أبوظبي: عماد الدين خليل
اختتمت، أمس الخميس، فعاليات منتدى شباب كونغرس المجلس الدولي للأرشيف أبوظبي 2023، بمشاركة 50 شاباً وشابة، من 17 إلى 37 عاماً، والذي أقيم ضمن فعاليات كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، الذي تختتم فعالياته، اليوم الجمعة.
وناقش المنتدى مواضيع هامة تتقدمها الاستدامة، وبحث السبل الكفيلة بإيجاد حلول للتحديات العالمية المعاصرة، عبر الارتقاء بكفاءة إدارة المعلومات والمعرفة لدى الشباب، حيث أكّد المشاركون أهمية المنتدى كمنصة لإشراك شريحة الشباب في صنع القرار في مجال العمل الأرشيفي، تجسيداً لالتزام دولة الإمارات بتمكين جيل الشباب وتعزيز دورهم باعتبارهم القوة الدافعة للتطوير والمضي نحو مستقبل أكثر إشراقاً.
وأشاروا إلى أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مشاركة فاعلة للشباب، ورفدهم بكل الأدوات التي تمكنهم من الاضطلاع بدورهم المحوري في دفع عجلة التنمية، موضحين أن المنتدى أتاح مساحات للشباب للمشاركة في نقاشات تمحورت حول توظيف منهجيات إدارة المعلومات والموارد المعرفية والمواد التوثيقية في معالجة تحديات الاستدامة، ومنحهم منبراً لطرح رؤاهم وتبادل الخبرات مع أقرانهم من جميع أنحاء العالم.
وبحث المنتدى عدة موضوعات ومحاور، أبرزها «المعلومات كمورد لتحقيق الاستدامة»، و«التعرف إلى المعلومات التي يتم الحصول عليها بشكل موثوق والوصول إليها»، «والمسؤولية عن استخدام المعلومات لإثراء مجتمع المعرفة»، كما تطرق إلى كيفية توجيه إدارة الأرشيف والمعلومات لإرساء دعائم مستقبل أكثر استدامة.
وتعد الإمارات أولى دول في المنطقة تستضيف كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، وتعتبر الدورة المقامة في أبوظبي محطة متميزة في مسيرة العمل الأرشيفي باعتبارها الأكبر على الإطلاق في تاريخ دورات الكونغرس.
واستعرضت شرطة أبوظبي ضمن منصتها في معرض كونغرس المجلس الدولي للأرشيف، آلية توثيق وأرشفة كنوزها المعرفية التاريخية والرقمية، ومقتنيات وصور قديمة تبرز إرثها التاريخي منذ التأسيس في عام 1957، ودورها الهام في حفظ الأمن واستقراره بالمنطقة. وأتاحت المنصة للجمهور التعرف عن قرب إلى مسيرة شرطة أبوظبي، وتاريخها الحافل في حفظ الأمن والاستقرار بالمنطقة، ومراحل التأسيس، كما اطلعوا أيضاً على العدد الأول لمجلة الشرطة الذي صدر في عام 1970 وجهودها في استخدام أساليب مبتكرة لأرشفة تسلسل الأرقام العسكرية القديمة، والبطاقات العسكرية، وحفظها، وتوثيق المقابلات مع رجال الشرطة القدامى، والصور القديمة للمباني.
وتعرف الجمهور إلى جهود إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي في الأرشفة، حيث وظفت تقنيات الأرشفة الإلكترونية، ورقمنة المواد الإعلامية عن طريق تقنيات المعلومات بشكل يضمن تواجدها بشكل مفهرس ودقيق، إضافة إلى الحفاظ على المواد والوصول السريع للمعلومات المؤرشفة رقمياً، وتوفير الوقت والجهد والتكاليف، والحفاظ عليها من الضياع أو التلف.
واستعرض مشروع «الغدير» للحرف الإماراتية، أحد مشاريع الهلال الأحمر الإماراتي المكرسة لتمكين الحرفيات من خلال الحرف التقليدية وتنمية المهارات من خلال جناحه العديد من الحرف الإماراتية التراثية بطابع عصري حديث، بهدف الحفاظ على الموروث والعادات والتقاليد الأصيلة، ويشهد الجناح إقبالاً وتفاعلاً لافتين من الزوار.
