عادي
الزرقاء وإربد الأردنيتان تشهدان ختام مهرجان المفرق للشعر

عبد الله العويس: نسعى إلى تعزيز المشهد الثقافي العربي

16:25 مساء
قراءة 4 دقائق
عبد الله العويس ومحمد القصير مع بعض المشاركين في المهرجان

شهدت مدينتا الزرقاء وإربد الأردنيتان، ختام فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المفرق للشعر العربي الذي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مدى أربعة أيام، بمشاركة 30 شاعراً وشاعرة من مختلف المدن الأردنية.

وحلّ المهرجان في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في مدينة الزرقاء في ثالث أيامه، فيما اختتم فعالياته في مركز إربد الثقافي، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد الزعبي مدير مديرية ثقافة محافظة الزرقاء، وعاقل الخوالدة مدير مديرية ثقافة إربد، وعدد من المثقفين والأدباء والأكاديميين والطلاب.

وفي ختام المهرجان، قال عبد الله بن محمد العويس: «تمضي مهرجانات الشعر العربي بحيوية بين مدن وعواصم عربية، وفي الأردن قام مهرجان المفرق بدوره في تقديم برنامج تميّز بالكثير من الإبداع، خاصة وأننا استمعنا إلى كوكبة من الأسماء الشعرية الأردنية والعربية ممن اسهموا في تأسيس مشهد شعري لافت على المستويين، الأردني والعربي».

وأضاف العويس أن «بيوت الشعر في الوطن العربي التي تحظى برعاية وبدعم متواصل من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تؤكد حيويتها في العمل الثقافي، ما تمثّل في مهرجان المفرق الحافل بالفعاليات».

وتابع رئيس دائرة الثقافة، أن مهرجان المفرق للشعر العربي شهد أمسيات شعرية شارك فيها 30 مبدعاً ومبدعة، موضحاً أن الفعاليات التي تنقّلت بين مدن ومحافظات أردنية في كل من العاصمة عمّان، وإربد، والزرقاء عززت من المشهد الثقافي، وشكّلت حالة من الاحتفاء بالشعر ومبدعيه.

*ثراء

بدوره، قال الزعبي إن الأردن ليسعد في استضافة مهرجان المفرق الذي يشارك فيه نخبة من الشعراء الأردنيين، مؤكداً أن مدينة الزرقاء تفتح أبوابها أمام جميع المبادرات والفعاليات الثقافية الفاعلة التي تسهم في إثراء المشهد الثقافي، مشيراً إلى أن التعاون وتعزيز التواصل مع بيت شعر المفرق يفتح آفاقاً جديدة تعزز من حضور الشعر العربي في الساحة الأدبية المحلية.

من جانبه، قال الخوالدة في ختام المهرجان: «لقد أصبحت الشارقة قِبلة للمثقفين العرب لما يجدونه من اهتمام حقيقي وعميق تجاه الإبداع، ويعرف الجميع أهمية رسالة الشارقة الثقافية، وإن الدور الذي تمثّله الشارقة اليوم هو دور ريادي، ويستكمل مسيرة الأدب العزيز على قلوب العرب، ونحن في الأردن نلمس ونقدّر هذه المجهودات، ولعل أبرزها مبادرة بيوت الشعر في الوطن العربي التي أصبحت مظلة جامعة لمبدعي اللغة العربية والشعر في الوطن العربي».

وعبّر الخوالدة عن سعادته لاستضافة مدينة إربد ختام فعاليات المهرجان، قائلاً: «نحن سعداء باستضافة نخبة من شعراء الأردن في إربد، ونسعد أيضاً أن يحلّ المهرجان في هذه المدينة الثقافية والتراثية لأكثر من مرة ضمن تعاون ثقافي مستمر مع بيت الشعر في المفرق، ما يعزز من حضور القصيدة على المستوى الشعبي».

*عمق

أكّد شعراء مشاركون في الدورة الثامنة من مهرجان المفرق للشعر العربي أنه يعمل لرفد الساحة العربية بإبداع دافق لا ينضب، مشيرين إلى جهود الشّارقة الثّقافيّة المؤسسيّة، التي وصلت مختلف بلدان الوطن العربيّ. وتُعقد المهرجانات في بيوت الشّعر في موعدها في كل عام.

واعتبر الشاعر محمد العنزي أن الشارقة عباءة الثقافة العربية، وضاد اللغة العربية النابض بالأدب الرفيع والعريق، مشيراً إلى أن بيت شعر المفرق حاضن وراع حقيقي للشعر والشعراء.

وقال العنزي: «لا يسعني إلّا أن أشكر الشارقة وحاكمها المثقف، على هذا السبق الأدبي الشعري الكبير على امتداد الوطن العربي، بمبادرة سموّه النبيلة في إنشاء بيوت الشعر، وقد عاصرت جميع دورات المهرجان، وها أنذا أشارك للمرة الأولى، وأشير هنا إلى أن كتابي الصادر عن دائرة الثقافة في الشارقة المعنون بـ«سقف أيلول» هو كتابي الأول، وفي الحقيقة كانت الدائرة نافذتي لتحقيق هذا الحلم الكبير لي».

وقالت الشاعرة إيمان عبد الهادي إنها تنظر إلى الشارقة كما ينظر لها المثقّفون والأكاديميّون، بوصفها مظلّة كبيرة للمبدعين والنّقاد، ولها من اسمها كثير من البهجة والإشراق والرّفعة.

وأضافت: «لقد عودتنا الشارقة على رفد الساحة العربية بإبداع دافق لا ينضب، من خلال مهرجان الشعر العربي الذي يُعتبر تظاهرة هائلة من الشعراء والإعلاميين، رافدة المهرجان بأمسيات شعرية وبإصداراتها المتنوعة، وأحتفي كثيراً بتجربتي الإبداعيّة داخل الشارقة لدى مشاركتي فيها عبر أكثر من فعالية، الشارقة الدافئة بأهلها ونخلها وسمائها القريبة، والتي ينطق كلّ شيء فيها بذائقة جماليّة عالية».

وقال الشاعر حسام شديفات إن «شارقة البهاء والألق تستمر بإلقاء ظلالها الهادئة على تعب المسافة والزمن بمتابعة مباشرة من صاحب السموّ حاكم الشارقة، حيث يزداد روّادها ومريدوها من المثقفين الحقيقيين والملهمين المبدعين يوماً بعد يوم، لما يشعرون به من دفء ومحبة وأمان».

وأضاف: «لقد كانت أيام الشارقة في الأردن عبر بوابة مهرجان المفرق للشعر العربي أياماً تستقر في الذاكرة وتبعث في النفس ما تبعث من فرح وحياة، حيث استمعنا للشعر العالي وقرأناه عبر الأمسيات العديدة وتواقيع الدواوين الشعرية الصادرة عن دائرة الثقافة بحكومة الشارقة، والتقينا بأصدقائنا الذين يشاركوننا فرح القصيدة بمباركة من شارقة الحب والجمال».

قراءات

تواصلت فعاليات المهرجان في ثاني أيامه في المكتبة الوطنية في العاصمة عمّان، حيث شارك الشعراء: غازي الذيبة، ومحمود فضيل التل، وأميمة يوسف، ورشاد رداد، ود. عطا الله الحجايا، وأدارها عنان محروس. فيما شهد اليوم نفسه توقيع ثلاثة دواوين شعرية للشعراء: حسام شديفات (فتى يلوّح للأسئلة)، وأميمة يوسف (أرتل لهفتي شعرا)ً، ود. محمد الدلكي.

ومن عمّان إلى الزرقاء حيث مركز الملك عبد الله الثقافي الذي أقيمت فيه ثالث الأمسيات، بمشاركة الشعراء: د. عطا الله الحجايا، ود. لين حماد، وعبد الكريم أبو الشيح، ووردة سعيد، وعبد الرحمن العموش، ومحمد العنزي الذي وقع ديواناً جديداً بعنوان «سقف أيلول»، فيما قام بإدارة الأمسية الشاعر محمد المشايخ.

وفي أمسية مدينة إربد الختامية، قدّم الشعراء: حربي المصري، وعمر العامري، وعبد الكريم أبو الشيح، ود. علي هصيص، وأحمد طناش، سلسلة من القراءات المميزة، وأدارها الشاعر عمر أبو الهيجاء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3e5jtdrf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"