عادي

برشلونة.. جمال الساحل تحت شمس المتوسط

21:06 مساء
قراءة 4 دقائق

إعداد: خنساء الزبير

برشلونة، عاصمة كاتالونيا النابضة بالحياة، مدينة إسبانية ساحلية مذهلة تتباهى بجمالها وأسلوب حياتها المشمس. وما تزخر به من المناظر الطبيعية والهندسة المعمارية المذهلة والمعالم الثقافية، تجعلها وجهة سياحية جاذبة، وبطبيعة الحال يضيف مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل جمالاً إلى جمالها.وتشتهر بمناطق تتسم بأجواء العالم القديم وتعود إلى القرون الوسطى، رغم هندستها المعمارية الحداثية، بجانب المباني الرائدة التي تم إدراج العديد منها في قائمة اليونسكو.وبجانب هذه المعالم السياحية، تتوفر مناطق أخرى للاستمتاع بأجواء المدينة المبهجة كالتجول في شارع لا رامبلا، أو الاستلقاء تحت الشمس على الشواطئ الرملية بالقرب من الميناء، أو تناول الطعام على مهل على الشرفات في الهواء الطلق.

شاطئ بوغاتيل

يقع أحد أفضل الشواطئ في إسبانيا داخل حدود مدينة برشلونة، ويتوافد السكان المحليون على شاطئ بوغاتيل للتشمس والاسترخاء أو لعب الكرة الطائرة أو ممارسة رياضة ركوب الأمواج.

ويتميز هذا الشاطئ، البالغ طوله 600 متر، بساحل رملي ووسائل راحة ممتازة، مثل دورات المياه والاستحمام ومواقف السيارات وممشى بالقرب من البحر ومحال الوجبات الخفيفة والآيس كريم. وتوفر هذه الخدمات يجعله مناسباً لجميع أفراد العائلة ويقع في منطقة سانت مارتي.

الصورة

كازا باتلو

مبنى مدرج في قائمة اليونسكو، وهو أحد أكثر المباني الحداثية المميزة في برشلونة، وواحد من إبداعات غاودي المذهلة. وتم تصميم القصر كمسكن خاص، ويبدو بواجهته المزخرفة وكأنه قلعة من قصة خيالية سريالية. ومعظم تفاصيل التصميم تختلف تماماً عن أي سابقة معمارية.

وإطار النافذة في الطابق الأول محاط بأشكال متأرجحة توحي بالنباتات، وأخرى تشبه مداخل الكهوف. وعلى الواجهة يضيف بلاط السيراميك المصقول المزخرف بألوان الأخضر والأزرق المزيد من اللمعان. ويحتوي السقف على شكل موجة، كسقف كازا ميلا، على العديد من المداخن المزخرفة بشكل كثيف.

وللباحثين عن وجبة شهية رائعة هناك مطعم «مومنتس» الأنيق الحائز على نجمتين من ميشلان، والذي يقع على بعد خطوات قليلة في فندق «ماندارين أورينتال» برشلونة. ويقدم هذا المطعم الراقي المأكولات الكاتالونية الحديثة الذواقة المحضرة من المكونات الموسمية.

الصورة

منتزه جويل

يُعد هذا المنتزه الفخم الواقع على جانب التل، والذي تبلغ مساحته 19 هكتاراً، ملوناً ومبهجاً ومليئاً بالغرابة، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو. وأُنشئ بين عامي 1900 و1914، ويشمل 12 فداناً من الحدائق ذات المناظر الطبيعية التي تتميز بعناصر معمارية سريالية أنشأها أنتوني غاودي وثمانية أفدنة من الغابات البكر (غابات الصنوبر وبساتين الزيتون).

وتنتشر في جميع أنحاء المتنزه نوافير رائعة وجسور وكهوف وقاعة ذات أعمدة وسلالم متعرجة ومقاعد شبه مغلقة.

وتم تزيين هذه الهياكل الإبداعية بفسيفساء مصنوعة من قطع السيراميك.

وتوجد مناطق للتنزه وشرفة مذهلة توفر إطلالات بانورامية على المدينة والبحر.

الصورة

الحي القوطي

على مدى 2000 عام، ظل الحي القوطي يشكل المركز الديني والدنيوي للمدينة، ولا تزال آثار المباني الرومانية القديمة موجودة فيه، وأفضل تمثيل للعصور الوسطى تلك، هو المعالم التاريخية المزدحمة في هذا الحي.

وتم بناء الكاتدرائية الشهيرة بشكل رئيسي بين القرنين الثالث عشر والخامس عشر، وهي قلب الحي القوطي، وتحيط بها متاهة من الشوارع والأزقة المرصوفة بالحجارة.

ومن الممتع هناك التجول في ممرات المشاة الضيقة والتوقف لاكتشاف المحلات والمطاعم الجاذبة المتراصة في الحي، ويجد الزائر نفسه منغمساً في أجواء سحرية لعالم القرون الوسطى الخالي من حركة المرور.

وتنبض الساحات الخلابة بالحيوية بأصوات الأحاديث وعزف الجيتار الكلاسيكي الإسباني.

والمشهد الغالب هو لعب الأطفال بكرة قدم صغيرة في الزوايا الداخلية للحي القوطي، ويتواصل السكان مع بعضهم بعضاً في شرفات المقاهي الموجودة على الأرصفة المنزوية.

الصورة

فندق كازا ميلا

فندق مدرج في قائمة اليونسكو ويقع في منطقة إيكزامبل قبالة شارع «باسيج دي جراسيا» الأنيق. وهو أشهر مبنى لأنطوني غاودي، ويُعرف أيضاً باسم «لا بيدريرا».

وتم بناؤه بين عامي 1906 و1912، وهو يبدو أشبه بالمنحوتة أكثر من كونه مبنى يعمل. كل خط من الواجهة الحجرية الطبيعية منحنٍ، مع نوافذ مستديرة وسور شرفة معدني يلتف حول أشكال تشبه النباتات، وحتى السقف له شكل متموج تكمله المداخن المزخرفة.

ويقع مدخل المبنى على «كارير دي بروفينسا»، وبه بوابة رائعة من الحديد تؤدي إلى الفناء الداخلي.

والمبنى مدعوم بأقواس مضلعة تم تصميمها لأغراض تحمل الأحمال، وهي ميزة تكشف عن عبقرية غاودي كمهندس معماري.

الصورة

شارع لا رامبلا

تضج الحياة الاجتماعية في برشلونة في شارع لا رامبلا، وهو طريق واسع مظلل بالأشجار يقسم المدينة القديمة إلى قسمين، ويمتد من ساحة كاتالونيا، حيث يقع دير سانتا آنا الرومانسي الجميل الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر، وصولاً إلى الميناء.

ويتميز هذا الشارع بأرصفة واسعة للمشاة تصطف على جانبيها المحال التجارية والمطاعم والمقاهي الخارجية، ما يجعله أحد أشهر أماكن الاستراحة في المدينة.

وخلال النهار يُشاهد فيه العديد من السكان المحليين وهم يقومون بالتسوق اليومي، أما خلال الليل فتقوم مجموعات من الأصدقاء والعائلات بنزهة مسائية؛ للاستمتاع بالهواء النقي.

ومن المعالم الأخرى المهمة في لا رامبلا قصر بالاو غويل المدرج في قائمة اليونسكو.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2cpzz98v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"