عادي

اليوم العالمي للعصا البيضاء.. عباقرة شقوا الظلام بنور البصيرة

17:01 مساء
قراءة 3 دقائق

يُقام اليوم العالمي للعصا البيضاء في 15 أكتوبر/تشرين الأول من كل عام، الذي نتذكر فيه عباقرة شقوا الظلام بنور بصيرتهم وإبداعاتهم المتنوعة على مر العصور.

ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى نشر الوعي بحقوق المكفوفين، ومناقشة العزل الاجتماعي الذي يتعرضون له، وبث التوعية وإرشاد أفراد المجتمع بكيفية مساعدة الكفيف في عبور الشوارع.

ويعد هذا اليوم رسالة واضحة للمجتمعات لاتباع قواعد التعامل مع المكفوفين، وتقديم المساعدة لهم في الطريق أو في المرافق العامة، لتشجيعهم على الانخراط في المجتمعات بشكل واسع.

  • ما هي العصا البيضاء؟

إن اليوم العالمي للعصا البيضاء لا يُعنى بالمكفوفين فقط، ولكنه يشمل ضعاف النظر ومن لديهم عاهات تضطرهم إلى أن يحملوا العصا البيضاء.

إن العصا التي يفضل أن تكون بيضاء يستخدمها الكفيف لمعرفة إن كان الطريق خالياً أم به عقبات، من خلال تحريكها أمامه ويميناً ويساراً أثناء الحركة، وتكون للفت انتباه الآخرين إلى أن حاملها عاجز عن الرؤية، وكذلك فهي ترمز إلى الاستقلالية.

وتصنع العصا البيضاء عادة من معدن خفيف الوزن أو من البلاستيك من مجموعة من الوصلات، ليسهل طيها عند عدم الحاجة إليها، وفي السنوات الأخيرة ظهرت بعض الأنواع المزودة بحساسات إلكترونية لتنبيه المستخدم عند وجود عوائق مادية في طريقه.

أهم قوانين العصا البيضاء: من أشهر القوانين العالمية التي شرعت في مجال استخدام العصا البيضاء، والتي تطبق حالياً في كثير من الدول أن يقف قائد السيارة على بعد 10 أقدام من الشخص الكفيف إذا رآه يشير بعصاه لقطع الطريق، وعليه أن يوقف محرك سيارته حتى يمر الكفيف.

  • متى بدأ الاحتفال؟

تم الاحتفال بهذا اليوم أول مرة في أمريكا عام 1964، حيث قام الكونغرس الأمريكي بتوقيع قرار قبل موعد اليوم العالمي بـ10 أيام تقريباً ينص على اعتبار هذا التاريخ هو اليوم العالمي للعصا البيضاء، وقام الرئيس الأمريكي ليندون جونسون بالموافقة عليه خلال ساعات من الإعلان عنه، ولكن في عام 2011، قام الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتغيير اسم هذا اليوم إلى «يوم المساواة بين الأمريكيين المكفوفين».

ومن فعاليات هذا اليوم أن المبصرين يشاركون إخوانهم المكفوفين في السير لمسافات محددة بالعصا البيضاء وهم يغمضون عيونهم، لمعرفة معاناة المكفوفين التي يواجهونها أثناء تحركهم، وكذلك تتم مشاركة الألعاب الخاصة بالمكفوفين لتتساوى الأمور في اللعب.

ويهدف هذا اليوم إلى تقليل نظرة العطف من المبصرين ناحية المكفوفين، وجعل الأصحاء أكثر تعاوناً مع المكفوفين في الحياة اليومية دون تلك النظرة، إضافة إلى حمد الله على نعمة البصر.

  • عظماء من المكفوفين

يحفل التاريخ بأسماء عظماء من المكفوفين الذين شكّلوا بأعمالهم الفنية فكراً وفناً مميزاً، من أبرزهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذي يعد أحد كبار المفكرين العرب، والذي فقد بصره في الطفولة، ورغم ذلك دخل الأزهر ودرس في جامعة السوربون، وأصبح وزيراً للتعليم في مصر عام 1950.

  • أندريا بوتشيلي

أندريا بوتشيلي من أشهر العباقرة الذين فقدوا نعمة البصر، وكانوا مبدعين في مجال أعمالهم هو كاتب مسرحي ومغنٍ إيطالي الجنسية، له العديد من الأعمال الكلاسيكية وألبومات البوب، كما سجل 4 أوبرات: (لا بوهيمي، إل التروفاتوري، ويرتر، وتوسكا).

  • هوميروس، شاعر إغريقي

هوميروس هو شاعر أسطوري ملحمي إغريقي، وهو مؤلف الملحمتين الإغريقيتين الإلياذة والأوديسة.

  • سيد مكاوي موسيقي مصري

سيد مكاوي ملحن ومغنٍ مصري الجنسية، أطلق عليه شيخ الملحنين، وله عدد كبير جداً من الأغاني والأعمال الفنية، وهو من أشهر عباقرة فقدوا نعمة البصر وكانوا مبدعين في مجال أعمالهم.

  • عمار الشريعي مؤلف وملحن موسيقي مصري

ناقد موسيقي ومؤلف، مصري الجنسية، له العديد من البصمات والأعمال الفنية، خصوصاً في الموسيقي التصويرية للأفلام والمسلسلات.

ومن المبدعين العرب قديماً، هناك الشاعر بشار بن برد عربي، وكان من فحول الشعراء ومجوديهم، وكذلك أبو العلاء المعري، الذي يعد من أشهر الشعراء والأدباء في عهد الدول العباسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8c292b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"