عادي
مريم المهيري تشارك في مؤتمر يوم الأغذية في روما

الإمارات والبرازيل تنظمان حواراً وزارياً حول بناء نظم غذائية مرنة في COP28

20:21 مساء
قراءة 3 دقائق

روما: «الخليج»

أعلنت مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، مسؤولة ملف النظم الغذائية في مؤتمر الأطراف COP28 استضافة دولة الإمارات- بالتعاون مع البرازيل- الحوار الوزاري الأول على الإطلاق حول بناء نظم غذائية مرنة مائياً خلال مؤتمر الأطراف COP28 المقرر انعقاده في دولة الإمارات نوفمبر المقبل.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المهيري أمام مؤتمر يوم الأغذية العالمي الذي نظمته الأمم المتحدة في العاصمة الإيطالية روما أمس، حيث وجهت دعوة إلى العمل والتعاون الدولي في تصميم وتنفيذ آليات العمل المناخي انطلاقاً من تأثير القضايا البيئية على الجميع، كما دعت إلى مزيد من التعاون الدولي لمواجهة انعدام الأمن الغذائي العالمي.

وشددت على أن مؤتمر الأطراف COP28، سيركز على إطلاق حقبة جديدة من التمويل الغذائي الشامل، مشيرة في كلمتها إلى تركيز دولة الإمارات على تقديم حل شامل لأزمة المناخ.

حضور رسمي

وشهدت القمة حضور كل من الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا؛ والرئيس الأيرلندي مايكل د. هيغينز؛ وألفارو لاريو، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد»؛ وسيندي هينسلي ماكين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي.

ويتمحور يوم الأغذية العالمي هذا العام حول موضوع «المياه»، حيث أشارت مريم المهيري إلى أن قطاع الزراعة العالمي هو أكبر مستهلك للمياه العذبة - وأن الطريقة التي ننتج بها الغذاء حالياً مسؤولة عن 33٪ من إجمالي الانبعاثات العالمية وفقاً لبيانات منظمة الأغذية والزراعة.

وقالت المهيري في هذا الخصوص: «تتطلع دولة الإمارات في رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28 إلى التعاون وتبادل المعرفة والأفكار لإيجاد حل موحد يضمن عدم تخلف أحد عن الركب، وينبغي أن نتذكر الحقائق القاسية التي سنواجهها عند الإخفاق في تحقيق التوازن المائي ضمن أنظمتنا الغذائية».

زيادة المجاعات

وأعربت عن شكرها لتركيز منظمة الأغذية والزراعة على المياه في يوم الأغذية العالمي، وأضافت: «نشهد تزايداً ملحوظاً للمجاعات وموجات الجفاف والفيضانات المدمرة مع استمرار تأثر العالم بتداعيات التغير المناخي، ولا يمكن بطبيعة الحال إطعام العدد المتزايد من سكان العالم بشكل عادل ومستدام من دون إدارة فعالة للمياه».

وتابعت: «تعد الطريقة التي يدار بها الارتفاع السريع في الطلب على الغذاء وإنتاجه وتوزيعه واستهلاكه واحدة من أكبر التحديات التي نواجهها في إطار مكافحة تغير المناخ، الأمر الذي ستضعه دولة الإمارات في صدارة أولويات مؤتمر الأطراف COP28».

ودعت الوزيرة العالم إلى التوقيع على «إعلان الإمارات حول النظم الغذائية والزراعة والعمل المناخي»، والالتزام بذلك بمواءمة النظم الغذائية الوطنية والاستراتيجيات الزراعية مع المساهمات المحددة وطنياً وخطط التكيف الوطنية والاستراتيجيات الوطنية للتنوع البيولوجي.

وأضافت أنه خلال مؤتمر الأطراف COP28 في 10 ديسمبر 2023، ستستضيف دولة الإمارات -بالتعاون مع البرازيل- الحوار الوزاري الأول على الإطلاق حول بناء نظم غذائية مرنة مائياً. وسيجمع هذا الحوار الوزراء وشركات القطاع الخاص والمنظمات الدولية والمجتمع المدني لتقييم مرونة إدارة المياه والغذاء ضمن المساهمات المحددة وطنياً وخطط العمل الوطنية.

COP28 فرصة

واختتمت: «يمثل مؤتمر الأطراف COP28 فرصة مهمة لنقل العالم من مرحلة الإغاثة إلى مرحلة التنمية القادرة على التكيف مع تغير المناخ، ويتعين علينا الاستثمار في حلول التكيف مع التركيز على إدارة الغذاء والمياه لضمان تحقيق التنمية المستدامة، صحيح أننا نواجه اليوم تحدياً كبيراً في ضمان استدامة أنظمتنا الغذائية ومكافحة تغير المناخ، لكن روح الشمولية والمسؤولية الجماعية يجب أن تلهمنا جميعاً للعمل، فمستقبلنا ومستقبل أطفالنا يتوقف على ذلك».

وتضمن المؤتمر السنوي ليوم الأغذية العالمي رسائل خاصة من قداسة البابا فرانسيس وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واللذين أكدا أهمية الجهود العالمية للحد من آثار التغير المناخي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ctnayv2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"