي» واختيار «حالة أمتعتي».

ويمكنكم تتبع مسار الحقائب بدءاً من تسجيلها ووصولاً إلى تحميلها على متن الطائرة، وخلال نقلها إلى رحلة المتابعة، ومعرفة وقت وصولها إلى الوجهة، والتحقق من رقم حزام الأمتعة عندما تكون الحقائب جاهزة للاستلام.

وإذا تأخرت الحقائب تقوم أداة التتبع برقم مرجعي (يسمى PIR) بإطلاع المسافرين على إجراءات المساعدة، كما تتوفر أداة تتبع الأمتعة على موقع الإنترنت الخاص بالناقلة حال عدم تنزيل التطبيق.

  • الميتافيرس

تستعد طيران الإمارات لتطوير بعض الخدمات، بالاعتماد على الميتافيرس، بهدف التفاعل مع العملاء في العالم الرقمي. واستخدمت الناقلة تقنية الواقع الافتراضي، منذ أكثر من 5 سنوات، ما يوفر رؤية محيطية غامرة ثلاثية الأبعاد لتجارب مقصورات الطائرات. ويمكن للمسافرين استكشاف مقاعدهم، قبل إجراءات السفر عبر الإنترنت باستخدام خريطة المقاعد ثلاثية الأبعاد، وحجز مقاعدهم المفضلة في بيئة ثلاثية الأبعاد.

وأصبحت طيران الإمارات أول ناقلة تطلق تطبيقها الخاص بالواقع الافتراضي (VR) على متجر «أوكولاس»، ما يوفر للمستخدمين تجارب دقيقة بالحجم الطبيعي وتجارب مقصورة تفاعلية على طائرة A380 وطائرة البوينج 777-300ER Gamechanger.

  • نظام «محبوب»

أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي نظام «محبوب»، أحد أكبر أنظمة المحادثة الآلية في المنطقة، من حيث الخدمات التي يقدمها والذي يوظف تقنية الذكاء الاصطناعي في المحادثة مع المتعاملين باللغتين العربية والإنجليزية، مع إمكانية طرح الاستفسارات والخدمات الاستعلامية دون الحاجة إلى التواصل مع موظف مركز الاتصال، إضافة إلى تنفيذ الخدمات التفاعلية، وكذلك نظام مقياس الذكاء الاصطناعي لسعادة المتعاملين في الهيئة، الذي يُعد أول مقياس ذكي للسعادة في العالم، يوفر النظام لوحة لمتخذي القرار تشمل معلومات فورية عن مستويات السعادة في مراكز الخدمة.

  • تقليل هدر الطعام

تقدم طيران الإمارات أكثر من 110 ملايين وجبة سنوياً، وتسعى لتقليل النفايات الناتجة عن هذه الوجبات باستخدام التكنولوجيا لتتبع ومراقبة متطلبات المسافرين على متن الطائرة، ما يوفر بيانات حول مستوى الرضا والاستهلاك على حد سواء، لذا تقوم الناقلة بتحليل البيانات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوقع أنماط الاستهلاك للتمكن من ترشيد كمية المأكولات على متن الطائرة ونوعها إلى أقصى حد، ويمكن بهذه الطريقة تقليل النفايات الناتجة عن المأكولات بنسبة بين 30 إلى 40 %، من دون التأثير على الخيارات المتاحة للمسافرين. ومع تقدم التكنولوجيا، تهدف طيران الإمارات إلى تقليل النفايات الناتجة عن المأكولات بنسبة تتراوح بين 60 إلى 70 %.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5d4f3c3y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"