عادي
أكد دور الإمارة في صون التراث الثقافي

خالد بن محمد بن زايد يفتتح مهرجان أبوظبي للشعر

15:45 مساء
قراءة 3 دقائق
1

أبوظبي: «الخليج»

 افتتح سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الدورة الأولى لمهرجان أبوظبي للشعر، الذي يُعقد برعاية سموّه، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدينك»، وتمتد فعالياته خلال الفترة من 12 إلى 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وحضر سموّه حفل افتتاح المهرجان، وتفقّد، خلال زيارته، عدداً من الأجنحة والمنصات، من بينها منصة أشعار الوالد المؤسّس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وعدداً من أجنحة الدول المشاركة في المهرجان، حيث التقى نخبة من الأدباء والشعراء المشاركين، مشيداً بأعمالهم، ودورها في إثراء المشهد الأدبي في دولة الإمارات، والعالم العربي، والحفاظ على التراث الثقافي، وتعزيز مكانة اللغة العربية.
 وأشار سموّه إلى أن مهرجان أبوظبي للشعر يؤكد جهود الإمارة، ودورها في صون التراث الثقافي لدولة الإمارات والحفاظ، عليه من خلال الاهتمام بالشعر العربي، بنوعيه، النبطي والفصيح، وتوسيع قاعدة الجمهور المهتم بالشعر، ورفد مسيرة هذا اللون الفني وضمان استمراريته. وأكّد سموّه أن إمارة أبوظبي تواصل جهودها في تشجيع الأجيال الجديدة وتنمية مواهبها الشعرية، وخلق الفرص لتوطيد التواصل بين الأدباء والمفكرين من جميع أنحاء العالم، لتطوير المحتوى الأدبي وتعزيز التبادل الثقافي.
 رافق سموّه، خلال هذه الزيارة، كل من: زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، واللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، وأحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي.
 ويستقطب المهرجان، الذي تنظّمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، أكثر من 1,000 شاعر وشاعرة، ونخبة من الأدباء والباحثين والإعلاميين المعنيين بالشعر من مختلف دول العالم، للاحتفاء بالشعر العربي.
 ويحتضن المهرجان أيضاً «مؤتمر أبوظبي للشعر»، الذي تجري فعاليته خلال الفترة من 12 إلى 14 أكتوبر، ويشهد مجموعة من الندوات الثقافية المتخصّصة، والأمسيات الشعرية التي يشارك فيها عدد من الأدباء من الدول العربية، إضافة إلى قرية خاصة للطفل، وعرض دواوين شعرية وإصدارات أدبية متخصّصة، وركن خاص بتوقيع الشعراء والأدباء لكتبهم وإصداراتهم الجديدة.
*دور كبير
 وأكد اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي، أن المهرجان يندرج ضمن دور إمارة أبوظبي الكبير في دعم الحركة الثقافية والتراثية، وترسيخ مكانتها حاضنة للشعر، كما يأتي تقديراً لشعراء الوطن العربي، وتثميناً لعطائهم. وقال في كلمته خلال حفل افتتاح المهرجان «إن المهرجان يتيح لنا جميعاً من خلاله التعرف إلى أنماط المشهد الشعري في دولة الإمارات، والدول العربي، ولدى الناطقين بها، ويجسد مساعي إمارة أبوظبي في رفد مسيرة الشعر العربي وفتح المجال لتبادل الخبرات والمعارف بين الخبراء والمختصين في مجال الشعر، بشقيه الفصيح والنبطي، عبر الفرصة التي يتيحها مؤتمر أبوظبي للشعر، المصاحب للمهرجان والذي نتمنى أن تدفع توصياته نحو تحقيق الاستدامة الثقافية. وأضاف: «بهذه المناسبة نثمن الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لصون التراث العربي، وترسيخ القيم والإبداع في مسيرة الشعر، فقد خص سموه، في كلمته الموجهة لشعب دولة الإمارات، قطاع الثقافة والتراث بمقولة عظيمة؛ إذ قال سموه: «سيبقى تاريخنا وهويتنا وموروثنا الثقافي جزءاً أساسياً من خططنا لأجل المستقبل»، مقولة تؤكد امتداد إرث الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي ترك لنا في الشعر النبطي أجمل القصائد التي نستلهم منها القيم الأصيلة.
 وتابع: «ستمضي أبوظبي قدماً من خلال رؤيتها الشاملة، الرامية إلى تعزيز الثقافة، وتأصيل الموروث وترسيخ قيمه والنهوض بالشعر وإحياء دوره الإيجابي في مسيرة الثقافة العربية والإنسانية».
وأضاف: أبوظبي «إمارة الشعر»، حققت جماهيرية واسعة من خلال برامجها الشعرية، لتعزيز حضوره واستخداماته وأساليبه بمختلف فنونه النثرية والعمودية، منها برنامجا شاعر المليون، وأمير الشعراء، اللذان استفاد منهما بشكل مباشر نحو 25 ألف شاعر وشاعرة، من 28 دولة، وتمنياتنا بالتوفيق للشعراء المشاركين في مرحلة مقابلات برنامج شاعر المليون المتواجدين معنا اليوم، البالغ عددهم 512 شاعراً وشاعرة، فهم امتداد لمسيرة الشعر العربي.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46xrd57f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"