عادي

الفنون الشعبية محور المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي بأبوظبي

15:38 مساء
قراءة دقيقتين
الفنون الشعبية محور المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي بأبوظبي

تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي «المؤتمر الخليجي الحادي عشر للتراث والتاريخ الشفهي»، يومي الأربعاء والخميس، في منارة السعديات بعنوان «فنون الأداء الشعبية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية والتنمية المستدامة»، بما يتماشى مع إعلان الإمارات 2023 عام الاستدامة.

يشارك في المؤتمر 26 متخصصاً، وباحثاً وممارساً، وشاعراً، وحاملاً لتراث فنون الأداء الشعبية الخليجية العربية، يسلطون في أوراقهم البحثية الضوء على ماهية فنون الأداء الشعبيّة في الإمارات، ومجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجهودهم المبذولة في صون التراث والمحافظة عليه وتحقيق التنمية الثقافية المُستدامة.

ويستعرض المشاركون في أوراقهم تاريخ هذه الفنون، وخصائصها المميزة، ومدى ارتباطها بالتراث الخليجي، ومقوماتها الخليجية المشتركة، وسبل صونها والمحافظة عليها وضمان استدامتها للأجيال القادمة.

يشارك في المؤتمر نخبة من المتخصصين المتميزين والباحثين في فنون الأداء الشعبية وقادة فرق الفنون، والشعراء، والمؤدين بحيث يغطي الحدث في إطاره العام وتفاصيله اللوحة الثقافية الشاملة، علاوة على القرارات والتوصيات التي ينتهي إليها، من خلال أوراق العمل المقدمة والمناقشات والجلسات الحوارية ونماذج فنون الأداء.

وقال سعود عبد العزيز الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «تشكل فنون الأداء الشعبية جزءاً من التراث الثقافي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وهي تعكس ثراء وأصالة الموروث التاريخي الخليجي العربي الأصيل. ومما لا شك فيه أنّ الاهتمام بهذه الفنون من خلال هذا المؤتمر الذي يضم كوكبة من الممارسين والباحثين المتمرسين، يتيح الفرصة للأجيال الصاعدة للتعرف إلى ماضي أجدادهم وتراثهم، إضافة إلى خلق منصة للتواصل وتبادل الخبرات في أفضل الممارسات ومناقشة النجاحات والتحديات بما يدعم تحقيق التنمية الثقافية الخليجية المستدامة».

ويُعنى المؤتمر بإبراز الجانب الأدائي في هذه الفنون من خلال سلسلة من العروض الحية للفرق الشعبيّة المشاركة قبل بداية الجلسات، إلى جانب مضمون هذه الفنون من حيث الكلمة والأشعار والمعاني، لاسيما القصائد التي قدمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وسيوفر المؤتمر لكل المشاركين فرصة التعرف إلى واقع فنون الأداء الشعبية، وسبل النهوض بها نحو آفاق بناء الهوية الخليجية المشتركة، والهوية الإنسانية الشاملة.

واستضافت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي المؤتمر الخليجي السنوي للتراث والتاريخ الشفهي على مدار عقد، ركزت خلاله على جوانب التراث الشفهي المشترك في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وأدواته، وسبل صونه، وتوظيف ما يمتلكه من مقومات في الحفاظ على ثقافة وماضي المجتمعات الخليجية، لاسيما الجوانب المشتركة في الحرف التقليدية والممارسات الاجتماعية وفنون الأداء والأدب الشعبي. ويأتي كل ذلك في إطار ربط الأجيال الحالية والمستقبلية بتراث الآباء والأجداد، وصونه كمعزز دائم لخطط التنمية الثقافية والاستدامة الشاملة التي تحقق آمال المجتمعات الخليجية في غدٍ واعد بالتطور والازدهار.

ويرصد المؤتمر أيضاً في جلساته أهم التجارب الخليجية الواعدة في ممارسة فنون الأداء الشعبية ضمن اللوحة الثقافية للمجتمعات الخليجية، والعربية والإنسانية، ودور الكلمة والأشعار والمعاني في هذا المجال الذي عززته الدائرة بالتعاون مع وزارة الثقافة والشباب، بإدراج فنون الرزفة والعيالة والتغرودة والعازي في قائمة منظمة «اليونيسكو» للتراث العالمي كجزء من فنون الأداء الخليجية والإنسانية المتوارثة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3x6z3wvd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"