إعداد: مصطفى الزعبي
حذّر علماء من مؤسسة الحدائق النباتية الملكية، «كيو»، وهي مؤسسة بحثية وتعليمية في المملكة المتحدة ترعاها وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية ذات أهمية دولية في علم النبات، من أن البشرية تواجه خطر خسارة ما يصل إلى نصف أدويتها المستقبلية من خلال انقراض النباتات.
وقالت المؤسسة: «ما يقرب من نصف جميع النباتات المزهرة والبالغ عددها 100 ألف نوع معرضة للخطر، في حين أن نحو 77% من جميع النباتات التي لم يتم وصفها بعد من قبل العلم معرضة للخطر أيضاً، وبعضها ينقرض بين وقت اكتشافه ووقت فهرسته، والسبب الرئيسي للانقراض هو فقدان الموائل، مثل إزالة الغابات أو بناء السدود التي تغمر مناطق المنبع».
وقالت الدكتورة ماتيلدا براون، محللة الحفاظ على البيئة في بريطانيا: «إن تغير المناخ يلوح في الأفق بالتأكيد، لكنها أضافت أنه من الصعب للغاية قياسه باعتباره تهديداً».
وكشف براون وهو من بين الباحثين في الحدائق النباتية الملكية، كيو، الذين نشروا هذه النتائج في تقرير جديد بعنوان حالة النباتات والفطريات في العالم أن العالم بحاجة إلى اتخاذ قرارات جديدة لحماية الكوكب.
وأكد ضرورة التعامل مع جميع الأنواع الموصوفة حديثاً على أنها مهددة ما لم يثبت خلاف ذلك.
وأوضح د.براون: «ننظر إلى ما يزيد على 100 ألف نوع مهدد بالانقراض، وهذا أكثر من العدد الإجمالي لأنواع الثدييات والطيور والزواحف والأسماك وجميع الفقاريات لدينا مجتمعة».
وأضاف: «عندما نأخذ في الاعتبار أن تسعة من كل عشرة من أدويتنا تأتي من النباتات، فإن ما يحتمل أن نحدق به هو خسارة ما يصل إلى نصف أدويتنا المستقبلية، وهو رقم كبير من حيث التأثيرات المحتملة في البشرية».
